حذر وزير النفط السعودي الأسبق أحمد زكي اليماني أمس الأحد مما وصفه ب" المأزق العربي التاريخي" والنتائج المترتبة على ما أسماه "نهاية عصر البترول".
وقال في محاضرة ألقاها في أحد فنادق القاهرة اليوم الأحد تحت عنوان "البترول ووسائل الطاقة البديلة.. الحاضر والمستقبل" بدعوة من جامعة النيل المصرية وهي أول جامعة بحثية في الوطن العربي إن "نهاية عصر البترول أصبحت قريبة جدا والعالم كله يتجه إلى استخدام الطاقة البديلة مما يضع المنطقة العربية خاصة الدول المصدرة للبترول في مأزق تاريخي".
وأوضح أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن عصر البترول سينتهي تماما كما انتهى العصر الحجري، وقال إن "العصر القادم هو عصر الطاقة البديلة سواء النووية أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح".
ودعا اليماني الدول العربية إلى البحث عن استراتيجية لمواجهة الانتقال إلى عصر الطاقة البديلة لمواكبة التطور العالمي.
وقال إن كل من مصر والسعودية لديهما الامكانيات اللازمة للانتقال إلى العصر الجديد بما يؤهلهما لتصدير الكهرباء المنتجة عن طريق الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح بدلا من تصدير الغاز، مستبعدا في ذات الوقت أن تتمكن الدول العربية من الاتفاق حول استراتيجية موحدة في قضية الطاقة البديلة بسبب ما وصفه ب "الخلافات السياسية وعدم قدرة العرب على الاجتماع والتوافق حول أي أمر من الأمور".
وأشار اليماني إلي أن قطاع الكهرباء يكاد يتحول تماما إلى استخدام الطاقة البديلة فيما لا تزال المشكلة الحقيقية تكمن في قطاع المواصلات الذي يعتمد معظمه على الوقود التقليدي.
وقال: "نقطة التحول من عصر البترول إلى عصر الطاقة البديلة تكمن في المحاولات التي يبذلها العلماء في كافة أنحاء العالم للتمكن من فصل الهيدروجين عن الاكسجين بدون استخدام البترول، فإذا نجحوا في ذلك فسيكون بمثابة إعلان نهاية عصر البترول".
وردا على سؤال حول دور الطاقة البديلة في حل مشكلة المياه في المنطقة العربية قال اليماني أن قضية المياه من أكثر القضايا حساسية وخطورة في العالم العربي، موضحا انه على الدول العربية بما فيها مصر والسعودية الاتجاه في اسرع وقت إلى تطوير تقنيات تحلية مياه البحر لتجنب الجفاف المائي المتوقع.
___________
نشوان - وكالات