[esi views ttl="1"]

قمة الكويت.. 1.5 مليار دولار لغزة وجدل حول مبادرة السلام

أعلنت كل من الكويت والسعودية التبرع بمليار ونصف مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك خلال اليوم الأول من القمة الاقتصادية العربية بالكويت التي شهدت جدلا حول مدى جدوى المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل.
وخلال القمة أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح التبرع بنصف مليار دولار، ثم تبعه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بالإعلان عن تبرع الرياض بمبلغ مليار دولار كمساهمة في البرنامج المقترح لإعادة أعمار غزة، قائلا: إن "الدم الفلسطيني لا يثمن".

وأضاف العاهل السعودي في كلمته أن "المبادرة العربية لن تبقى مطروحة على الطاولة، والخيار بين الحرب والسلام لن يبقى طويلا"، والمبادرة العربية هي بالأساس مقترح سعودي تبنته القمة العربية عام 2002.
واستنكر الملك عبد الله المجازر الجماعية قائلا: "إنها نُفذت في غزة تحت سمع العالم وبصره، وعلى يد العصابة الإجرامية".

مبارك يتمسك بالمبادرة

وكان الرئيس المصري حسني مبارك رفض ضمنا في كلمته سحب مبادرة السلام كما طالبت بذلك كل من سوريا وقطر يوم الجمعة الماضي.

وتساءل مستنكرا: "ألم نتفق عليها بالإجماع في قمة بيروت؟!"، وانتقد ما وصفه ب"المزايدات والتشرذم ومحاولات شق الصف العربي".

وقال: إن أزمة غزة كشفت عن تشتت العالم العربي، معتبرا أن منطق الأمور يقتضي أن يتم التعامل مع الأزمة بعيدا عن "المزايدات والشعارات الجوفاء"، وأن يتم تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية.

ثم دافع عن الدور المصري في أزمة غزة، قائلا: "مصر مارست دورا سعى إليها ولم تسع إليه"، وأردف قائلا: "نرفض تقسيم العالم العربي إلى محور اعتدال وآخر ممانعة.. فمن المؤسف السماح باستغلال غزة لاختراق قوة من خارج العالم العربي تتاجر بدماء غزة لخدمة مصالحها"، في تلميح إلى إيران.

وأضاف أن "مصر توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بما يفتح الطريق إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وفك الحصار"، وأنها "ستواصل جهودها لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي بدونها لن يتحقق الإعمار والخير".

من جانبه، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن المبادرة العربية "ترتبط بموقف شامل ضروري "لكسب قضيتنا، ولكي نعيد النظر فيها يجب أن نطرح بديلا".

دعم للمقاومة

أما الرئيس السوري فدعا نظراءه العرب إلى تقديم "دعم صريح غير ملتبس للمقاومة الفلسطينية، ورفض كل ما من شأنه التشكيك في وطنيتها وشرعيتها أو إضعافها".

وشدد على أن إعلان إسرائيل أول أمس السبت وقف إطلاق النار "لا يعني انتهاء العدوان؛ فالنوايا العدوانية الإسرائيلية لم ولن تتغير، في الوقت الذي أصيب فيه العالم الغربي المتحضر بالعمى الإرادي إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة"، وقتلت إسرائيل أكثر من 1300 فلسطيني، وأصابت نحو 5400 آخرين بجروح، نصفهم من النساء والأطفال، فضلا عن الدمار الواسع.

وأردف قائلا: "وإذا كانت الأمور تسير على هذا النحو، فيجب دعم المقاومة بكل السبل"، واقترح أن تستخدم القمة والقادة العرب وصف "الإرهاب الصهيوني" أثناء الحديث عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل منذ عقود.

وطالب الأسد بالتحرك بفاعلية لتحقيق "وقف العدوان، وضمان استمرار وقف إطلاق النار، وفك الحصار، وفتح المعابر".

حكومة وحدة وطنية

واتساقا مع الدعوات إلى مصالحة فلسطينية - فلسطينية، دعا رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، محمود عباس، الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات، والتوجه إلى القاهرة من أجل "الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تضطلع بمهام رفع الحصار، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة".

وجدد التأكيد على خيار السلام، وعلى المبادرة العربية، موضحا أنه "جرى حديث كثير عن المبادرة العربية للسلام، وهناك من طالب بتشييعها رسميا، وهناك من طالب بتجميدها، وهناك من طالب بتفصيلها وتطويرها (...)".

وكانت قمة غزة في العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة 16- 1- 2009، والتي شاركت فيها إيران، طالبت بتعليق مبادرة السلام العربية، التي تعرض على إسرائيل علاقات كاملة مع الدول العربية مقابل انسحابها إلى حدود ما قبل حرب يونيو 1967، والقبول بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

________________
اسلام أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى