من الأرشيف

الحوثيون في اليمن تأثروا بأفلام الثورة الخمينية وخططوا لاغتيال قادة الجيش

استمعت المحكمة الجزائية المتخصصة في اليمن اليوم إلى اعترافات المتهمين ضمن المجموعة السادسة والسابعة من عصابة القتل والتخريب في بني حشيش وهم عبدالله علي راجح الهمداني ومحمد احمد صالح العاقل والحسين احسن العركدة ومحمد حسين محمد المتوكل وشاهد محمد حسني القموم وإسماعيل إبراهيم علي إسحاق .

وجاء في اعترافات المتهمين التي قدمتها النيابة إلى المحكمة أنهم تأثروا بالفكر الحوثي من خلال الملازم والمحاضرات التي تدعوهم إلى محاربة اليهود إسرائيل وأمريكا في بني حشيش وهم الدولة والقوات المسلحة والأمن كما هي توجيهات عبدالملك الحوثي لهم عبر قائد التمرد في بني حشيش أبو عبدالله حسين الشامي .

وابانت الاعترافات ان المتهمين رتبوا في مناطق في بني حشيش واستخدموا الأسلحة وهي البوازيك – القنابل- الألغام- صواريخ كتف- الآليات الرشاشة- المعدلات- وأنهم زرعوا الألغام في طريق الدبابات والأطقم.

وقال المتهمون إن الشخص المتخصص في زراعة الألغام يدعي أبو ثائر أرسله عبدالملك الحوثي من صعدة إلى بني حشيش لنفس لزراعة الألغام.

وبينت الاعترافات ان الدعم المالي للحوثيين لدعم التمرد كان بواسطة الصناديق للتبرعات في المحلات التجارية في بيت الأغربي وبيت الحتمي وبعض مناطق بني حشيش وكذلك الزكاة كلا على قدر ماله.

وحسب اعترافات فان المتهم شاهر القموم قام بإيصال مجموعة من السيديهات(cd) تابعة للحوثيين إلى محل اتصالات الرحاب في الغول ليستلمها شخص آخر ويوصلها إلى بني حشيش .
وأشارت الاعترافات إلى أن تلك السيديهات هي أفلام عن الثورة الإيرانية وان المتمردين كانوا يقلدونها خلال عمليات التخريب ومهاجمة قوات الجيش.

وكان كتاب "الزهر والحجر" التمرد الشيعي في اليمن الصادر عن مركز نشوان الحميري للدراسات والنشر في 2006 قد أكد تأثر الحوثيين بأفلام إيرانية وذلك بحسب مارواه بعض السكان في صعدة للمركز.

وفي الجلسة استعرضت النيابة اعترافات المتهم إسماعيل إبراهيم علي إسحاق الذي اعترف انه استغل عمله كجندي في الأمن لجمع معلومات عن مواعيد وتحركات وزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الشمالية العميد علي محسن وغالب القمش رئيس جهاز الامن السياسي من خلال أرقام السيارات وألوانها وتحركاتهم وكان ينقل المعلومات عبر الاتصال من كبينة وعبر الرسائل المشفرة التي يعبر عنها بالأرقام حيث كل رقم يمثل حرف من الأحرف الأبجدية تم إرسالها له من صعدة ليتعامل معهم، وأنه اشترى سيديهات بمبلغ خمسين ألف ريال وأرسلها للحوثيين إلى الطلح.

وعند سؤال المتهمين عن أقوالهم أجابوا أنهم منكرين شرعية المحكمة والمحاكمة وبدءوا بترديد شعارات الموت لأمريكا الموت لإسرائيل .

هذا وقد قررت المحكمة تأجيل الجلسات إلى 27 من يونيو الجاري لمواصلة الاستماع إلى ادلة النيابة ضد المتهيمن .

طارق محرم – المؤتمر نت

مواضيع متعلقة

كتاب الزهر والحجر: التمرد الشيعي في اليمن وموقع الأقليات الشيعية في السيناريو الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى