علم "نشوان نيوز" من مواطنين في أبين أن المواجهات الدامية التي جرت الخميس قبل الماضي في أبين جنوب اليمن وراح ضحيتها 16 شخصاً نجا منها الشيخ طارق الفضلي بأعجوبة وذلك بعد أطلقت قوات الأمن رصاصة حارقة باتجاهه مباشرة لكنها أصابت أحد حراسه الذي كان يقف إلى جانبه وتوفي على إثرها مباشرة محروقاً بشكل كامل.
وكشفت مصادر في أبين لـ"نشوان نيوز" إن السبب الذي دفع طارق الفضلي للانضمام للحراك والتمرد على السلطة هو أنه يعتقد أن الأرض الذي يدعي أنها وردت في تركة أبيه تحتوي على أبار للنفط.. وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه "طارق صدق البريطانيين أن الأرض التي يدعي ملكيتها تحتوي على نفط".
هذا وقد لمس "نشوان نيوز" التفافاً حقيقياً حول الشيخ طارق من قبل المواطنين حتى أن البعض يقول إن شعبيته أصبحت تغيض كافة أطراف المعارضة في الخارج، وعلى رأسهم علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس.
الجدير ذكره أن جهوداً مشائخية تبذل حالياً لدى السلطات من أجل الوصول إلى حل مع الشيخ طارق الفضلي.. لكن كثيرين استبعدوا أن تعود المياه إلى مجاريها بعد كل ما حدث.
ومن جهة ثانية نقلت أسبوعية "الوسط" اليمنية المستقلة عن طارق الفضلي قوله: "إنه لا يمكن إبرام اتفاق هدنة مع السلطة التي أوفدت للتفاوض معه لجنة رئاسية وأبلغته بثلاث نقاط يجب تنفيذها.. إحداها مغادرة محافظة أبين أو تسليم نفسه".
وقال الفضلي لمراسل الصحيفة في أبين "إنه رد على مطالب السلطة بثلاث نقاط أحدها تضمنت مهلة للنظام بمغادرة جنوده وقياداته من الجنوب مدتها ثلاثة أيام وأخرى حملت إنذارا للمواطنين الشماليين بتحمل ما سيحدث لهم إذا لم يغادروا المحافظات الجنوبية".