أعلنت الخطوط الجوية اليمنية اليوم الأربعاء أنها ستدفع 20 ألف يورو لأسرة كل واحد من ضحايا طائرتها التي سقطت أمس قرابة سواحل جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا كتعويض مبدئي فيما أكدت أن الطائرة التابعة لها كانت سلمية.
وصرح رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية عبد الخالق القاضي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة صنعاء حيث استقل الركاب الطائرة التي كانت تقوم بالمرحلة الأخيرة من رحلة من باريس إلى جزر القمر عن طريق اليمن.
ولم يتم حتى الآن سوى إنقاذ فتاة واحدة من بين الركاب فيما لم يتم أيضا انتشال أي جثث. وأوضح القاضي أنه سيتم دفع هذا المبلغ لحين تحديد قيمة التأمين المستحقة لكل راكب، مؤكدا أن هذا لا يعني اعتراف الشركة بارتكاب أي خطأ.
وأضاف القاضي أن المشكلات التي رصدتها سلطات الطيران الفرنسية عام 2007 ومنعت بموجبها الطائرة من دخول المجال الجوي الفرنسي لم تكن جوهرية. كما أعلن تخصيص الشركة لرحلة خاصة لنقل أسر الضحايا، ومعظمهم مواطنون من جزر القمر يعيشون في فرنسا إلى جزر القمر بعد الانتهاء من انتشال جميع الجثث.
وكانت تسريبات يمنية تحدثت عن نجاة ربان الطائرة حياً لكن الخبر شابه شيء من الغموض ولم يتأكد حتى ا لآن .
من جهة ثانية ذكرت تقارير صحفية أن هناك تواجدا مكثفا لفرق من فرنسا وأمريكا في منطقة حادث الطائرة اليمنية المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر فيما أعلنت عن نقل الفتاة الناجية وهي فرنسية إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقالت اللجنة في بيانين متتاليين لها تلقاهما "مايونيوز" أن طائرتين عسكريتين أمريكيتين وصلت إلى مطار موروني للمشاركة في عملية البحث والإنقاذ كما وصلت سفينتين فرنسيتين(فرقاطة وبارجة) إلى موقع الحادث للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بواسطة غواصين محترفين.
وذكرت التقارير أن باخرتين تقوم بانتشال مزيد من جثث ضحايا الطائرة وأن مروحيات تطير فوق موقع الحادث وأنه تم تحديد موقع الصندوق الأسود وسيتم انتشاله بواسطة غواصين في وقت لاحق مشيرة إلى أن الفريق اليمني الموجود حاليا هناك أكد تواجد كثيف لفرق طبية وإنقاذية تعمل بتناغم ووتيرة عالية وأن حالة الطقس تحسنت وأصبحت هادئة وتساعد فرق البحث والإنقاذ في تأدية مهامها .