[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

القراصنة والأساطيل تحاصر صيادي اليمن

تكررت في الآونة الأخيرة الاعتداءات على الصيادين اليمنيين من قبل القوات الدولية المتواجدة قبالة سواحل اليمن والصومال ومن القراصنة الصوماليين الأمر الذي أوقع خسائر في أرواحهم وممتلكاتهم.

وذكرت إحصائية حديثة صادرة عن الاتحاد التعاوني السمكي أن أحد قوارب الصيد اليمنية تعرض في يناير/كانون الثاني الماضي للقصف من قبل مروحية تابعة للبارجة الروسية المرابطة في المياه الإقليمية على بعد 16 ميل بحري من مدينة عدن وقد أسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح.

ووفقا للتقرير فإن البحرية البريطانية صوبت نيران مدفعيتها باتجاه قارب آخر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي أصيب صيادون آخرون بجروح سببها نيران أطلقتها على قاربهم مروحية عسكرية قبالة المياه الإقليمية لسواحل حضرموت. وأقدمت البحرية الهندية بدورها على إغراق وتحطيم قارب صيد وتعريض 12 صيادا كانوا على متنه للخطر.

كما تعرض قارب آخر في فبراير/شباط الماضي لإطلاق نيران كثيف من قبل مروحية عسكرية وتعرض آخرون لعمليات تفتيش ومطاردة من قبل القوات متعددة الجنسيات المتواجدة في خليج عدن والبحر العربي.

وطالب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد التعاوني السمكي قاسم الخضري بمزيد من الإجراءات الأمنية والفنية لحماية الصيادين في إطار التنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات المرابطة في خليج عدن والبحر العربي.

أجهزة التعريف
وقال الخضري للجزيرة نت إن قوارب الصيد اليمنية تفتقر إلى أجهزة الحماية التي تعرف بهويتها لدى القوات الدولية وتبعدها عن حالة الاشتباه بينها وبين قوارب القراصنة.

وكان الاتحاد التعاوني السمكي قد طالب وزارات الخارجية والدفاع ومجلس الوزراء بمقاضاة مرتكبي حوادث القتل ضد الصيادين اليمنيين والحصول على التعويض المناسب للأضرار التي لحقت بهم والتعامل مع عائلات القتلى باعتبارهم شهداء والوقوف بحزم ضد قتلتهم.

ولفت التقرير إلى أن القراصنة الصوماليين صادروا العام الماضي والربع الأول من العام الجاري أكثر من ستين قاربا يمنيا ما تزال محجوزة بالإضافة إلى تقاضي آلاف الدولارات من الصيادين فدية لفك أسرهم.

انعدام التنسيق
وعزا وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والآسيوية والمسؤول عن ملف الاختطاف محمد علي العياشي تلك الحوادث إلى انعدام التنسيق بين القوات البحرية الموجودة في أعالي البحار وخليج عدن وقبالة السواحل الصومالية، موضحا أنه تم مخاطبة سفارات الدول المعنية التي اعتدت قواتها على قوارب الصيادين اليمنيين.

وقال العياشي للجزيرة نت إن القوات الدولية أبدت تجاوبا واستعدادا للتعاون مع الحكومة اليمنية ودعوتها الرامية إلى إيجاد تعاون بين دول المنطقة المطلة على البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والدول التي لها تواجد بحري للحفاظ على سلامة الصيادين.

علي العياشي: تم مخاطبة سفارات الدول التي اعتدت على الصيادين (الجزيرة نت)
وتحاول الحكومة اليمنية من خلال التنسيق بين قوات خفر السواحل والقوات البحرية الحد من ظاهرة الاعتداءات على قوارب الصيد عن طريق الدوريات المكثفة التي تصل إلى 12 ميلا بحريا حيث أثمرت تلك الجهود عن إحباط عملية سطو على إحدى سفن النفط.

وشدد العياشي على تضافر الجهود بين دول الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال واستعادة الدولة المركزية لمنع ظاهرة القرصنة مؤكدا أن النفقات المهولة المخصصة للقوات البحرية الدولية لو سخر جزء منها للصومال لاختفت مشكلة القرصنة.

كما دعا إلى بناء القدرات الإقليمية لدول المنطقة المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي عبر تطوير خفر السواحل وتأهيل الكادر البشري العامل فيها.

الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى