قالت وسائل اعلام حكومية اليوم السبت ان رئيس اريتريا اسياس افورقي رفض اي جهود للوساطة في خلاف حدودي مع أثيوبيا الخصم القديم لبلاده ووصفها بانها "حيلة شريرة".
ويشتد الخلاف بين الدولتين الجارتين على الحدود بينهما التي يبلغ طولها الف كيلومتر منذ الحرب التي دارت بينهما بين عامي 1998 و2000 وراح ضحيتها70 الف شخص.
وكانت اثيوبيا اعلنت الاسبوع الماضي تأييدها لجهود الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي للتوسط بين اديس ابابا وأسمرة وان كانت اعربت عن شكوكها في ان تحقق هذه المساعي اي نجاح.
ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن اسياس قوله "الحملات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها (اثيوبيا) ما هي الا حيل شريرة تهدف إلى تهدئة الشعب الاريتريوالمجتمع الدولي".
واضافت على موقع الحكومة على الانترنت ان اسياس "اكد مجددا انه ما دامت أراض اريترية ذات سيادة واقعة تحت الاحتلال فان الدخول في حوار حول اي مسألة غير منطقي على الاطلاق.
وصدر قرار في عام 2002 تقرر بموجبه منح بلدة بادمي الحدودية التي يدور حولها الصراع لاريتريا غير ان اثيوبيا رفضت تنفيذه في باديء الامر وقالت اديس ابابا منذ ذلك الحين انها تريد اجراء مزيد من المحادثات.
وهناك خلاف حدودي اخر لاريتريا مع جيبوتي ووقعت اشتباكات بين الجانبين العام الماضي وما زالت التوترات شديدة بينهما.
ومنح مجلس الامن الدولي في منتصف يناير كانون الثاني اريتريا مهلة مدتها خمسة اسابيع لسحب قواتها من منطقة راس دوميرا الساحلية المطلة على البحر الاحمر وجزيرة دوميرا لكن أسمرة رفضت الامتثال.
___________
نشوان- رويترز