قال مسؤول كبير من حركة حماس امس ان الاجراءات الامنية الهادفة إلى منع الحركة من اعادة التسلح في غزة لن توقف تدفق الاسلحة إلى القطاع. وقال اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان ان المقاتلين الفلسطينيين بدأوا استعادة ترسانتهم بعدما وقف اطلاق النار جراء هجوم اسرائيلي في قطاع غزة استمر 22 يوما.
واضاف في خطاب ببيروت ان الحركة ستواصل ادخال الاسلحة إلى غزة والضفة الغربية داعيا الجميع إلى عدم الاعتقاد بأن الحركة ستستسلم لتلك الاجراءات.
وتابع بقوله ان الامور ربما تزداد صعوبة لكن الحركة على استعداد لاجتياز اي صعوبة وبالتالي ستستمر المقاومة.
واضاف ان الذين يعتقدون ان المراقبة البحرية أو الجوية أو بالاقمار الاصطناعية يمكنها رصد تدفق الاسلحة عبر الانفاق مخدوعون.
وفي لندن قالت صحيفة بريطانية امس إن وحدة خاصة من البحرية الأميركية تلقت أمرا بتعقب سفن إيرانية تحمل سلاحا لحركة حماس. ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن دبلوماسيين أمريكيين القول إن الوحدة المعروفة باسم قوة المهام المشتركة 151 والمرابطة قبالة السواحل الصومالية في خليج عدن تلقت تكليفا بتنفيذ هذه المهمة. كما أشارت صنداي تايمز إلى ضبط سفينة مونشجورسك التي كانت في السابق سفينة شحن روسية وتحولت إلى سفينة تحمل العلم القبرصي محملة بقذائف مدفعية الأسبوع الماضي. وأكدت هذه التقارير صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية.
كانت السفينة قد رست على أحد الموانئ المصرية على البحر الأحمر. وقالت الصحيفة إن البحرية الأمريكية فتشت السفينة بسبب الاشتباه في أنها تحمل أسلحة تعتزم توصيلها إلى سيناء حيث سيتم تهريبها عبر الأنفاق إلى حماس.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي إعلانه أنه دمر خلال الحرب على غزة أكثر من 200 نفق بينما تشير المصادر الفلسطينية -بحسب الصحيفة- إلى وجود نحو مئة نفق سليمة.
واستنادا إلى تقرير مخابراتي إسرائيلي حصلت الصحيفة على نسخة منه فإن إيران تقوم بمحاولات إرسال سلاح إلى قطاع غزة عبر ميناء بندر عباس الإيراني باستخدام سفن تجارية عبر البحر الأحمر ومن هناك يتم توصيلها عبر الصومال أو السودان إلى بدو شبه جزيرة سيناء الذين يقومون بتهريبها عبر الأنفاق إلى حماس.
وذكرت الصحيفة اللندنية أن التقرير المخابراتي أشار إلى أن مدمرتين إيرانيتين تتواجدان في البحر الأحمر بدعوى مكافحة القرصنة ولكنهما تنفذان عمليات التأمين لتهريب الأسلحة ومنها صواريخ طراز فجر التي تسعى إيران أن تصل إلى حماس كي يمكنها ضرب تل أبيب ومطار بن جوريون ، المطار الدولي الوحيد لإسرائيل ، ومفاعل ديمونة في صحراء النقب.
_______
وكالات