قال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي أمس الجمعة ان المقاتلات الكندية انطلقت لاعتراض قاذفة روسية كانت تقترب قبل أقل من 24 ساعة من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أوتاوا الاسبوع الماضي.
وأبلغ ماكاي مؤتمرا صحفيا أن القاذفة طويلة المدى طراز توبوليف تييو95 لم تدخل المجال الجوي لكندا فوق القطب الشمالي لكن طائرتين كنديتين اف18 أمرتا الطائرة بالعودة.
وأضاف للصحفيين أن روسيا لم تحذر كندا بشأن الرحلة وهو ما وصفه مصدر بالحكومة الروسية في موسكو بأنه ادعاء هزلي.
وقال المصدر ان كندا كانت على علم بأمر الرحلة قبل اقلاعها ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن المصدر قوله "من ثم فان بيانات وزارة الدفاع الكندية محيرة وهو أقل ما يمكن أن يقال عنها ولا يمكن أن تكون سوى مسرحية هزلية"
كان أوباما أمضى بضع ساعات في العاصمة الكندية يوم 19 فبراير شباط وذلك في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه.
وقال ماكاي "لن أقف هنا وأتهم الروس بتعمد هذا أثناء الزيارة الرئاسية لكنها كانت مصادفة قوية واجهناها كما نفعل دائما بوجود المقاتلات اف18 وأرسلنا اشارة قوية بأن عليهم التراجع والبقاء خارج مجالنا الجوي".
وأضاف أن روسيا صعدت طلعات قاذفاتها باتجاه القطب الشمالي الكندي في السنوات القليلة الماضية وذلك في احياء لممارسة كانت شائعة ابان الحرب الباردة.
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان الحادث أصابه بقلق شديد وأبلغ مؤتمرا صحفيا في اقليم ساسكاتشوان في غرب البلاد "عبرت في أوقات مختلفة عن قلق حكومتنا العميق ازاء الاعمال الروسية العدوانية المتزايدة في أنحاء العالم وفي مجالنا الجوي. "سندافع عن مجالنا الجوي سنرد في كل مرة يقوم فيها الروس بأي اختراق لسيادة كندا"
ولم يذكر ماكاي متى بالضبط وقع الحادث أو مدى اقتراب القاذفة من المجالي الجوي الكندي
وقال "انها ليست لعبة انها ليست لعبة على الاطلاق اقتراب هذه الطائرات من المجال الجوي الكندي أو الأمريكي ينظر اليه بجدية بالغة "طلبنا في عدد من المناسبات أن يجري اخطارنا بشكل مسبق قبل حدوث مثل هذه الحركة الجوية وحتى الان لم نتلق أي اشعار"