أكدت مصادر طبية بمستشفى النقيب بعدن وفاة المصاب وليد اليافعي متأثرا بجراح أصيب بها اليوم أثناء اقتحام قوات أمنية لأحد الفنادق التي كان ينزل فيها بهدف المشاركة في فعاليات الحراك.
ونقل موقع "الصحوة نت" عن مصادر مطلعة إن مشادات كلامية بين الأمن واليافعي تطورت إلى اشتباكات بالأيدي وإطلاق النار من قبل الأمن أسفرت عن إصابة اليافعي بطلق ناري نقل على إثرها للعناية المركزة بمستشفى النقيب.
على ذات الصعيد اعتقلت قوات الأمن بعدن المئات من المواطنين كانوا يستعدون للمشاركة في مهرجان دعا له الحراك بعدن بمناسبة يوم 7 يوليو، وأكدت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" تمكن أكثر من 250 معتقلاً من الفرار من أحد الهناجر التي نقلوا اليها في دار سعد اليوم أثناء مداهمتهم لإحدى البوابات خلال قيام الأمن بإنزال معتقلين حدد .
وأكد مراسل "الصحوة نت" أن انتشارا أمنيا كثيف واعتقالات عشوائية في الشوارع حالت دون إقامة فعالية للحراك، فيما تم إغلاق جميع منافذ عدن وإحكام القبضة الأمنية على المدينة وتعطيل العمل الرسمي وقطع شبكات الاتصالات ومحاصرة طاقم الجزيرة في أحد الفنادق.
وفي محافظة الضالع أكد مراسل "الصحوة نت" إصابة متظاهر واثنين من جنود في مصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن التي حاولت منع التظاهرات في الضالع اليوم، فيما قامت مجاميع من المتظاهرين بقطع طريق صنعاء عدن لساعات، كما اعتقلت قوات الأمن بالضالع صباح اليوم عشرات المواطنين بحجة الخروج للتظاهر.
فيما شهدت المدينة إطلاق كثيف للنيران من قبل قوات الأمن وقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا للتظاهر رغم الإجراءات الأمنية وقاموا بإحراق الإطارات من قبل المتظاهرين وسط إصرار كبير على التظاهر.
وكانت قوات الأمن بالضالع عززت تواجدها بكثافة عالية في النقاط العسكرية ومداخل المدينة والنقاط الأمنية بصورة لم يشهد لها مثيل تحسبا لخروج عناصر الحراك للتظاهر في ذكرى 7 يوليو.
من جهتها رفضت الأجهزة الأمنية بالضالع التعليق على أي شيء، مؤكدة في الوقت ذاته أنها سبق وأن حذرت من الخروج ومحاولة إحداث أي شغب لمسيرات غير مرخصة باعتبارها مخالفة للقانون حسب مصدر في أمن الضالع رفض الكشف عن نفسه.
مدير أمن المحافظة "فضل العنشلي " اكتفى في تليق لـ"الصحوة نت " بالرد بأن لديه مشكلة للرد على الهاتف حتى الانتهاء من المشكلة.
وفي شبوة شهدت مديرية عزان مهرجانا لقيادات الحراك صباح اليوم، وتحدث في المهرجان عدد من قيادات الحراك الذين اتهموا السلطة بمصادرة الوخدة في 7 يوليو حيث ازداد النهب أكان للأراضي أو للثروة وحرمان كثير من المواطنين لوظائفهم وتسريح كثير من العسكريين من أعمالهم وتهميش الرأي السياسي ووأد الحريات وقمع التعبير السلمي.
وشهد المهرجان بعض المشادات بين قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في محيط مهرجان الحراك، فيما شهد المركز الثقافي بعتق احتفال من قبل السلطة المحلية بالمحافظة بمناسبة يوم 7/7، انتقدت الكلمات الشعارات الإنفصالية وأكدت أن يوم سبعة سبعة هو فاصل بين الوحدة والانفصال.
وفي أبين قالت مصادر "الصحوة نت" ان قوى الحراك قامت في الساعات الأولى من فجر اليوم بإحراق الإطارات في كل مداخل مدينة زنجبار مما حول ليل المدينة إلى أشبه بالنهار .
وأكد مراسل "الصحوة نت" أن قوات أمنية تدخلت لإطفاء الحرائق فيما لاذ المتظاهرون بالفرار لكنهم عادوا في السابعة صباحا ليلهبوا سماء المدينة بالحرائق واشتبكوا لدقائق مع مجاميع موالية للسلطة متجهة صوب مبنى المحافظة للاشتراك في المهرجان الذي دعت إليه السلطة.
وأضاف: وقعت اشتباك بالأسلحة دامت دقائق وتدخلت قوى الأمن لإنهائها وفي الثامنة صباحا توجهت بعدها مجاميع كبيرة من العمال والموظفين وأنصار الحكومة في مسيرة كبيرة إلى مبنى المحافظة للاشتراك في المهرجان الذي نظتمه السلطة.
فيما خرجت بعدها مسيرة أخرى لقوى الحراك بنفس الاتجاه هتف المشاركين خلالها بشعارات مناهضة للوحدة، واتجهت صوب منزل الشيخ طارق الفضلي.
وقد تعرضت باصات نقل الموظفات إلى مهرجان السلطة للرشق بالحجارة وبالألفاظ البذيئة من قبل مجموعة من الشباب التابعين للحراك.
وفي محافظة المهرة اتهمت مصادر محلية السلطات بإجبار موظفي الدولة على المشاركة في مهرجان دعت له السلطة اليوم ، أما في المكلا فقد انتشرت صور ل علي سالم البيض وملصقات في أزقة الشوارع تدعو المواطنين للمشاركة في فعاليات الحراك بمناسبة 7 يوليو لكنها لم تخرج أي مسيرة للحراك والتي يتوقع خروجها مساء اليوم كما جرت عليه العادة في المكلا.
كما شهدت لحج مسيرة كبيرة شارك فيها المئات من أنصار الحراك، ولم تشر المعلومات إلى وجود مصادمات بين الأمن والحراك على خلفية التظاهرة.