[esi views ttl="1"]

مسؤول أوروبي اليمن قد تكون "أفغانستان أخرى"

قال منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إن اليمن مهددة بأن تسير في درب أفغانستان فتكون ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين.

وعثر على ثلاث نساء مقتولات في اليمن بعد أن خطفتهن جماعة مسلحة مما يزيد مخاوف موجودة منذ زمن في أن تهوي البلاد في حالة من الفوضى وأن توفر مركز انطلاق لهجمات يشنها متشددون.

وقال جيل دي كيرشوف منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إنه أوصى بأن يصنف اليمن بتصنيف باكستان والصحراء الكبرى كمناطق تضم تهديدات للمصالح الأوروبية.

وقال دي كيرشوف لرويترز "كنت في اليمن قبل شهر، إنها دولة تحتاج بالفعل للمساعدة، تواجهها تحديات كثيرة وعلينا أن نتجنب أن يصير اليمن ملاذا آمنا آخر أو أفغانستان أخرى".

وأضاف على هامش مؤتمر لمكافحة الإرهاب في العاصمة الجزائرية "إنها دولة ضعيفة.. لذا فنحن بالتأكيد بحاجة إلى تعبئة المجتمع الدولي من أجل تجنب حدوث ذلك".

ويقول محللون أمنيون إنهم يعتقدون بأن بعض متشددي القاعدة الباحثين عن قواعد جديدة لعملياتهم بعد إخراجهم من السعودية والعراق يتجهون إلى اليمن.

واليمن من أفقر الدول العربية وهو يواجه بالفعل عناصر القاعدة هناك إلى جانب الخصومات القبلية والمشاعر الانفصالية عند الجنوبيين.

وإذا تفاقمت حالة انعدام الاستقرار هناك فسيكون بمقدور القاعدة استخدام البلاد منصة انطلاق لشن هجمات جديدة على السعودية وغيرها. ويمكن استغلال انعدام القانون في اليمن من جانب القراصنة الذين يستهدفون خطوط النقل البحري في خليج عدن والقرن الإفريقي.

وقال دي كيرشوف إن الاتحاد الأوروبي قلق من قرار محكمة باكستانية هذا الشهر الإفراج عن حافظ محمد سعيد مؤسس الجماعة المتشددة المتهمة بشن هجوم العام الماضي على مدينة مومباي الهندية.

وأضاف المسؤول الأوروبي "هذا أمر مقلق جدا. لا ينبغي أن يحدث ذلك".
وأبدت الهند غضبها من الإفراج عنه وانتقدت الولايات المتحدة تلك الخطوة.

وسئل دي كيرشوف عن سياسة الولايات المتحدة باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف المتشددين في باكستان فقال إن ذلك التكتيك أدى لقتل عدد من كبار قادة القاعدة.

ولكنه أضاف "أريد فقط أن أشير إلى أنه في باكستان.. لا يلقى الأمر قبولا طيبا على الأقل، ونحن علينا أن نحترم سيادة الدولة".

وأدى سقوط قتلى من المدنيين بسبب هجمات الطائرات بدون طيار إلى أغضاب كثير من الباكستانيين مما وضع تعقيدات أمام التعاون بين الولايات المتحدة وباكستان فيما يتعلق باستئصال شأفة المسلحين.

وقال دي كيرشوف أيضا إن الاتحاد الأوروبي "قلق للغاية" من مقتل رجل بريطاني في مالي في وقت سابق هذا الشهر بعد أن كان رهينة لدى جناح شمال أفريقيا من تنظيم القاعدة.

وأشار إلى أن الجماعة تشكل تهديدا لدول شمال أفريقيا ولديها خلايا دعم وإمداد داخل الاتحاد الأوروبي ربما تبدأ في شن هجمات على أهداف أوروبية.

وأضاف "هل ستتحول إلى سلوك أكثر عنفا؟ هذه هو السؤال الكبير الآن".

زر الذهاب إلى الأعلى