[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

روسيا تشجع تحفيز الحوار مع حلف الناتو

يبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري زيارة رسمية إلى أوسيتيا الجنوبية هي الأولى بعد اعتراف روسيا باستقلال هذه الجمهورية. ويقوم لافروف بهذه الزيارة بعد زيارة مماثلة قام بها لجمهورية أبخازيا بهدف وضع الترتيبات الأخيرة لبدء المعاملات الرسمية بين الدولتين عقب الاعلان عن اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الأبخازي سيرغي باغابش قد عقدا مؤتمرا صحفيا في سوخوم يوم 14 سبتمبر/أيلول أجابا خلاله عن أسئلة الصحفيين حول موضوعات تخص أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية والوضع الراهن في منطقة القوقاز.

وفي معرض تناوله لمسألة عدم إمكانية وجود نظام عالمي أحادي القطبية قال لافروف : "إن الاحداث الأخيرة في القوقاز الناجمة عن تسليح الغرب لنظام ساكاشفيلي وتدريبه لقواته وإنشاء قواعد عسكرية جديدة في دول متاخمة لروسيا ونصب عناصر الدرع الصاروخية في بولندا والتشيك كل هذا يدفعنا إلى التفكير بما هو العالم الذي نعيش فيه وما هي الركائز التي ينبغي الاعتماد عليها. ونحن نرى أن الامم المتحدة يجب ان تكون المرجعية الاساسية في حل كافة القضايا والنزاعات في العالم"

وأضاف قائلا :" خلال المؤتمر الذي سيعقد في برلين سيقدم الرئيس الروسي دميتري مدفيدف بعض الاقتراحات التي تعتمد الحوار مع حلف الناتو وبالطبع نحن نعمل مع الدول الاساسية التي تلعب دورا كبيرا في هذه المنطقة ونلقى اذانا صاغية هناك وهذا دافع جيد للبدء بالحوار.

ومن جهة أخرى أشار لافروف إلى النوايا العدوانية الجورجية المبيتة ضد أبخازيا واوستيا الجنوبية التي كانت تبليسي تعتزم تنفيذها، وقد كشفت هذه المخططات في وادي كودور.

وأكد لافروف أن ثمة مبادرات تركية لتعزيز التعاون والشراكة في منطقة القوقاز بالاضافة إلى الاتفاقات التي تم التوصل اليها من اجل التسوية مثل خطة مدفيدف- ساركوزي.. ونحن مستعدون للحوار حول الأوضاع في القوقاز . ولكن أي حوار يخص مناقشة هذه الأوضاع ينبغي ان يتم بمشاركة أبخازيا واوسيتيا الجنوبية.

ومن جهته أكد الرئيس الابخازي سيرغي باغابش انه سيتم في القريب العجل تبادل السفراء بين روسيا وأبخازيا وأشار إلى انه تم اختيار السفير الابخازي وهو شخصية معروفة وله خبرة طويلة . كما يجري البحث حاليا في سوخوم عن أرض مناسبة من حيث المساحة والموقع لتشييد مبنى للسفارة الروسية هناك.

وبخصوص آفاق التعاون الدولي مع ابخازيا قال لافروف ان روسيا كانت في السابق ترغب بالتصرف بشكل هادئ ولم تعترف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية ولكن بلغ السيل الزبى بعد حدوث العدوان الجورجي وتدمير عاصمة أوسيتيا الجنوبية تسخينفال. فلم يكن لدينا خيار سوى الاعتراف بهاتين الجمهوريتين لانقاذهما.

وفيما يتعلق بمشكلة عودة اللاجئين الجورجيين ،الذين يتجاوز عددهم ربع المليون، قال سيرغي باغابش "لقد عاد 55 ألف لاجئ إلى منطقة غالي ، ولكن في الظروف الحالية ليس بوسعنا السماح بعودة اللاجئين باعداد كبيرة إلى بقية مناطق ابخازيا . ومع تطور الاقتصاد والعمران سيكون بوسعنا القيام بذلك تدريجيا".
عن: روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى