أكد أرفع مسؤول في أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية أن حكومة الولايات المتحدة ورغم "التهديدات الخطيرة للوطن" إلا أنها لا تزال غير منظمة بشكل ملائم لدعم الجهود المطلوبة لهزيمة تنظيم القاعدة.
وقال مايك ليتر مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب إن الحكومة "حققت تحسنا كبيرا منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، لكن الميزانيات والخطط والبرامج لا تزال فردية ولا ترقى إلى حجم الطموحات.
وكان ليتر يناقش الوضع الراهن لتنظيم القاعدة، والتهديدات المستقبلية، خلال مؤتمر عقد الخميس في معهد آسبن، في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي "التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة والوطن من ملاذ آمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية تراجع خلال العام الماضي،" ولكن تأثير القاعدة الآن "أخطر من أي وقت مضى في باكستان."
لكن ليتر عاد للقول إن تراجع التهديدات للولايات المتحدة على أرضها، يعود إلى "سلسلة من الإجراءات الناجحة التي اتخذتها الحكومة."
وأوضح رئيس مركز مكافحة الإرهاب أن "قدرة تنظيم القاعدة على قيادة وتدريب ونشر طواقم للهجوم على الولايات المتحدة تضاءلت.. كما أن التنظيم تراجعت قدرته على تهديد غرب أوروبا،" لكنه حذر من "أن ذلك لا يعني أن التنظيم ليس خطيرا الآن."
كما أعرب عن قلقه إزاء عودة ظهور تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ12 شهرا الماضية، مشيرا إلى تزايد عدد الهجمات على "أيدي الإرهابيين في اليمن، وتنامي نفوذ تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة في الصومال."
ويرى محللون أن هذه التصريحات تأتي في إطار توجه الإدارة الأمريكية الجديدة للتغلغل في الداخل اليمن والصومال وباكستان. ويرى أصحاب هذا الرأي أنه المفترض أن تكون القاعدة أضعف ما يكون بعد الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية عليها وليس العكس.
لكن البعض يقولون أن هذه التصريحات تأتي لدعم الطلب الذي قدمه أوباما بتقديم ميزانية أكثر من 80 مليار دولار لدعم الحرب في أفغانستان والعراق. ويستدلون على ذلك بإرجاع المسؤول الأمريكي فشل واشنطن في القضاء على القاعدة إلى قلة الإمكانيات!
________
نشوان-CNN