ذكر اليهود بالخلافة العثمانية.. أردوغان: العدوان الإسرائيلي على غزة نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية
"الطائرة".. تقلع
وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العدوان الإسرائيلي على سكان قطاع غزة بأنه «نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية»، وتساءل عن مبررات «هذه الوحشية» التي قال إن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون بها.
وجدد أردوغان تحميله إسرائيل المسؤولية عن التوتر الذي تشهده المنطقة، وقال إن ما تقترفه من «مذابح ضد الفلسطينيين يفتح جروحا يصعب شفاؤها في ضمير الإنسانية».
وفي تصريحاته التي نقلتها قناة «الجزيرة»، دعا أردوغان في الكلمة التي ألقاها أمس أمام برلمانيي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، دعا إسرائيل إلى وقف هجومها على قطاع غزة فورا، ووصف الأطراف التي لم تدن الهجوم بأن لها «معايير متعددة».
وقال إن انتقاداته لإسرائيل نابعة من موقف سياسي وليس من موقف عاطفي كما تدعي إسرائيل وإنه لو طلب مني أن أتعاطف فسأتعاطف مع أهالي غزة مضيفاً إن العمليات الإسرائيلية في غزة تهدد سلسلة من التطورات التي تبعث على الأمل في الشرق الأوسط، ومنها محادثات السلام السورية الإسرائيلية التي تجري بوساطة تركية.
وأضاف إن الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة هو «تسجيل مكاسب انتخابية» في الانتخابات البرلمانية التي من المنتظر أن تجري بإسرائيل في العاشر من شباط المقبل.
وتساءل أردوغان: «لماذا الذين هرولوا سريعاً لمساعدة جورجيا هادئون الآن»، وذلك في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي سارعت إلى إرسال مساعدات إلى جورجيا عقب الهجوم الروسي عليها في آب الماضي.
وانتقد أردوغان عدم احترام إسرائيل لأي مواثيق أو أعراف دولية وتوقيفها له أكثر من نصف ساعة على الحدود مع الضفة الغربية.
وقام أردوغان الأسبوع الماضي بجولة شملت سورية والأردن ومصر والسعودية، وتمحورت حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل التحرك من أجل وقف إطلاق النار.
وأعلن أردوغان عن حملة لدعم ومساعدة فلسطين، ووجه دعوة مباشرة إلى الأتراك من أجل المساهمة في صندوق أسسته الحكومة لهذا الغرض.
[B]"الطائرة.. تقلع"..[/B]
يأتي هذا التحرك التركي في ظل العجز العربي المشين مؤشراً واضحاً على أن التاريخ يعيد نفسه.. فالواقع العربي اليوم لا يختلف كثيراً عن الواقع الذي قامت في ظله الخلافة العثمانية: (الوطن العربي مقسم إلى ممالك، وتهديد صفوي من الشرق كشف عن أهدافه من خلال الدماء التي سالت في العراق)..
ويتضح من خلال تصريحات أوردغان أن الدور التركي هو دور مرحب به عربياً؛ بل ان العرب اليوم أحوج ما يكونوا بحاجة إليه..
قبل الانتخابات الرئاسية التي التي سيطر من خلالها حزب العدالة والتنمية التركي إلى القصر.. صرح أوردغان: "تركيا طائرة في مدرج الإقلاع".. ويبدو أنها الآن قد أقلعت واتجهت نحو الاتجاه الصحيح
المصدر: وكالات