رئيسية

البتول مخاطباً جماهير إب: فارق كبير بين معارضة السلطة ومعارضة الوحدة

أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني أن الأوضاع التي تعيشها اليمن هذه الأيام تتطلب من الجميع الوقوف بمسؤولية ورؤية وطنية بعيدا عن الانتماءات الحزبية الضيقة وبعيدا عن كل الولاءات التي تفرقنا ولا تجمعنا.

وقال في المهرجان الجماهيري الذي أقامته محافظة اب أمس الأحد بذكرى يوم الديمقراطية: نعيش أوضاع اقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة و هناك اختلالات وفساد وهناك محاولات لإعادة اليمن لما قبل الـ22 مايو و إلى ما قبل الثورة اليمنية.

ودعا البتول (المستشار التاريخي والفكري لـ"نشوان نيوز").. الجميع لتحمل المسؤولية وفي المقدمة الحكومة حتى يسود العدل والأمن والاستقرار وهذا يتطلب بذل الجهود من قبل الجميع سواء من الحكومة أو المعارضة وخاصة بعد التوقيع على اتفاق تأجيل الانتخابات، هذا الاتفاق الذي يحمل المعارضة مسؤولية أخلاقية بالتعاون مع السلطة خلال الفترة القادمة، والقيام بإصلاحات شاملة، وإعطاء الإصلاحات المعيشية والاقتصادية أهميه وأولوية على الإصلاحات السياسية والانتخابية.. باعتبار الأوضاع المعيشية مرتبطة بشكل مباشر بحياة الناس..

وإشار إلى "أن المظالم في المحافظات الجنوبية قد لا تختلف كثيرا عن المظالم في المحافظات الشمالية، ومع وجود خصوصية لمظالم ومطالب المحافظات الجنوبية، إلا أن هذه الخصوصية لا تبرر المطالب الانفصالية والدعوات المناطقية والأصوات التي تزعزع الأمن والاستقرار وهناك فرق بين معارضة السلطة ومعارضة الوحدة.

وقال: لقد تحررنا من الاستبداد الأمامي والاستعمار البريطاني ولكننا لم نتحرر من مخلفاتهما، لأجل ذلك فان الوحدة ينبغي أن تكون خط احمر، لا يصح الخلاف حولها وعليها، باعتبارها أفضل عمل وانجاز حققه اليمنيون عبر القرون والأجيال والوحدة ليست ملك شخص أو أشخاص إنما هي ملك اليمنيين جميعا.

وأضاف: "ومن المؤسف أن نسمع من يقول أن الوحدة خطأ، وأنها حدثت بصورة مستعجلة، نقول لهؤلاء أن الوحدة كانت من أكثر القرارات و الأعمال التي اتخذها اليمنيون صوابيه، فلم تكن خطاء ولا استعجال وإنما هي جاءت متأخرة، وأما الأصوات والتصرفات المناطقية التي حدثت في الفترة الماضية فأننا نقول يا أخوة لا تشرخوا العلاقات الاجتماعية التي تربطنا ولا تقطعوا أرحامكم وان ما حدث في 1994م لم يكن موجها ضد المحافظات الجنوبية ولم يكن هناك طرف منتصر أو طرف منهزم وإنما انتصرت الوحدة وانهزم الانفصال.. انتصرت الوحدة على فلول الردة والانقسام".

وأكد البتول: "إن الأمن والاستقرار والتوازن والتوحد والتوسط من أهم قواعد البناء والتنمية والتقدم والتطور، وبدونها لا يستطيع الناس أن يعيشوا حياة حرة وكريمه و لا حتى حياة طبيعية، ولا شك أن ثقافة المغالات والانقسام وجماعات العنف والتخريب تعكر صفو الحياة و تدمر كل ما هو جميل وتخرب كل ما بناة الإنسان اليمني في تاريخه الطويل.

وختم البتول بالتأكيد على أنه لا يمكن لليمنيين أن يعيشوا بسلام وامن واستقرار وتنمية ورفاهية بدون الوحدة ومهما تكن العوائق ومهما تكون المشاكل يظل هذا الانجاز الوحدوي العظيم متفردا ومشروعا للحاضر والمستقبل.

* نشوان نيوز-خاص

زر الذهاب إلى الأعلى