بماذا رد خامنئي على زوجة القتيل؟
بماذا رد مرشد الثورة في إيران خامنئي على زوجة القتيل؟ د. عبدالوهاب طواف
في زمننا هذا تطور الفاسد وزاد الفساد، فزمان كان الفاسد المُقصر في الصلاة، يسرق نصف خبز الناس ويعطيهم النصف الآخر، وبعد التطور، جاءوا فاسدين جدد، يلبسون عمائم الدين، ويتجلببون بجلابيب المذهب، فسرقوا الخبز كله، وصرفوا للناس وعودا هوائية؛ بجنة عرضها السماوات والأرض.
خطرت على بالي هذه الكلمات، بعد مشاهدتي لمقطع قصير متداول يوثق زيارة الخامنئي لعائلة قُتل مُعيلها، في غزوة شيعية ضد أهلنا في سوريا. فبينما كان الخامنئي يأكل الضيافة التي قدمتها له العائلة الإيرانية الفقيرة، أخبرته زوجة القتيل بحزن وبدموع غزيرة وبأمل كبير بالدعم، أنهم يعانون الفقر وبإن منزلهم صغير، فرد عليها في الحال، وبخشوع ملائكي، ولكن قلوبكم كبيرة!
ثار الشعب الإيراني على الشاه، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران، فلما نجحت ثورتهم ضاعت الأوضاع من أصلها، وصعد لهم بديلا عنها الخميني وجماعته المؤمنين.
بينما استأثرت العمائم السوداء بخيرات إيران، كان نصيب الشعب الإيراني المظلوم الفقر والتشرد والضياع، ولوحات عملاقة في كل شوارع المدن الإيرانية، تبشرهم بنعيم الجنة المنتظر.
كتب الله أجرك يا مؤمن، هذه العبارة التي يصرفها المتدين السارق لضحاياه، بينما هو يتنعم بالمال والنساء وأطايب المأكولات.