دعا رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني الشيخ حميد الاحمر صحافة المشترك إلى المساهمة الفاعلة في توعية المجتمع بضرورة الحوار الوطني وأهميته للخروج بالبلاد من الظروف المتأزمة التي تمربها في ظل احتقان المشهد السياسي وانسداد آفاقه.
وقال الاحمرمخاطبا صحفيي المشترك في لقاء جمعه بهم وعدد من قيادات المشترك في ديوانه ببرج الأحمر بصنعاء مساء أمس الاثنين "إن الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن
تستدعي تظافر جهود كافة القوى الحية في المجتمع للالتقاء على طاولة واحدة للخروج بقرارات تحمل شرعية الإجماع الوطني لانتشال الوطن من عنق الزجاجة التي هو فيها".
وعبرالاحمرعن الأهمية البالغة لانعقاد هذا الاجتماع الذي يأتي للحاجة الماسة إلى مساندة الجهد الإعلامي في إيضاح فكرة الحوار التي يتبناها ملتقى التشاور الوطني ومواكبة مختلف فعاليات التشاور والحوار، مشيراً إلى أهمية ما ستقوم به اللجنة العليا واللجان الفرعية المنبثقة عن الملتقى والتي سيتم الإعلان عنها خلال شهر من الآن من مهمة وطنية كبيرة خلال المرحلة القادمة ،مؤكداً وموضحاً الأسباب والحيثيات الوطنية التي أفضت بهيئات المشترك وأحزابه إلى اتخاذ قرار التشاور على طريق الحوار الوطني الواسع مع الفعاليات والقوى السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية، منبهاً إلى خطورة ما وصلت إليه أوضاع الوطن من تداعيات.
و أوضح الأحمر خلال لقائه بصحفيي المشترك أن الهدف من هذا اللقاء وضعهم في الصورة التي وصلت إليها مرحلة التشاور والخطوات المقبلة التي سيتخذها الملتقى في سبيل الوصول إلى حوار وطني تشارك فيه كافة فئات المجتمع.
مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم التواصل مع عدد من الشخصيات والمنظمات والتنظيمات لمعرفة مدى تقبلها للحوار والوصول إلى الأرضية الملائمة لذلك.
كما أشار إلى أنه تم التواصل مع عدد من قيادات المعارضة في الخارج التي أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار.
وأكد الأحمر أن عملية التشاور ليست تآمرية بقدر ما هي عملية تهدف لتوعية الناس بحقوقهم وبضرورة تحمل همومهم في ظل الأزمة التي قال إنها (أزمة حقيقة وليست أزمة مصطنعة وأزمة وطن وليست أزمة مشترك) كما أكد الأحمر أن عملية الحوار عملية إستراتيجية وليست تكتيكية،وأن كل الاتفاقات الجزئية لا يؤمل عليها في حل الأزمة القائمة وأن الحوار قائم مادامت الحاجة إليه قائمة.
من ناحيته حث القيادي الناصري محمد الصبري الصحفيين على تبني قضية الحوار من خلال ما يكتبونه في صحفهم بوصفهم شريك أساسي في عملية الحوار الوطني، وقال الصبري "أمامكم في المرحلة القادمة مهام تكاد تكون غاية في الدقة والصعوبة على صعيد المستقبل والمتمثلة بكشف أساليب التضليل التي تنتجها السلطة ومساندة جهود أحزابكم في مهامهم الوطنية".
ولفت الصبري إلى أن الأزمة التي يعيشها الوطن لن يتم حلحلتها إلا بتكاتف جهود الجميع في إحداث حراك سياسي واقتصادي واجتماعي والذي لابد" أن يتبلور في حوار وطني لمطالب وطنية عامة".
فيما أكد الناطق الرسمي في أحزاب اللقاء المشترك محمد المنصور لدى حضور اللقاء أن المشترك أوقف عمليا كافة أشكال التواصل مع الحزب الحاكم التي لم تفضي إلى أيه نتائج، الأمر الذي دفع المشترك إلى تبني إستراتيجية الحوار "حتى لا يلقى باللائمة عليه"، معتبرا أن الانتخابات إذا تمت بالطريقة الحالية وبمعزل عن كافة الاتفاقات السابقة فإنها ستكون انتخابات"مغتصبة وغير شرعية".
مؤكدا في هذا الصدد أنه لا يمكن المساومة في قضية الحوار الوطني التي اختطها المشترك للوقوف أمام الأزمة التي تعيشها البلد "حتى لو تم الاتفاق بشأن الانتخابات".
المصدر: نيوز يمن