ذكرت صحيفة الغارديان اليوم الثلاثاء أن الحكومة البريطانية جنّدت مسلمين بارزين من مواطنيها للظهور في حملة إعلانية تهدف إلى منع الناس من الإنخراط في نشاطات التطرّف في باكستان.
وأفادت الصحيفة أن حملة العلاقات العامة ستستمرّ ثلاثة أيام تحت عنوان أنا الغرب، وتشمل إعلانات تجارية تلفزيونية وإقامة مناسبة عالية المستوى ضمن مناطق في باكستان
مثل بيشاور ومربور، وستموّل من قبل وزارة الخارجية البريطانية التي خصّصت 400 ألف جنيه إسترليني (نحو 593.2 ألف دولار) لهذا المشروع التجريبي.
ولفتت إلى أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الجاليات صادق خان، ومدير منظمة الإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة جهانغير مالك، ولاعب الكريكيت معين علي، وعمدة مدينة بيرمنغهام شودري عبد الرشيد، سيظهرون في الإعلانات الثلاثة الأولى من حملة مكافحة التطرّف في باكستان.
وأضافت الصحيفة أن الحملة ستركز على الشبان الباكستانيين من الفئة العمرية 15 إلى 25 عاماً، وهم الأكثر استهدافاً من قبل المتطرّفين، وفي حال نجاحها سيتم اعتمادها في مصر واليمن وأندونيسيا.
وأشارت إلى أن خورشيد أحمد، رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني، أسّس منظمة دين انترناشنال خصيصاً من أجل المشروع التجريبي.
ونقلت الغارديان عن أحمد قوله إن فكرة الحملة برزت من المحاولة الإرهابية الفاشلة ضد مطار غلاسكو (عام 2007) والزيارات التي قام بها إلى باكستان للوقوف على آراء الناس هناك حيالها.
وستبثّ حملة أنا الغرب إعلانات تجارية مدعومة بإعلانات عبر المحطات الإذاعية وعدد من القنوات التلفزيونية الباكستانية، من بينها بي تي في و جيو تي في و خيبر الإثنين المقبل.
وستركز الحملة على أربعة أهداف، هي جعل الباكستانيين يدركون أن الغرب ليس عدواً للإسلام، والتأكيد على أن المجتمع البريطاني غير معادٍ للإسلام، وإظهار مدى اندماج المسلمين في المجتمع البريطاني، بالاضافة إلى تشجيع وتسهيل الحوار البنّاء حول قيم الإسلام الليبرالي.
______
وكالات