[esi views ttl="1"]
رئيسية

أبو الغيظ يعترف بوقوف مصر وراء إفشال قمة غزة في الدوحة

حبيش.. ذكرى من البطولة وحاضر من الغياب

اعترف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن القاهرة كانت وراء إفشال قمة الدوحة التي دعت إليها دولة قطر لمناقشة العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.

وقال أبوالغيط في حواره مع برنامج "القاهرة اليوم" بفضائية "أوربت" مساء الثلاثاء: إن مصر قامت بإفشال قمة الدوحة للحفاظ على تماسك الدول العربية والعمل العربي المشترك، وأكد أبوالغيط أن مصر غير مسئولة عن الشرخ العربي، مشددا على أن حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، ولا يمكن القضاء عليها، لكن هناك من القوى الخارجية التي تسعى إلى استغلال الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني ومواقف الحركة للترويج لمصالحها.

وقال "من هاجم مصر وانتقدها وقالوا إنها فقدت دورها عادوا اليوم لكي يتبينوا أن كل خطوات مصر كانت محسوبة ومدروسة".

وأضاف أن "الشرخ العربي لا تُسئل عنه مصر لأن الفضائيات التي فتحت لم تكن تابعة لمصر بل هي عربية تسعى لهز القدرة المصرية على السيطرة على الأمور.. هناك من القوى الخارجية التي تسعى إلى استغلال الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني ومواقف حماس للترويج لمصالحها".

وقال: "من يتابع الأزمة التي حدثت والشكل الذي أديرت به من قبل مصر والنهاية التي وصلنا لها اليوم نجد أن مصر طائرة فوق السحاب، فالإسرائيليون أتوا إلى مصر لبحث التهدئة وأيضا كل الفصائل الفلسطينية من أجل المصالحة".

وتابع، "الهدف من الأزمة التي كانت قائمة على مصر هي فتح المعبر (رفح) كفرض على مصر، ونحن ليس لدينا مشكلة مع حماس، بالعكس وأكرر مرة أخرى أن حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، ولا يمكن القضاء عليها، لكن هناك من القوى الخارجية التي تسعى إلى استغلال الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني ومواقف حماس للترويج لمصالحها".

وأضاف أن محاولة فتح المعبر كانت شيئا مضحكا، فإسرائيل ضربت الفلسطينيين في غزة ، وقامت المظاهرات في كل مكان على المعبر، ولكن كان موقف الرئيس حسني مبارك واضحا، وكان له رأي سديد فقال إننا أخذنا كل القضية الفلسطينية وعملناها (اختصرناها في) على معبر رفح".

وقال: فإذا كان المعبر فتح رغما عن إرادة مصر فكان معنى هذا أن مصر قررت التعامل مع سلطة حماس أي أنها أعطتها شرعية موازية لشرعية السلطة في الضفة أي أن هناك شرعيتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة.

وتابع: هذا يعني ضياع القضية الفلسطينية وانتهاء وحدة الأراضي الفلسطينية وأنها أصبحت قضية ذات طابع إنساني تقتصر على الأكل والمعونات للفلسطينيين، ويصبح وضعا حزينا، لذلك مصر صمدت.

وقال أبوالغيط: أبدا لن نغير منهج مصر.. والبعض رغب أن يسمع صراخا وعويلا وسوف نفعل ونحطم.. وهذا ليس منهج مصر، فمنهج مصر هو الحساب العاقل.. التفكير البارد في الدبلوماسية الناجحة.

وفيما يتعلق بالأنفاق قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن هناك تهريبا عبر الأنفاق لأن إسرائيل أغلقت المعابر وبالتالي الشعب الفلسطيني لا يجد طعاما، وأمر طبيعي أن يفكروا في تجاوز هذا الوضع.

وأضاف أبوالغيط: أما بالنسبة للأسلحة فقلنا توجهوا للبحر لأن مصر ليس لديها استعداد أن تعمل كشرطة لإسرائيل، وإذا كان الأوروبيون مستعدين لوضع بحريتهم وإمكاناتهم تحت تصرف إسرائيل فهذا أمر يعنيهم.

وأشار أبوالغيط إلى أنه قال خلال الاجتماع مع وزراء الخارجية الأوروبيين "أطلب منكم أن تفكروا بعمق في عواقب إيفاد الوحدات البحرية على شواطئ فلسطين مثل ما حدث مع لبنان خصوصا مع صدور قرار مجلس الأمن ".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد أكد في تصريحات سابقة أن قمة الدوحة لم تهدف أبدا لتعميق الانقسام أو إحداث شرخ في الموقف العربي.

_______
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى