اتهم وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز جهات خارجية لم يسمها بمحاولة تصعيد الأحداث التي شهدتها منطقة البقيع في فبراير/ شباط الماضي .
وقال الأمير نايف في حوار هاتفي أجرته معه صحيفة عكاظ من مقر إقامته في نيويورك ونشرته السبت إن موضوع البقيع ضُخم أكثر من اللازم لأهداف واضحة من أجل الإساءة للمملكة ومحاولة تصعيده للخارج بشكل لا يتفق مع الواقع.
وأضاف لكن هناك جهات خارجية تحاول أن تصعد من هذه الأمور، لكننا قادرون في صد كل هذه الأمور ومنع التدخل في شؤون الوطن من أي جهة كانت.
وكانت مدينة البقيع شهدت في فبراير / شباط الماضي صدامات بين عدد من زُوّار مقبرة بقيع الغرقد والشرطة الدينية المتواجدين بالقرب من الموقع، بسبب منع الشيعة من زيارة المقبرة.
واحتشد أكثر من ألف من الزوار الشيعة للمدينة أمام مقرّ الشرطة الدينية قرب المسجد النبوي، احتجاجاً على احتجاز خمسة منهم لدى شرطة المدينة لقيامهم برفع الأصوات قُبالة مقبرة البقيع، التي يتوافد إليها الشيعة لزيارة الأئمة الـ12.
وقال وزير الداخلية السعودي إننا نرفض العبث بالقبور والمساس بالصحابة ولا استهداف لمواطنينا الشيعة.
وأضاف أن المشاكل التي حدثت في (البقيع) فيها إساءة للموتى وخصوصا صحابة رسول الله أو من هم من بيت النبوة.
وقال أن العبث في القبور وأخذ الأتربة وإخراجها من قبل الأطفال والنساء عمل لا يمكن قبوله من أي إنسان كان. وتابع الأمر ليس مستهدفا فيه من ينتسب للمذهب الشيعي سعوديين أو غيرهم لكنه عمل خاطئ يجب أن يواجه بقوة ويوضع له حد.
وشدد الأمير نايف على انه يجب أن يعرف الجميع بغض النظر عن المذهب أن من يحاول العبث بأمن المملكة أو بالأماكن المقدسة أنه سيواجه بكل قوة وحزم.
وقال القضية ليست قضية استهداف للشيعة أو غيرهم بقدر ما هي قضية من خرج عن النظام أو حاول الإساءة إلى أي شيء في الوطن، وخصوصا في الأماكن المقدسة في الحرم المكي أو الحرم النبوي أو أي مكان سيواجه بكل حزم.
وتابع أن النظام سيحقق والمخطئ سيعاقب بنفس الطرق التي يتم التعامل بها مع كل خطأ، والمرجع دائما للقضاء.
وأضاف الأمير نايف نحن نرفض رفضا باتا وقاطعا صراع المذاهب في بلادنا ونعتبر أن للمواطن حقوقا وعليه واجبات تتماثل في كل شيء.
ودعا الوزير السعودي إلى ضرورة ألا يتم التعرض بأي حال من الأحوال لنهج الأمة وهو النهج السني السلفي وأما من لدينا من مواطنين في بعض مناطق المملكة ممن ينتسبون لمذاهب أخرى فهذا أمر يعود إليهم وإلى العقلاء أن يلتزموا بهذا.
وقال كل ما قيل (عن أحداث البقيع) لا يمت للحقيقة بصلة.وأشار إلى أن عددا من المواطنين السعوديين السنة أوقفوا أيضا على خلفية أحداث البقيع عددهم لايقل عن أعداد من ينتسبون للمذهب الشيعي من المواطنين السعوديين.
واضاف أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بالعفو عن هؤلاء جميعا إن كانوا من المذهب الشيعي أو السنة.
وكانت قد جرت مظاهرات الأسبوع الماضي في لندن طالبت بوضع مكة والمدينة تحت ادارة الأمم المتحدة ورددوا هتافات مسيئة لآل سعود وعلماء السعودية وتوعدوا بالانتقام.
__________
نشوان-وكالات