رئيسية

اتصالات تمهيدية لبدء مصالحة بين تيار المستقبل وحزب الله في لبنان

مفكرة الإسلام: تحدثت مصادر لبنانية مطلعة اليوم عن قرب عقد لقاء بين حزب الله وتيار المستقبل خلال الأيام المقبلة، في خطوة تمهيدية لاجتماع بين زعيمي الحزب والتيار حسن نصرالله وسعد الحريري.

وأخبر محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله تليفزيون المنار التابع للحزب عن لقاء قريب سيعقد بين تيار المستقبل وحزب الله من دون أن يحدد مستواه.
وقال قماطي: "إن الأوضاع أصبحت جاهزة لكي يكون لقاء مثل هذا بمثابة التمهيد لاستكمال مسيرة المصالحات".
ونشرت بعض الصحف اللبنانية اليوم أنباء عن حدوث توافق بين الجانبين على أن يقوم وفد من حزب الله بزيارة الحريري ويلي ذلك قيام الحريري بزيارة نصرالله.
جهود الرئيس اللبناني للتقريب بين الطرفين
وقالت صحيفة "اللواء": "هناك اتصالات جرت بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة من جهة وقيادتي تيار المستقبل وحزب الله من جهة ثانية للوصول إلى الصيغة الأمنية المناسبة لعقد اللقاء خاصة بالنسبة إلى السيد نصر الله مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات السياسية اللازمة".
وفي السياق نفسه صرح مصدر مقرب من القصر الرئاسي بأن الرئيس ميشال سليمان يولي عملية المصالحة بين تيار المستقبل وحزب الله اهتمامًا خاصًا وهو يجري اتصالات شبه يومية لإنجاح هذا المسعى، وإعداد الأجواء المناسبة لإتمام المصالحة.
أما صحيفة "الديار" فقد ذكرت أن اللقاء الذي سيتم بين القيادتين في حزب الله وتيار المستقبل قد يبت في تطبيق قرار مجلس الأمن المركزي الصادر في 27 مايو الماضي بإزالة الشعارات واللافتات من الشوارع وعن الأبنية في بيروت الإدارية.

خلفية الصراع بين الطرفين

وكان الأمين العام لحزب الله قد زعم أن خلافه مع تيار المستقبل، بزعامة النائب سعد الحريري، الذي يعتبر أكبر الأحزاب اللبنانية السنيّة، "سياسي وليس مذهبي"، ولكن العديد من المراقبين أكدوا أن الصراع بين الطرفين لا يقف عند حدود التنازع السياسي وتحقيق المصالح الحزبية.

وتتخوف بعض الأوساط من أن تكون أجواء التهدئة مجرد هدنة موقتة تفترضها تطورات المرحلة الراهنة, وفي هذا الإطار قال مصدر في قوى 14 آذار "إننا نتلقف بإيجابية كبيرة الخطوات والمواقف المتخذة من قبل فريق المعارضة, إلا أننا لا نرى أن كل المشكلات انحلت بكبسة زر, وأن الأوضاع استتبت وانتهى كل شيء."
وأشار إلى أن خطابات حسن نصر الله لا تعني بالضرورة تغييراً جذرياً في قناعات واستراتيجيات "حزب الله" التي أمضى نحو 20 عاماً في بنائها وهو لن يتنازل عن هذا المشروع وهذه العقيدة المتصلبة بسهولة، معتبراً أن هذه التهدئة قد تكون انعكاساً لمستجدات إقليمية ودولية تفترض هذا النوع من التعاطي راهناً, وختم بالقول "يمكن وصف الجو السائد بالجيد جداً إلا أن السؤال يبقى إلى متى يمكن أن يستمر."

زر الذهاب إلى الأعلى