[esi views ttl="1"]

برود رسمي وتساؤل شعبي وترحيب (حراكي) واسع بانضمام الفضلي

استغرب مراقبون البرود الرسمي الملفت حيال إعلان الشيخ ناصر الفضلي عضو مجلس الشورى انضمامه إلى الحراك الجنوبي الذي بدأ نشاطه قبل نحو عامين لمطالبة الحكومة بإعادة المتقاعدين وكذا التوزيع العادل من قبل السلطة في صنعاء للثروة والمناصب الحكومية وكذا معالجة أثار حرب 94.

ففي الوقت الذي رحبت قيادات عليا في الحراك الجنوبي ببيان طارق الفضلي الفضلي، أبزرها علي ناصر محمد، وعلي سالم البيض، وحيدر أبو بكر العطاس، تجاهلت السلطات في صنعاء الحدث ولم تعلق عليه.

واهتمت صحيفة "الأيام" اليومية الصادرة من عدن في الخبر بشكل ملفت، بينما حرصت الصحف الرسمية على عدم ذكر أي تعليق على الخبر.. أما الصحف المستقلة الصادرة في صنعاء فقد تراوح اهتمامها بالخبر واعتبرته صحيفة "الأهالي" أنه يأتي ضمن صراع داخل المؤتمر بصفة الفضلي عضواً في الحزب الحاكم، وارتأت الصحيفة أنه يأتي في إطار ردة فعل على تجاهل السلطة لشخصه. ولم تعط صحيفة "الوسط" السياسية للحدث أي أهمية واكتفت بنشر الخبر في الصفحة الرابعة.

على المستوى الشعبي تبرز تساؤلات كثيرة لدى المواطنين وكان الحدث يطغى على بعض "المقائل" الذي يحضرها مثقفون وغيرهم.. ويرى بعضهم أن انضمام الشيخ طارق الفضلي ليس سوى مجرد كرة رمى بها النظام في صنعاء لسحب البساط على بعض القيادات المتشددة في الحراك الجنوبي والتي تدعو إلى العودة إلى ما قبل 90.

بينما يذهب آخرون إلى أن انضمام الفضلي يعد تصعيداً خطيراً نتيجة إهمال النظام للمواطنين في الجنوب، وكذا تماطلها في معالجة أثار حرب 94، ويرون أنه سيؤدي إلى مزيد من التصعيد ضد الحكومة لإجبارها على مراجعة طرق تعاملها مع المواطنين في الجنوب.

وأصدر الفضلي بيان مطول انتقد فيه النظام اليمني وأعلن انضمامه للحراك الجنوبي نشر في موقع "نشوان" في وقت سابق.

والشيخ طارق الفضلي هو عضو في مجلس الشورى اليمني، والرفيق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ونجل أخر سلاطين أبين في جنوب اليمن قبل الثورة اليمنية 1962 – 1963م.. كما أنه صهر علي محسن الأحمر القيادي البارز في الجيش اليمني.

_________
نشوان-خاص

زر الذهاب إلى الأعلى