[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الداخلية السعودية تلتقي عائدين من غوانتاناموا بشأن انضمام بعضهم للقاعدة في اليمن

أوضح مسؤول أمني في وزارة الداخلية السعودية، أن الجهات الأمنية لن تفرض أية قيود أمنية على العائدين السعوديين من جوانتانامو، ممن أفرج عنهم بعد استكمال الإجراءات النظامية بحقهم، وانتهت محكوميتهم واندمجوا في المجتمع يمارسون حياتهم بصورة طبيعية، وذلك على خلفية انضمام سعوديين عائدين من جوانتانامو، وغيرهم للفئة الضالة في الخارج، مؤكدا أن الأنظمة هي التي تحكم كافة التعاملات. وكان السعوديان سعيد علي جابر الشهري ومحمد عتيق عويض العوفي قد تسللا للأراضي اليمنية، وأعلنا انضمامهما في تسجيل مصور بث على شبكة الإنترنت مطلع الأسبوع،

لما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له، إلى جانب اليمنيين ناصر الوحيشي وعبدالله الريمي اللذين سبق أن فرا من سجن المخابرات اليمنية في صنعاء .
وقال المسؤول الأمني في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» : «لن تكون هناك أية قيود أمنية على مواطنينا الذين استعادتهم المملكة من جوانتانامو، واستكملت بحقهم الإجراءات النظامية، وانصهروا في مجتمعهم مجددا أعضاء صالحين، لأننا لانأخذ أحدا بجريرة غيره» وأشار إلى أن برامج رعاية الموقوفين، مخصصة لمن انتهت محكوميتهم لمساعدتهم من خلال أنشطة متنوعة بمشاركة أسرهم، وصولا إلى اندماجهم في المجتمع وتهيئة الظروف الملائمة لهم، ليكونوا أعضاء صالحين في مجتمعهم .
إدانة واستنكار
إلى ذلك وقع نحو سبعين من أولياء أمور العائدين من جوانتانامو، والمتبقين في المعتقل الأمريكي الثلاثة عشر رسالة رفعوها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يدينون فيها ما أقدم عليه العائدان الشهري والعوفي اللذان انخرطا في مايسمى قاعدة الجهاد في جزيرة العرب وتطاولهما على حكام الأمة وعلمائها .
وعلمت «عكاظ» أن مسؤولين في وزارة الداخلية، ومشرفين في برامج المناصحة والتأهيل، وعائدين من جوانتانامو في الدفعة العاشرة، وأولياء أمورهم التقوا لنحو ساعتين في مركز الرعاية والتأهيل في الثمامة شمال شرقي الرياض ليلة البارحة الأولى، وتدارسوا في عدد من الموضوعات على ضوء انضمام المطلوبين أمنيا - الشهري والعوفي - لتنظيم القاعدة، وهما من نفس الدفعة العاشرة التي استعيدت من جوانتانامو .
ورفض العائدون في ذات الدفعة ما أقدم عليه زميلاهما من عمل لن يعود عليهما سوى بالقتل والتدمير، بعدما استجابا لدعاة الفتنة والفساد وأرباب الفكر المنحرف، ضاربين بعرض الحائط القيم والمبادئ الإسلامية التي قام عليها المجتمع السعودي، مؤكدين أن المنحرفين الشهري والعوفي قد كشفا عن وجهيهما الحقيقيين وحقدهما على الوطن أرضا وإنسانا .
عقوق التكفيري
وفي موقف لافت، أزال علي جابر آل خثعم الشهري، والد الرجل الثاني المزعوم لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، القناع الزائف الذي كان يتستر خلفه ابنه كاشفا وجهه الحقيقي، عندما تطاول العاق بسبه وتكفيره قبل اختفائه وظهوره في اليمن .
وقال آل خثعم أمام سبعين رجلا في مركز الرعاية : «ذات مرة وصفني سعيد بالكافر لأنني أتعامل مع الكفار بحسب معتقده المنحرف، ورفض كل العروض التي قدمتها له من سكن ووظيفة، لكنه أمعن في غيه وانحرافه واتجه لليمن، في وقت لم أتوقع أن يصل به الأمر إلى أن يترك زوجته وطفلتيه، ويرتمي في أحضان القاعدة».
ولم يخف الحضور دهشتهم عندما أخذ الأب يدعو على ابنه بأن ينتقم الله منه عاجلا ليس آجلا، وأن لايعود سالما لأنه جلب العار لأهله وأسرته وجماعته بذلك التصرف، الذي يؤكد أنه عضو فاسد لابد أن يبتر ويزال من على وجه الأرض، واصفا إياه بالمجرم الذى لايستحق الحياة.
معسكرات القاعدة
ولم يخف مراقبون تحدثت إليهم «عكاظ» هاتفيا قلقهم من وجود معسكرات سرية لتدريب الإرهابيين الذين تسنى لهم التسلل لأراضي دولة مجاورة للمملكة، ومن ثم العودة للقيام بشن هجمات إرهابية تستهدف أمنها، لاسيما أن قادة القاعدة الجدد في اليمن أعلنوا عن نواياهم ومخططاتهم صريحة، في شريطهم المصور الذي بث أخيرا على شبكة الإنترنت .
وكان التنظيم الإرهابي بعد انتقاله لليمن العام الماضي إثر الهزائم الأمنية التي مني بها في المملكة، قد دعا من أسماهم بعناصره في المملكة إلى مغادرتها واللحاق بهم في اليمن، تجنبا للقتل أو الاعتقال من قبل قوات الأمن.
ويشير المراقبون إلى أن التنظيم يفتقر للعناصر القيادية، بعد سقوط عدد ليس بقليل من قياداته في المملكة، أمثال اليمني خالد حاج وعبد العزيز المقرن وصالح العوفي والمغربي كريم المجاطي وآخرين بفعل المجهودات والتضحيات الأمنية السعودية.

_____________
عكاظ

زر الذهاب إلى الأعلى