وصل وزير الخارجية احمد ابو الغيط وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات صباح السبت إلى الخرطوم في زيارة قصيرة للسودان، يلتقيان خلالها الرئيس السودانى عمر البشير وعددا من المسئولين السودانيين.
وقد بحث الوفد المصري مع الرئيس السوداني عمر البشير الأزمة مع المحكمة الجنائية الدولية.
وتناولت المباحثات سبل معالجة أزمة مذكرة اعتقال البشير التي أصدرتها المحكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، كما بحثت جهود تحقيق السلام في الإقليم.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي إن الوفد المصري بحث مع البشير الانعكاسات التي يخلفها قرار طرد المنظمات الأجنبية من دارفور، والجهود التي يقوم بها السودان لسد النقص.
وأكد أن الوفد تلقى تطمينات من الحكومة السودانية بأن طرد هذه المنظمات لا يترك أي فجوة من شأنها التأثير على المساعدات الإنسانية في الإقليم، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ستباشر اتصالات مع جهات عربية وأوروبية وأميركية لسد هذه الثغرة.
من جهة أخرى أوضح الوزير المصري أن المفاوضات شملت أيضا المفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة وضرورة مشاركة كل فصائل المتمردين في جولة المفاوضات المقبلة في الدوحة.
أما وزير الدولة بالخارجية السودانية على كرتي فقال إن السودان أبلغ المسؤولين المصريين بخطته لمنع حدوث أي فراغ في الجانب الإنساني بسبب قرار طرد منظمات أجنبية من دارفور، مؤكدا أن بلاده أكملت ترتيباتها لتوفير الاحتياجات الإنسانية في الإقليم.
وفي سياق التحركات الدبلوماسية يزور العاصمة السودانية أيضاً الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.
وقال مراسل الجزيرة إن زيارة أوغلو تأتي عقب إصدار المنظمة بيانا أدانت فيه مذكرة التوقيف باعتبارها تستهدف العرب والمسلمين وتهينهم.
كما يصل العاصمة السودانية مبعوث قطري لبحث استئناف الحوار الذي انطلق في الدوحة بين حكومة الخرطوم وحركة العدل والمساواة، وذلك عقب إصدار مذكرة اعتقال البشير.
______________
نشوان-أ ش أ -الجزيرة