شكك ناشطون حقوقيون بنزاهة إجراءات محاكمة 16 متهماً بالانتماء لتنظيم القاعدة صدرت في حقهم أحكام أمس الأول قضت بإعدام ستة وسجن 10 آخرين مدداً مختلفة أدينوا بالضلوع في 13 هجوما بينها الهجوم على سياح في حضرموت (شرق اليمن ) في كانون الثاني/يناير 2008 ما اسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين.
وقال المسؤول التنفيذي لفرع مؤسسة "الكرامة" لحقوق الإنسان في اليمن (مقرها الرئيسي جنيف) أنه تواصل مع بعض أهالي المحكوم عليهم، حيث أفادوا أنهم ليسوا واثقين من أن السلطات أتاحت للمتهمين فرص الدفاع وتفويض محامين عنهم.
ولفت محمد الأحمدي في تصريح لـ"نشوان نيوز" النظر إلى سرعة المدة التي تمت فيها جلسات المحاكمة، والتي بدأت أولاها في 11 مارس الماضي.. كما أشار إلى أن بعضهم معتقل منذ أكثر من عام بدون محاكمة، ما يعني أن فترة الاعتقال تلك تعد تعسفية وقال إن الحكم بإعدام 6 هو أمر مبالغ فيه، وأبدا مخاوفه من أن تكون القضية خضعت لأحكام مسبقة.
من جهة أخرى وعلى نفس الصعيد أبدى مراقبون مخاوف من ردة فعل عنيفة على هذه الأحكام من قبل القاعدة، خصوصاً على صعيد المحافظات الجنوبية والشرقية التي ينتمي إليها أغلب المحكوم عليهم باعتبارهم يشكلون خلية "تريم". علماً أن بياناً لتنظيم القاعدة في المغرب العرب إلى إمكانية ضرب صينية في اليمن (حليف اقتصادي للصين) انتقاما للاويغور المسلمين الذين قتلوا في اعمال العنف في اقليم شينجيانغ شمال غرب الصين.
وال 16 المتهم التي انتهت محاكمتهم هم: راوي حمد الصعيري، هيثم سعد الكنية أبو قاسم، خالد باتيس الكنية أبو زيد، حسام العمودي الكنية أبو محمد، سلطان الصعيري، علي العكبري، محمد باعويضان، سعيد سنكر، محمد الوهيبي سوري الجنسية، محمود درويش سوري الجنسية، محمد المشهراني سوري الجنسية، عدنان الشطي سوري الجنسية، عبد الله باوزير سعودي الجنسية، جمال جابر، أحمد باغزوان الكنية أبو محمد، مسعد النهدي الكنية أبو محمد.
يشار إلى أن بعض المحكوم عليهم أبدوا صدمتهم من الحكم وتوعدوا هيئة المحكمة فور سماعهم الحكم.