[esi views ttl="1"]
رئيسية

عباس المساوى: لهذه الأسباب لم أصافح عبده النقيب وليعذرني من فهمني غلط

أجرى الزميل العزيز عبدالعزيز الويز حواراً مع الكاتب والإعلامي اليمني عباس المساوى الذي يقيم في الإمارات العربية المتحدة وتعرف عليه الكثيرون عبر إطلالته في برنامج "الاتجاه المعاكس" في قناة الجزيرة حول الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن مع المعارض عبده النقيب المقيم في لندن.

وقد أثارت المقابلة ردود أفعال متباينة حول أداء الكاتب المساوى الذي التقيته برفقة الزميل الويز نهاية الأسبوع الماضي وحدث بيننا عتاب متبادل..

وخلال اللقاء أكد لي الزميل عباس المساوى أن أجواء سبقت البرنامج أسهمت في جعله متوتراً ومستفزاً، مؤكداً أن لا علاقة له البتة بخالد القاسمي أو عبده النقيب خلاف ما أوردته في مقال عقب بث الحلقة.

بدا عباس أثناء لقائنا به هادئاً وهو هذه الأيام في زيارة لأرض الوطن بسبب وعكة صحية ألمت بوالدته عافاها الله..

تقديم عادل الأحمدي
حاوره عبدالعزيز الويز

* أخذت الأزمة الوطنية رؤى مختلفة في تشخيصها بين قائل أنها تكمن في غياب القيادة الوطنية وآخر يركنها إلى الجانب الاقتصادي وثالث يحددها في ثقافة النظام الحاكم وهكذا.. برأيك أين تكمن الأزمة الحقيقية في البلد؟

- لا شك أن اليمن من الدول العربية التي تعاني مشاكل في المجال الاقتصادي (فقر وبطالة ..... الخ) وهو ما يولد مشاكل أخرى والدولة بإمكانيتها المتواضعة تحاول أن تسد هذا الجانب ولكن مع الانفجار السكاني الكبير واتساع رقعة الأرض وزيادة الطلب للمشاريع الخدمية الحيوية تعجز قدرة الدولة في سد هذه الفجوة، وفي ظل انفتاحها الثقافي والإعلامي وحرية الصحافة الموجودة فيه ظهرت إلى السطح الكثير من المشاكل منها ما هو مصطنع ومنها ما هو حقيقي، ما هو حقيقي اعترفت به الدولة وتسعى جاهدة لمعالجته، مثلا ما يوجد في المناطق الجنوبية الشرقية وهذا للتقسيم الديموجرافي وكذا في المناطق الشمالية فالدولة نشيطة في معالجة المشاكل هناك من خلال يمننة الحوار والحل تحت سقف الوحدة واعتقد أنها ستصل إلى إصلاح ما يعتبره الكثير وليس السياسيين انه خلل.

* هل أفهم من كلامك أن الأزمة الموجودة في البلد هي أزمة اقتصادية؟

- من المؤكد أن الأزمة الاقتصادية تولد أزمات أخرى، فالاقتصاد ظل السياسة ووجود أزمة إقتصادية ينتج عنها أزمات أخرى. ثم إن الحقب والفواصل السياسية التي مرت بها اليمن ولدت الكثير من الإفرازات منها ما هو سلبي ومنها ما هو ايجابي. ما يعتبر ايجابي هو ظاهرة تكوين ما يعرف اليوم بتكتل المشترك وان اكتنف هذه التجربة عيوب، وأنا اعتقد وتحدثت في هذا كثيرا القيادات الحزبية الموجودة في المعارضة بشكل عام تنتهج منهجين الأول ظاهري شعبوي والثاني سري بينها وبين السلطة وما كان ظاهري له خطاب وما كان سري له خطاب آخر وهذا أدى إلى ازدواج في المفهوم السياسي لدى القيادات الحزبية الموجودة مما أهلها إلى أنها لا تصلح لقيادة مسيرات شعبية وقيادة تغيير حقيقي في البلد فعجزها ولد الإحباط في الشارع الشعبوي التابع لها.

* ذكرت أن مبتدأ المشاكل التي تعيشها اليمن بدأت مع عام 90م وهو نفس العام الذي تحققت فيه الوحدة فهل يعني هذا أن الوحدة كانت نقمة على اليمنيين أكثر من كونها نعمة؟

- الوحدة كانت نتاجاً جميلاً لفترة طويلة من النضال السلمي في شمال اليمن وجنوبه، فأنت تعلم أن ثورة اكتوبر63م في جنوب الوطن كانت إفرازا لثورة سبتمبر62م، فثورة سبتمبر كانت دافعا حقيقيا لتسريع استقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني. الفكرة التي كانت موجودة لدى النخب المناضلة في جنوب الوطن وشماله كانت تقتضي في البداية في مسألة النضال الفكري التسريع في تحقيق الوحدة اليمنية وهو ما أدى إلى تحقيقها في النهاية.

* أنا أسال عن المشاكل وتزامن تفاقمها مع عام الوحدة المباركة كما طرحت وليس عن النضالات التي أدت إلى تحقيقها؟

- المشكلة أن جنوب الوطن عندما استقال عن الاحتلال البريطاني لم يعش مرحلة الدولة، بمعنى لم يكن هناك دولة حقيقية موجودة على ارض الواقع، كان هناك نظام تابع لدولة الاتحاد السوفيتي يدعم من هناك عسكرياً وسياسياً وفكرياً ولما سقط الاتحاد السوفيتي سقطت كل مقومات الدعم عن هذا النظام، فاتجهت القيادات في جنوب الوطن إلى الوحدة هروبا من أزماتها، فروا بمشاكل ثقال وديون باهظة تحملتها دولة الوحدة 6 مليارات دولار تقريباً ما تحملته دولة الوحدة من ديون الحزب الاشتراكي لروسيا وغير روسيا، بعد العام 93م اندلعت ما سميت بحرب صيف 94م بين قوى الشرعية والانفصال وتكبدت اليمن 11 مليار دولار وخسائر فادحة على مختلف الصعد، هذا اثر على مسيرة التنمية تأثيرا كبيرا. بعد حرب 94م دخلت اليمن في أتون صراعات من اجل تثبيت وجودها كدولة يمنية واحدة في جنوب الجزيرة العربية، فاليمن مرت بثلاث مراحل: مرحلة استهداف الثورة واستهداف الوحدة واستهداف الدولة.

* هل لعبت المشاكل التي واجهتها اليمن دورا في اختيارك الاغتراب بعيدا عنها؟

- شعب اليمن كما تعرف شعب مهاجر في كل أصقاع الأرض من قديم الزمن، فلم يكن عباس المساوى استثناء في هذا الجانب، فقرابة 5 ملايين من اليمنيين يتوزعون أنحاء العالم منهم 700 ألف في السعودية وهذا شيء طبيعي.

* بماذا تفسر هذا العدد من هجرة العقول والشباب اليمنيين إلى خارج الوطن؟

- لا يفسر بشيء، فاليمن مثل غيرها من الدول التي لها مهاجرين مثل مصر والأردن وسوريا والصين وغيرها، حتى أغنى الدول وأكثرها تنمية واستقرارا لها مهاجرين، والهجرة عموما سمة طيبة للتعايش والمعرفة.

* في 19/5/2009م استضافك تلفزيون الجزيرة في برنامج "الاتجاه المعاكس" إلى جانب ضيف آخر اسمه عبده النقيب لمناقشة ما يدور في اليمن من أحداث وفي مقدمة ذلك الأزمة السياسية إلا أن ما دار بينك والنقيب من سجال ونقاش أزعج الكثير من المشاهدين الذين ذهبوا إلى وصف الحلقة بالمشوهة لسيرة اليمن واليمنيين.. ما تعليقك؟

- عندما اتصلت بي الجزيرة للمشاركة في البرنامج ذهبت وأنا احمل رأيا استقلالياً ذاتيا فرديا، ذهبت بعقلي وفكري وما استطيع أن اعبر عنه من قناعات خاصة بي تجاه وحدتي، ومن كان لديه فكر آخر وتعبير آخر ونموذج آخر وطريقة أخرى للدفاع عن الوحدة فليتفضل وأنا سأقوم بمساعدته والأخذ بيده ويشرفني ذلك، فانا لا انتمي لأحد لا لسلطة ولا لمعارضة، أنا يمني أنتمي لهذا الوطن دافعت عن الوحدة بأسلوبي وبما اقتضته ظروف اللقاء.

* ولكن البعض قال إنك أسأت إلى الوحدة بدفاعك عنها بالسباب والشتم في الوقت الذي كان أمامك فرصة أفضل وأرقى؟

- فوجئت بضد يحمل أكبر قاموس من السباب فانا اضطريت للدفاع بطريقتي وبما يتلاءم والضيف المقابل، فلو كان ضدي شخصية علمية صاحب فكر لا شك أن الخطاب كان سيختلف، وفي الأخير هذا رأي يجب أن يحترم سواء كان سلبا أو إيجابا. والذي ينتقدني من الأحرى به أن يوجه قلمه وقدراته للدفاع عن الوحدة بطريقته ويقدم النموذج الأمثل وليترك عباس المساوى وشأنه فعباس ليس القضية وإنما الوحدة القضية.

* ولكن عباس المساوى في الأخير يعيش خارج الوطن لا يدري ما يدور داخله وما يعانيه الناس من مظالم؟

- أنا أعيش في الخارج ولكن على اطلاع دائم بما يقع في الداخل من خلال ما يصدر من تقارير ودراسات وما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة محليا وعربيا وعالميا بحكم عملي كصحفي، وعندما ذهبت إلى البرنامج كنت احمل مفهوم أن اليمن يتعرض لمؤامرة كبرى تستقصد وجوده وتفتيت وحدته والمخطط موجود لم يعد غائباً وخفياً المراد منه تقسيم اليمن، إنشاء حزام توتيري كامل في شبه الجزيرة العربية وجنوبها من اجل استكمال الهيمنة على البترول الخليجي.

* وما دخل الحراك الجنوبي بهذا المخطط حتى تصب عليه كل تلك الاتهامات في البرنامج المعاكس؟

- الحراك يمشي في فلك هذا المخطط ويستهدف الوحدة واستقرار اليمن.

* لكنه يرفع مطالب مشروعه لم يستجب لها النظام في صنعاء بعيدة عن مخطط الاستحواذ عن النفط وغيره؟

- الحراك يرفع الآن شعار الانفصال ويطالب بفك الارتباط استجابة للأطماع النازلة بالمنطقة، والارتباط بين الحراك والحوثيين والقاعدة والقراصنة دليل واضح على الرغبة في إنشاء منطقة غير آمنة في جنوب الجزيرة العربية تؤثر على المنطقة بأكملها ورمتها، ودفاعي عن الوحدة كان من منطلق الإحساس بالخطر، فأنا لم أذهب للبرنامج للدفاع عن زواريب الداخل وإنما للدفاع عن اليمن ووحدته ولإيضاح ما يحاك في اليمن وقلت إن القيادات الموجودة هي من باعت اليمن في 94م وهي من تتآمر على وحدته الآن.

* عفواً.. من تقصد بالقيادات الموجودة؟

- اقصد قيادات الحراك وكلامي مفهوم اقصد بالقيادات البيض والعطاس ومن على شاكلتهم، هؤلاء تآمروا على الوحدة في 94م والآن يتآمرون على الوطن في 2009م، فخيوط المؤامرة مستمرة ورجالها موجودون وبالتالي لماذا هذا الانزعاج من الحقيقة ودفاعنا عن الوحدة والوطن.

* بشفافية ألا يتحمل النظام الحاكم في صنعاء بمصادرته الحقوق جزءاً مما يحدث في جنوب الوطن اليوم وبالتالي يعطي مشروعية للاحتجاجات القائمة؟

- إذا كان الأمر مشروعا فسأكون أول من ينضم للحراك مدافعا عن الحقوق، لكن الأمر غير مشروع، كيف يكون مشروعاً من يرفع السلاح؟ كيف يكون مشروعاً من يرفع شعارات انفصالية ومناطقية ومذهبية؟ كيف يكون مشروعاً من يحمل أفكارا أيدلوجية خارجية؟ كيف من يوجد في الداخل من أجل تأييد حراك ينادي بوضوح إلى الانفصال؟ هذه ليست مطالب حقوقية، هذا انفصال وقلاقل أمنية وزعزعة لاستقرار الوطن واتجاه نحو الهاوية.

* في حلقة الاتجاه المعاكس رأى البعض من خلال المتابعة حرصا شديدا من قبلك لكسب ود الرئيس؟ لماذا كل هذا الحرص؟

- صدقني ثلاثاً أن هذا لم يكن في خلدي، ولم اذهب لكسب ود أحد أو معاداة أحد، ذهبت للدفاع عن حقيقة وقيمة أخلاقية ووطنية الدفاع عن الوطن وعن وحدة 22 مليون، لم اخطب ود أحد ولست بحاجة لأخطب ود احد أصلا، المعارضة ربما أساءها أنني لم أشيطن علي عبدالله صالح والدولة، فهي كانت تريد مني عمل ذلك ولو كنت فعلت ذلك كنت سأرفع على رأسها وان قلت ما قلت، هكذا كانت تريد مني المعارضة، هذا مذهبها ولو استجبت لمطلبها لكنت الآن رمزها الوطني ولصنعت لي من الهالة الإعلامية أكثر مما صنعته لفيصل بن شملان في الانتخابات الرئاسية 2006م، لكن لأني قلت الحقيقة هوجمت من قبل كتابها وصحفييها لان المعارضة تعيش على المتناقضات وعلى المجتزآت لا تعيش على الحقائق.

* لماذا ترفض تحميل النظام الحاكم حتى ولو جزءاً بسيطاً مما يحدث اليوم من مشاكل؟

- يا أخي لا شك أن هناك أخطاء قاتلة، وهي أخطاء حقب استدعت واستجلبت الكثير من الظروف وأدت إلى ما أدت من المشاكل، مشكلة علي عبدالله صالح وهذه حقيقة نقاء سيفه ولو تعامل الرئيس -وأنا لا أدعو لهذا- مثلما يتعامل الحكام العرب الآخرون مع معارضيهم وشعوبهم لكان ثلاثة ملايين في القبور وعشرين في الخارج، لكن صدر علي عبدالله صالح واسع يتقبل كل الرؤى وكل الأفكار في إطار الديمقراطية والأخلاق، وما قرأته في الصحافة اليمنية عن علي عبدالله صالح لو قرأته في صحافة بلد آخر لسالت انهار من الدماء لكن الرجل يتحمل هذا ويتقبل هذا في إطار الديمقراطية، فبعض الأحزاب الموجودة في المعارضة كانت مشاركة في السلطة وشغلت أماكن حساسة منها إلى جانب سيطرتها على معظم منظمات المجتمع المدني الفاعلة فلماذا تحمل شخص علي عبدالله صالح المسؤولية وهم لا يتحملونها وينفضون العجز عنه، فكل من أساء للوطن لا بد أن يتحمل المسؤولية سواء في المعارضة أو السلطة، ويفترض علينا الآن ألا نبحث عمن كان وراء الخطأ، المفروض نبحث عن الخطأ وكيفية معالجته.

* في مقال سابق لك نشر على مواقع الإنترنت في سبتمبر 2008م بعنوان "هل أدمن النظام اليمني لعبة الشطرنج والكروت الحارقة" هاجمت النظام متهما إياه بالفشل والشيخوخة وإنتاج الأزمات وانتهاء الصلاحية... الخ، وفي تلفزيون الجزيرة ظهرت كمدافع عنه بتطرف كما عبر البعض.. ما الذي استجد؟

- يا سيدي المقال كان له حدث وكل خطاب مرتبط بموقف من قضية، المقال لما كتبته كان انتقاداً لظاهرة مجلس التضامن الوطني الذي دعي لتجمع قبلي وأيضاً هيئة الفضيلة والتجربة الحوثية كانت لم تغب بعد والدماء ما زالت تسيل ونتائج احتواء الحوثيين فشلت وبالتالي أنا انتقدت مسألة إنشاء هيئة للفضيلة وإنشاء تجمعات قبلية تحت مسمى مجلس التضامن الوطني تنظر إلى الأزمات بمنظورها المتطرف والقبلي البحت وليس بالمنظور السياسي المجتمعي وتداخلت فيها المصالح وأنا خشيت على الدولة فوجهت لها نصيحة منتقداً بعض الممارسات، وأنا انتقدت المعارضة في كثير من التصرفات الخاطئة وكذلك انتقدت بعض الأخطاء الموجودة لوجود العامل الديمقراطي وحرية الكلمة والرأي وهذا يعطي الدولة ميزة في إتاحة الحرية للصحفي ليقول ما يشاء ويكتب ما يشاء حتى لو كانت هي المستهدفة فالتعبير التأصيلي الراقي البناء يمكن أن يعري قضية ويذهب بها إلى حل أياً كان التعبير.

* لكن الهجوم والنقد لم يكن موجهاً للفضيلة والتضامن القبلي وإنما استهدف النظام متهماً إياه بعدد من الاتهامات؟

- أنت سألتني عن المقال وحيثياته وأنا رددت عليك، كان في الرد على فشل تجربة الحوثية وفشل احتواء الحوثيين وبالتالي ما الداعي للتصريح لهيئة الفضيلة وأيضاً التصريح لتجمع التضامن القبلي، والحمد لله انخرط هذا العقد ولم يتم التصريح لهيئة الفضيلة وفشل ما يسمى بمجلس التضامن فعندما تحضر المواطنة غير السوية والتصرفات المرجعية الأيدلوجية في وجود الدولة يحدث تصادم في التخصصات فالدولة هي من تفترض القانون والأمن وتصلح الأمور من منظورها ومنهاجها أما إذا تركت ذلك لفئات شعبوية ينتج عن هذا التصريح أشياء أخرى ستظهر فئات شعبوية ويتجه الصراع إلى صراع شعبوي مصلحي بدلاً من أن تعالج الدولة الأمور في النطاق الشعبي.

* هل كنت محتاجاً لشن هجوم كاسح على النظام لإهداء النصيحة؟

- الدولة ليست بعيدة عن الأخطاء حتى لا تنتقد ومن انتقد لابد أن يصلح ما أفسد وأنا لم أكن الكاتب الوحيد الذي حذر الدولة وانتقدها بشأن مشروع هيئة الفضيلة والتضامن الوطني وهما تنظيمان كانا سيؤديان إلى عاهات على النطاق الشعبي وحساب الدولة نفسها فوجود مرجعيات غير الدولة تقوم بمهام الدولة كان سيؤدي إلى مشاكل.

* في الحلقة ظهر استخدامك لورقة الإرهاب وإلصاقها بالحراك من خلال ذكرك اسم الوحيشي وتأييده للحراك، لماذا؟

- ناصر الوحيشي إرهابي ورئيس تنظيم القاعدة في اليمن، فالوحيشي في شريط تسجيلي موجود على السايت ويب (موقع انترنت) يقر بتأييده لظاهرة الحراك ومطالبه الانفصالية ويعلن وقوفه إلى جانبه فأنا لم أقل شيئاً من عندي فهذا تكامل خيوط اللعبة وخيوط الاستخدام. أيضا طارق الفضلي وصديق أسامة بن لادن ينادي الآن بعودة ما يسمى بدولة الانجلوسلاطيني ويقول أن ملك أجداده من أبين حتى عدن يريد بناء دولة مستقلة كما هو واضح في خطاباته.

* لماذا رفضت مصافحة عبده النقيب في نهاية البرنامج وأنت الوحدوي اليمني؟

- كيف تطلب مني أن أمد يدي إلى مصافحة يد ترفضني بالانفصال وتطالب بفك الارتباط معي ويناديني بالشقيق،ولا يعترف بانتمائه لليمن وإنما للجنوب العربي، ولو كان اتفق معي بحتمية الوحدة كقضية ثابتة لا تقبل النقاش فقط وخالفني في بقية الأمور لقبلت رأسه. أدرك جيداً أن العاطفة قد أخذت الناس إلى الحكم علي بأشياء ليست من أخلاقي إطلاقا ولكن للظرف أسباب ولي أسباب. وأنا التمس منهم العذر إن فهموني خطأ.

* في مقالة للكاتب عادل الأحمدي ذكر فيها انضمامك إلى حركة تاج (التجمع الديمقراطي الجنوبي) وعملك في موقع أخبار الساعة التابع للحركة ما حقيقة ذلك؟

- لم تكن معلوماته دقيقة.. أنا كنت نائب المشرف العام لموقع أخبار الساعة وقد ولد هذا الموقع ليكون مساحة لحرية التعبير والرأي الآخر لا علاقة له بتجمع تاج ولا اليمن، فكل كتابه كانوا من عدة دول حتى إدارته كانت خليطاً من دول عدة وعندما شعرت أن هذا الموقع بدأ ينحاز لما يسمى بالمطالب الانفصالية أعلنت استقالتي منه ونُشر خبر الاستقالة في موقع 26 سبتمبر قبل سنتين وقلت فيها لو لم يكن لعباس المساوى إلا أسنانه وأظافره لقاتل على وحدته بها لكن ما ورد في المقال للكاتب الأحمدي من أني استقلت قبل شهرين فهو غير صحيح وأرجوك أن تعود إلى تاريخ خبر الاستقالة للتأكد من ذلك.

* ما الحلول التي تراها مناسبة لحل الأزمة الوطنية؟

- الحلول تكون بترك المكابرة والعناد السياسي وفي إطار اليمننة وتحت سقف الوحدة والحفاظ على النسيج المجتمعي، فالرأي الذي يجمع لا يفرق والذي لا يسدد لا يزيد الأمر احتقاننا في الساحة فالموضوع بحاجة إلى تواضع دون القفز على الأحداث والواقع.

نشوان نيوز بالتزامن مع صحيفة الناس

زر الذهاب إلى الأعلى