[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

الداخلية تتهم «الأيام» بمواصلة "دورها التاريخي" وتضبط كميات كبيرة من المنشورات الحوثية

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزتها الأمنية ضبطت في نقطة عسكرية خارج العاصمة صنعاء 3 اشخاص تتراوح أعمارهم بين 30-40 عاما كانوا على متن سيارة بيجوت تحمل لوحه خصوصي وبحوزتهم 4 كراتين كتب ومنشورات حوثيه.

وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة أن أجهزة الأمن ضبطت إلى جانب ذلك "كرتون خاص يحتوي على كمية كبيرة من الأشرطة ألمسجله المحرضة على الفتنه وعلى الأفكار الحوثيه المعادية للوطن والشعب وقد تمت إحالة الأشخاص الثلاثة مع الكتب والمنشورات وأشرطة التسجيل التي ضبطت بحوزتهم للإجراءات القانونية".

وفي سياق متصل ذكرت الأجهزة الأمنية بمدينة زنجبار محافظة أبين أنها ضبطت شخصين من الخارجين على القانون وبحوزتهم كمية كبيرة من المنشورات المحرضة ضد وحدة الوطن وأمنه واستقراره والمروجة للكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

وفي سيلق آخر أوضح مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن أسباب محاصرة الأجهزة الأمنية لمطبعة صحيفة الأيام وهئية تحريرها بمحافظة عدن في اليوميين الماضيين، لإعلانها الحرب على الوحدة اليمنية والتي اختارت الصحيفة أن تقف في الصف المعادي للشعب اليمني ووحداته واستقراره.

وأكد المصدر لموقع "نيوزيمن" الإخباري "أن الأجهزة الأمنية لن تسمح لا لصحيفة الأيام أو أي صحيفة غيرها بأن تدعو لتمزيق وحدة الوطن اليمني وإشاعة الأحقاد والكراهية بين أبنائه حد وصفة".
واعتبر المصدر ما نشرته الصحيفة من عناوين ومواضيع خلال الفترة الماضية كان بمثابة تحريض سافر ضد الوحدة اليمنية والديمقراطية التي بفضلها عادت الصحيفة للظهور والصدور رغم دورها التاريخي في خدمة المصالح الاستعمارية في اليمن، قائلا بأنها اليوم تحاول أن تلعب الدور نفسه من خلال ما وصفها بث سمومها ضد الوحدة والديمقراطية، مطالبا إياها بالاعتدال والكف عن معادة الوطن و الوحدة ونشر ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

وكانت الأجهزة الأمنية صادرت يوم الأحد الماضي أعداد صحيفة الأيام الموزعة على المحافظات ، كما أنها قامت بمحاصرة مقرها بعدن.

وفي كلام المصدر الأمني لمز واضح على صحيفة الأيام بأنها كانت من الصحف المرضي عنها من قبل الإنجليز أيام كانوا في عدن، وهذا الانطباع على الأرجح تجاه "الأيام" أدى إلى إيقاف صدورها بعد استقلال جنوب اليمن. ولم تعاود الصدور إلا في منتصف التسعينات. (بعد قيام الوحدة اليمنية).، وذكر هذا في كتاب "صحافة الكفاح المسلح" لسعيد الحناجي.

ويحوي الكتاب صور لصحف عديدة صادرة في عهد الإنجليز ومنها "الأيام"، التي كانت إلى جانب صحيفة أخرى تتعامل مع مسمى اليمن.. باعتباره الواقع ضمن نطاق الإمامة المتوكلية أنذاك..

لكن هذا تغير بعد قيام دولة الوحدة التي عادت للصدور، وأصبحت الأيام الصحيفة اليمنية الأولى في المحافظات الشرقية والجنوبية بلا منافس.. وتشعر إزائها السلطات بالغيظ لأنها كشفت عدم قدرة الإعلام الرسمي على مجاراتها في تغطية الأحداث. في جميع بقاع اليمن.

ويأخذ على "الأيام" بعض الإعلاميين تمنعها الشديد عن النشر لأقلام من شمال ووسط الوطن باستثناء عدد محدود يعد بالأصابع.

وبسبب شعبيتها الهائلة لم تعد مجرد صحيفة، بل صارت أشبه بمركز قوى يسعى الجميع وفي مقدمتهم السلطة، إلى كسب وده.. ترغيباً وترهيباً..

وتحاول صحيفة يومية مستقلة متهمة بتبعيتها للأمن السياسي أن تسحب البساط على الأيام دون جدوى..
يشار إلى أن الرئيس صالح هاجم "الأيام" في أكثر من خطاب له.. وأصبح يذكرها صراحة بعد أن كان يلمح إليها تلميحاً، والواضح أنه كلما ازداد هجوم السلطة كلما ازداد تعلق المواطنين بالصحيفة..

وكان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF أعرب عن قلقة الشديد على حياة وسلامة كافة الزملاء صحافيي وفنيي مؤسسة "الأيام" .. وطالب بسرعة رفع تلك المظاهر المسلحة وإنهاء حالة الترهيب المفروضة على صحيفة لا حول لها ولا قوة سوى الكلمة..

وأضاف "إن مركز الحريات الصحافية CTPJF الذي تابع مؤخرا تعرض صحيفة "الأيام" وكتابها لحملات تخوين وتحريض واستهدافات متنوعة ومتكررة نؤكد إدانتنا المطلقة لها .. مجددين تمسكنا بحق ضمان الحماية الشخصية والقانونية الكاملة للصحافيين اليمنيين وهم يؤدون مهامهم الإعلامية .. مؤكدين حق الاحتكام إلى القانون والقضاء العادل المستقل كمرجعية يجب أن يكون لها السيادة بدلا عن مظاهر التهديد والاستقواء المسلح"..

وحمل مركز CTPJF السلطات الأمنية المحاصرة لمبنى "الأيام" مسئولية ماقد يتعرض له صحافيوها من أخطار.. وأهاب بكافة الصحافيين ونشطاء حركة حقوق الإنسان في اليمن سرعة التضامن ومناصرة صحافيي "الأيام" أمام مايستهدفهم من حصار.. كما ناشد العقلاء في مؤسسات الحكم التدخل العاجل بما يكفل وضع حد لممارسات ومظاهر تغييب سلطة القانون وروح العدالة جاعلة من الترهيب والاستقواء بالسلاح لغة ووسيلة ستقود الجميع إلى الدمار..

_________
نشوان-خاص

زر الذهاب إلى الأعلى