أعلن مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الجامعة بالسودان السفير صلاح حليمة أن وفدا "عربيا-أفريقيا " رفيع المستوي من المتوقع أن يتوجه إلي نيويورك منتصف شهر آذار/مارس الجاري لبدء مساعي ومشاورات في مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال حليمة إن مهمة الوفد تستهدف تفعيل المادة 16 من نظام روما الأساسي المؤسس لاتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية من أجل استصدار قرار من جانب مجلس الأمن يقضي بتأجيل أو تعليق الإجراءات التي تطالب بها المحكمة اتخاذها ضد الرئيس السوداني عمر البشير.
ومن ناحيته، رحب سفير السودان لدي مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية عبد المنعم مبروك بزيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى التي قام بها إلى الخرطوم أمس.
وقال مبروك إن السودان يقدر تماما جهود الجامعة العربية والدول العربية بشأن الاهتمام بقضايا السودان واستقراره ووحدته.
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي التقي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي في إطار المشاورات التي تقوم بها الجامعة مع مختلف القوي والأطراف السودانية لحشد الجهود اللازمة للتعامل مع الأزمة التي سببها قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير.
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار عبد العليم الأبيض إن الجامعة تبدي اهتماما كبيرا بالوضع في السودان، مؤكدا أن زيارة موسى للسودان تأتي في هذا الإطار وتعكس التنسيق الكبير بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وحول المتوقع من زيارة الوفد العربي - الأفريقي لنيويورك، قال الأبيض: "كل الدول العربية مهتمة بقضية دارفور، وتحاول الاتصال بكل أعضاء مجلس الأمن سواء الدائمين أو غير الدائمين في محاولة جديدة لتأجيل قرار التوقيف بحق الرئيس البشير استنادا لنص المادة 16 من نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية".
وأكد الأبيض أن "الموضوع ليس سهلا خاصة وأن هناك دولا دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تعارض تفعيل المادة 16 من نظام روما الخاص بتأجيل قرار المحكمة، ورغم ذلك سنواصل المحاولة ونرجو أن نوفق كعرب وأفارقة في ذلك".
_______
وكالات