ذكرت مصادر إعلامية يمنية اليوم الجمعة إن الهيئة العليا لمكافحة الفساد قرّرت التحقيق في قضية رشاوى مقدمة من شركة اتصالات أميركية إلى عدد من المسؤولين اليمنيين من بينهم نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ونسب موقع الصحوة نت إلى مصادر وصفها ب"المطلعة" قولها، إن "قرار الهيئة جاء في اجتماعها الدوري الذي عقد الاثنين الماضي برئاسة رئيس الهيئة أحمد الآنسي".
وكانت شركة الاتصالات الأميركية (لاتين نود) قد أقرّت أمام وزارة العدل الأميركية بانتهاكها قانون ممارسات الفساد في الخارج.
وجاء في وثيقة الإقرار بالذنب الجنائي، أن الشركة دفعت رشاوى على 17 دفعة لمسؤولين يمنيين في شركة "تيليمن" ووزارة الاتصالات خلال الفترة من يوليو/تموز 2005 إلى ابريل/نيسان 2006.
وطبقاً لوثائق المحكمة التي أشار إليها الحزب، فإن رسائل الشركة الالكترونية تشير إلى أن من بين الذين تلقوا تلك الأموال ابن الرئيس اليمني ونائب رئيس العمليات في شركة "تيليمن" ومسؤوين آخرين في وزارة الاتصالات.
وكانت وزارة الاتصالات نفت ما وصفته بالمزاعم التي نشرت عن تقديم شركة "لاتين نود" رشاوى لمسؤولين يمنيين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات لصحيفة "26 سبتمبر"، الناطقة باسم الجيش اليمني أمس الخميس أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وهدّد المصدر بمقاضاة كل من يقف وراء هذا التشهير "غير الأخلاقي الذي يمس بالسمعة ويلقي بالتهم جزافاً على الآخرين".
من ناحيته وجّه النائب صخر الوجيه سؤالاً لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات الحالي كمال الجبري طالبه فيه بالكشف عن المسؤولين اليمنيين التي أقرّت شركة الاتصالات الأميركية بدفع رشاوى لهم، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمحاسبتهم.
وطالب النائب الوجيه في سؤاله المقدم في جلسة البرلمان الأسبوع الماضي، بكشف الشريك المصري (الأميركي الجنسية) ومدة العقد بين شركة "تيليمن" والطرف الأميركي وقيمة العقد وهل تم إرساؤه عن طريق المناقصة أم عن طريق الأمر المباشر.
__________
نشوان-متابعات