من الأرشيف

وزير الخارجية اليمني: على إيران أن تحترم الخطوط الحمر العربية

عدم حضورنا مؤتمر الدوحة لن يؤثر على علاقاتنا مع قطر

قال وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر القربي أن بلاده لم توافق على قمة الدوحة، موضحا أنها قدمت تأييدا مشروطا باكتمال النصاب للذهاب إلى قطر، وأنهم سيشاركون إذا اكتمل النصاب ولم يكتمل. نافيا أن تكون اليمن قد تراجعت عن الذهاب إلى الدوحة قائلا: كانت موافقة مشروطة.
وأكد د. القربي أن قطر تسعى إلى توفير المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، ولذلك حولتها إلى تجمع عربي إسلامي أممي بمشاركة فنزويلا. وحول عدم ذهاب اليمن إلى قمة الدوحة وتأثيره على العلاقات مع قطر،

قال: لا أعتقد أنها ستؤثر.
ورد على سؤال أن قمة قطر موجهة ضد مصر، بالقول: أنا لست من المؤمنين بتحليل نوايا الآخرين، فإذا ما جاءت المبادرة من أي طرف عربي يجب أن نأخذها بالنية الطيبة، ونقبل بها ثم بعد مناقشتها نبدي آراءنا، لأن عدم الحضور هو موقف سلبي، خلافا للمبادرات الإسرائيلية التي انظر إليها بمفهوم الآخر.

المانحون
وبين القربي أن السعودية مهتمة بالعلاقات اليمنية، مشيرا إلى أنها من أكبر الدول مساهمة لصنعاء في مؤتمر دول المانحين 2006، بحيث قدر حجم المعونات الخليجية بين هبات وقروض من صنادق التنمية بحوالي مليارين وسبعمائة مليون دولار قدمت فيها السعودية مليار ومائة مليون دولار هبة والامارات وقطر 500 مليون لكل منهما والكويت 200 مليون وعمان 100 مليون، موضحا أن تلك المبالغ تقع ضمن برنامج التنمية في اليمن.

مبادرة اليمن
وقال القربي إن اليمن تقدمت بمبادرة بعد فشل اتفاق مكة ومبادرة القاهرة، موضحا لقد قدمت للفلسطينيين مبادرة شاملة تشمل تشكيل الحكومة والانتخابات وإعادة النظر في تشكيل قوات الأمن الفلسطينية، بحيث تبنى على أساس وطني وليس فصائلي، ولهذا عندما تفجر الموقف تحولت القوات إلى فتح وحماس ونسو بأنهم فلسطينيون، وبعد توقيع الاتفاقية في صنعاء قامت أطراف خارجية في الليلة نفسها بالعمل ضد المبادرة.

داخليا
وعلى الصعيد المحلي اليمني أكد القربي أن الحكومة مستمرة في جهودها لاقناع المعارضة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، بحيث تمت الموافقة على التعديلات التي طلبوها وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات وتولي رئاستها وتم منحهم ما طلبوه. وعن العلاقات مع إيران قال أكدنا أن إيران دولة إسلامية جارة ومهمة، ويجب أن نعرف ما هي الخطوط الحمراء لهم، ويدركوا هم ما هي الخطوط الحمراء لدينا ويتم احترامها، مطالبا بالجلوس والحوار مع إيران حول جميع القضايا التي تعتبر مشاكل بين العرب وإيران، موضحا أن التخلي عن عملية السلام يصب في مصلحة إسرائيل.
وردا على حالة الاحباط التي عبر عنها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال القربي: لا أحد يشكك في قومية موسى وقد بذل جهودا كبيرة في القضايا العربية، ولكن الأحداث الأخيرة سببت له الاحباط، وكان يتمنى ألا تصل الأمور إلى هذا الحد في الانقسام بين المواقف العربية.

الإرهاب يستغل الفقر
وبيّن القربي أن إشكالية تقييم مكافحة الإرهاب صعبة جدا، ولا ندعي بعدم وجود إرهابيين في اليمن ينتمون إلى تنظيم القاعدة، لكن الأجهزة الأمنية حققت العديد من الإنجازات، وألقت القبض على عدد من أعضاء التنظيم،وينتظرون تقديمهم للمحاكم.
وقال لدينا مشكلة في توفير الامكانات لإعادة التأهيل، موضحا أن الشباب الذين انخرطوا مع تلك الجماعات المتطرفة يعيشون ظروف الفقر، وهو من الأمور التي تستغلها تلك الجماعات، ونحن نأمل أن تسلمنا أميركا 98 يمنيا ما زالوا محتجزين في غوانتانامو.
بذل جهد كبير ودراسات عميقة ولكن ماذا سيطبق على الواقع؟
التعليم في العالم العربي اسوأ مما كان عليه قبل 20 عاما وقس على ذلك باقي المجالات، وهذا الخلل لن يتدارك إلا إذا وضعت الاستثمارات الحقيقية في الدول.

{حماس}
حول تمثيل {حماس} في القمة، قال القربي ان القمة مكان لقادة الدول ويمثل فلسطين رئيس السلطة محمود عباس ومشاركة {حماس} في القمة يقررها القادة.

القرصنة
أكد القربي ان القرصنة البحرية لم تصل إلى مضيق باب المندب أو البحر الاحمر، ولكن بعض الصحف هي التي صورت ذلك، ولكن معظم القرصنة يقع امام السواحل الصومالية في بحر العرب والمحيط الهندي، وقليل منها في الجانب الشرقي لخليج عدن، بيد ان مساوئ الاعلام لدينا، انه يمنح الفرصة للآخرين وسيُعقد بتاريخ 22 الجاري اجتماع في جيبوتي، لبحث تلك القضية.

كفانا مزايدات
طالب القربي بالتفريق بين المواقف الرسمية والفتاوى الدينية، ردا على سؤال توجيه عدد من شيوخ الدين المتبنين دعوات للجهاد ضد اسرائيل، مؤكدا انه قادر على المزايدة، كما يزايد الآخرون، ولكن القضية الفلسطينية هي التي ستتأثر بالمزايدات.. وكفانا مزايدات.

_______________
جريدة القبس الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى