أعرب الشيخ عبدربه العواضي عن استنكاره الشديد من جعل الأراضي اليمنية معبراً لإدخال المخدرات إلى المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج.
وقال العواضي في تصريح خاص لـ"نشوان نيوز" إنه من خلال نوعية الأشخاص المقبوض عليهم وتكرار مثل هذا الأمر يتبين بجلاء أن عمليات تهريب المخدرات للمملكة لا يقف وراءها مجرد البحث عن الثراء، بل تأتي ضمن حرب قذرة على المملكة بغرض إفساد شبابها والإضرار بعقولهم..
مشيداً بجهود السلطات الأمنية في اليمن في محاصرة هذه الظاهرة، التي –حسب تعبيره- أصبحت إحدى أولويات الجهاز الأمني اليمني، ولهذا حصلت بلادنا على المستوى الأول في القبض على عمليات التهريب في الوطن العربي. مؤكداً على أن وصول شحنات المخدرات من سواحل بحر العرب وحتى مناطق الحدود مع المملكة دليل على أن المساحات الموجودة بين هاتين النقطتين (الساحل والحدود) قد أصبحت هدفاً سهل المنال في أيدي تجار السموم وهو ما لا يجب التغاضي عنه.
وقال الشيخ عبدربه العواضي صاحب الشعبية الكبيرة بين أبناء الجالية اليمنية في السعودية من مناطق بني عواض وحبيش وحزم العدين إن هناك خطورة أخرى تتمثل في تهريب القات للمملكة وهي الظاهرة التي يجب أن نسمع عند تقدم أمني في محاصرتها، خصوصاً وأنها تتمدد في أوساط الفقراء وتأكل ريع بعض المغتربين، وحتى بعض المواطنين السعوديين، داعياً إلى تشكيل جمعية أهلية لمكافحة القات وتهريبه إلى المملكة العربية السعودية يتبناها المغتربون في المملكة. بحيث تمثل هذه الجمعية رافداً معلوماتياً يعين السلطات السعودية في مكافحة هذه الظاهرة.
مؤكداً على إن إدلاء المغتربين بأية معلومات حول هذه الظاهرة السيئة للسلطات السعودية هو واجب لأن هذه الظاهرة تسيء لليمن واليمنيين وتؤثر على مسألة اندياح العمالة اليمنية إلى المملكة والعكس صحيح فيما إذا تعاون المغتربون لحصرها.
واختتم بالقول: لا يجوز أن ندخل للمملكة أسوأ ما عندنا نحن في اليمن.
هذا وكان الشيخ عبدربه العواضي قام بزيارة تفقدية للمغتربين من مناطق بني عواض حبيش الحزم فبراير ومارس الماضي.. في زيارة شملت، مكة المكرمة، جدة، الدمام، الخبر، الأحساء، الرياض. التفي فيها العديد من المواطنين خلال أمسيات احتفالية ليلية شدد فيها على ضرورة أن يكون المغترب اليمني سفير خير لبلاده، ناقلاً أحلى ما فيها من الأخلاق والأمانة والتعامل الحسن.
وقال: كلكم تعرفوان أن لا مشكلة لي مع تعاطي القات في اليمن ولكني شخصياً سأكون أول من يقوم بإبلاغ السلطات السعودية إذا علمت أن أياً من أبناء بلدتي تعاطى القات في المملكة ولو لمرة واحدة. مردفاً: أن التستر على من يتعاطى هو كذلك لا يقل جرماً عن التعاطي ذاته.