نظمت جمعية كنعان لفلسطين بمقر الجمعية أمس الاثنبن حفلاً خطابياً بمناسبة أحياء الذكرى الثالثة والثلاثون ليوم الأرض الفلسطينية.
وفي الحفل الذي تضمن الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورتين اليمنية والفلسطينية, وجه الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين تحية للأرض الفلسطينية وشعبها الصامد الضارب جذوره في عمق التاريخ والحضارة العربية والذي توحد مع أرضه وأثبت للمرة المليون بأنه عصي على كل محاولات التذويب والتهويد من قبل الصهاينة.
وأوضح أن الاحتفال بيوم الأرض يأتي هذا العام في ظل ظروف غاية في الخطورة لم تتشكل مثلها منذ عام 1948م, والمتمثلة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة المتطرفين بنيامين نتنياهو وليبرمان ووزير حربه المجرم أيهود باراك, حكومة اليمين الفاشي العنصري المجرم وريثة كل ما هو معادي للإنسانية في مخططاتها المعلنة الداعية إلى طرد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد وقلعه من أرضه التي حماها بأهداب عينيه منذ عام 1948م بواسطة ألته الهمجية كما فعل مؤخراً في قطاع غزة, داعياً مختلف الفصائل الفلسطينية إلى لم الشمل وبما يعزز آمال وطموحات كل أبناء الشعب الفلسطيني والعربي.
مشيراً إلى أن القمة العربية التي تنعقد تزامناً مع الاحتفال بيوم الأرض ينتظر منها أن تتخذ أفعالاً وأقوالاً من شأنها أن تعيد توحيد الصفوف العربية وصفوف الفلسطينيين, لأن الخطر القادم علينا جميعاً ولا سبيل لصده سوى بالوحدة في المواقف والأفعال.
وأضاف قائلاً أن السلام لا يأتي مع إسرائيل بالمناشدات والمبادرات بل بإجبار إسرائيل بالقبول به, وإن نقطة الانطلاق الصحيحة تبدأ بنظرتنا للخطر القادم بأنه ليس على الشعب الفلسطيني وحده بل هو معركة الشعب العربي كله والذي لا بد أن يستند إلى موقف عربي موحد يتخذ من خيار المقاومة سبيلاً له لتحرير الأرض وصد العدوان, فسلام الشجعان يصنعه المقاومون الموحدون المستندون إلى حقهم في الحرية إلى حقهم في الحياة على وطن حر مستقل فلا سلام بدون حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه حيا الأخ محمد علي طه رئيس إتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين الذي كرمته الجمعية في الحفل, أبناء الشعب اليمني وقيادته السياسية على مواقفهم الشجاعة ودعمهم الكبير لأبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, مجدداً العهد لمواصلة النضال حتى تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة, من خلال صمود أبناء الشعب الفلسطيني سواءً في الضفة الغربية وقطاع غزة أو عرب 48, أو أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات, على الرغم مما يلاقيه هؤلا الأبطال من أعمال تنكيل وترحيل وتعذيب وإقامات جبرية ومصادرة المساجد والأراضي, وكل محاولات التهويد بواسطة المناهج الصهيونية السيئة التي تسعى من خلالها إلى طمس الهوية العربية, والتي تحطمت كل هذه المحاولات وفشلت أمام صمود أبناء الشعب العربي الفلسطيني المستند إلى الإرث الحضاري والذخيرة العربية الممتدة في جذور التاريخ.
داعياً إلى ضرورة أن تتوحد كافة الفصائل الفلسطينية للوقوف والتصدي لكل محاولات التهويد والحصار الظالم الذي تقوم به آلة الحرب الصهيونية الهمجية, معبراً عن أمال وتطلعات الشعب العربي الفلسطيني في أن تخرج القمة العربية في الدوحة بقرارات تخدم وحدة الصف العربي والصف الفلسطيني.
وكانت قد ألقيت في الحفل عدداً من الكلمات والقصائد الشعرية من قبل عبدالله حسين البار رئيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والأختين أروى أحمد الهيال عضو المكتب السياسي للخرب الاشتراكي اليمني, و حورية مشهور نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة, والشاعرين سالم البركاني وسارة البعداني, نددت في مجملها بالعدوان الإسرائيلي والحصائر الجائر الذي تفرضه الآلة العسكرية الصهيونية على أبناء الشعب العربي الفلسطيني الصامد, وحيت صمود صموده في ذكرى يوم الأرض, معبرة عن تضامن كافة شرائح أبناء الشعب اليمني ومنظماته وأحزابة مع أخوانهم أبناء الشعب العربي الفلسطيني الصامد.
حضر الحفل الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية, والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين بصنعاء, وعدد من السفراء العرب وممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وجمع من المواطنين.
__________
سبأ