تعهد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز باستغلال فوزه في استفتاء يسمح له باعادة الترشح في الانتخابات بمحاربة الجريمة والفساد وتعزيز السياسة الاشتراكية في بلاده التي شهدت انخفاضا سريعا لعائدات النفط.
وتلقي الازمة المالية العالمية بظلالها على فوزه الذي تخطى التوقعات امس الاحد وقال الرئيس الفنزويلي المعادي للولايات المتحدة لانصاره وغالبيتهم من الفقراء بانه ينبغي على الحكومة انتنتظر إلى العام المقبل قبل الاعلان عن اي مبادرات جديدة.
ويحكم تشافيز فنزويلا منذ عشر سنوات ومهد هذا الاستفتاء الطريق امامه لتحقيق هدفه المعلن بحكم البلاد لعشرات السنين ويحظى تشافيز بشعبية كبيرة لانفاقه بسخاء على المستشفيات والمدارس وتوزيع مساعدات غذائية على الاحياء الفقيرة في المدن والقرى النائية.
وخرج تشافيز عن النص التقليدي لخطبه التي يلقيها وقت الفوز والتي عادة ما يتعهد فيها بتسريع خطى التحكم في الاقتصاد ومحاربة النفوذ الأمريكي في المنطقة وبدلا من ذلك تعهد تشافيز حليف كوبا وإيران بمحاربة الجريمة والفساد اللذين اثرا على شعبيته في السنوات الاخيرة وقال ان اولويته هي تدعيم ما تحقق بالفعل.
وقال في خطاب القاه من شرفة قصره الرئاسي امام انصاره الذين كانوا يلوحون بالاعلام ويرتدون ملابس حمراء "اذا ما عززنا ما قمنا به بالفعل سنكون في وضع أفضل كثيرا لنفتح ابتداء من العام المقبل افاقا جديدة"
وأعلنت السلطات الانتخابية الفنزويلية ان 54 في المئة من الناخبين وافقوا على تعديل دستوري يلغي القيود على اعادة الانتخاب ويسمح لتشافيز بالبقاء في السلطة إلى ان يخسر الانتخابات وتنتهي فترة رئاسته الحالية في عام 2013.
ووجهت الهزيمة ضربة قوية للمعارضة المتشرذمة التي حققت بعض المكاسب في السنوات الاخيرة ولم يبق لها سوى الشكوى من استغلال تشافيز غير المنصف لموارد الدولة لتمويل حملاته الانتخابية التي تتضمن تنظيم تجمعات حاشدة وظهورا متكررا على شاشات التلفزيون.
__________
نشوان-وكالات