رئيسية

ما هكذا تورد الإبل يا شيخ حميد..؟

لعل كل من شاهد الشيخ حميد الأحمر على قناة الجزيرة يتحدث عن شؤون اليمن وشجونه قد تملكتهم شبه صدمة ليس من مضمون الكلام الذي تفوه به إنما لأن الرجل هو ابن الشيخ الجليل والوطني الغيور والحكيم الداهية الشيخ عبدالله والذي لو كان على قيد الحياة أعتقد جازماً لكان أول من أعلن البراءة من حميد والذي وصفه صديق طبيب كان يجلس معي عند مشاهدتي للحوار أو عفواً ((اللغو)) بأن الولد يبدو وكأنه غائب عن الوعي أو يعاني من انفصام في الشخصية ..

فماذا يريد حميد من الرئيس علي عبدالله صالح عندما يطلب منه التنحي عن القيادة وترك البلد في مهب الريح نهباً للعبثيين من أمثاله أو أمثال الانفصالي بامتياز والقابع في ميونخ علي سالم البيض والذي ربما ضحك عليه وأوغر صدره بان حميد هو البديل المرتجى لليمن .

يا شيخ حميد: أرجو أن تعود إلى عقلك إن كان لك بقية عقل فحينما تولى الرئيس صالح الحكم ربما كنت أنت وقتها (في اللفة) كما يقول إخوتنا المصريين وكل الذي عندك من أموال وثروات كدستها جاءت كونك ابن ذاك الراحل الكبير وليس بفضل مهاراتك التي لا تتجاوز فن الغش في الاختبارات الجامعية.

وصدقني ولو مرة واحدة أن لا احد يأخذ حديثك على محمل الجد إلا من باب الفكاهة والتسلية لكنهم يتحسرون ألماً على تراث والدك الشيخ عبدالله الذي أمضى كل عمره صمام أمان من صمامات اليمن والعروبة..

اقولها لك ولغيرك: إن العالم كله صار يرى بوضوح حجم المخطط الشرير الذي يستهدف كيان اليمن دولة وشعبا وتاريخا وما تعكزك على خيول علي البيض الا وهم تحلمون به فحصان البيض مثلما يقول العراقيون صار أشبه بحصان الشرطة عندما يتقاعد يباع للأهالي بثمن رخيص كي يستعملوه في بيع اسطوانات الغاز؟؟

فاليمن وأهلها الطيبين من أذكى الشعوب العربية ويقرؤون الممسوح من اسطر الرسالة التي حملتك أياها قوىً إقليمية وأفراد مثلك مليئين بالعقد والعدد الدولارية.

ولسوف تذهب كل محاولاتكم إدراج الرياح ووحدة اليمن صارت حقيقة راسخة في ضمير الشعب وسيفديها بالغالي والأغلى منه والرئيس اليعربي ابن اليمن علي عبدالله صالح سيبقى كالطود الشامخ يذود عن كرامة وعز اليمن واحسبه فارساً عنيداً لا يلين أمام هذه المحاولات الرخيصة وخاض بروح الفدائي معركة توحيد اليمن التي صرنا نفاخر التأريخ بها ولعمري كأني اراه يعانق العلياء في تصديه لخفافيش الضلام.

واليمنيون انتصروا في حصار السبعين وهم قلة على مساحة مدينة صغيرة محاصرة فكيف لهم الآن دولة تسرح بها الشمس وقيادة شجاعة وجيش من رجال اليمن الشجعان أظنه يشرب الموت الزؤام ولا يهون عليه أن يرى اليمن قد صارت يمنيين أو ثلاثة ..

فيا شيخ حميد: عُد إلى عقلك واستقم واحترم فقط ميراث والدك الرجل ،الرجل عبدالله الأحمر ...

وفي الختام اروي لك هذه الطُرفة لعل بها جزء من العبر . شاهد الناس رجلاً عند البحر الميت يحمل بيده صورة لسمكة جميلة ويهتف من أراد أن اصطاد له مثلها فليدفع لي نصف سعرها . وفجأة توقف رجل إلى جانبه هامساً في أذنيه يا غبي هل تعلم إن السمك ولا أي كائن حي يعيش في البحر الميت؟؟ فأجابه الصياد أنا لست الغبي إنما الغبي الذي دفع لي قبل قليل مقدم حجز لخمسة سمكات!!

___________
كل ما ينشر في نشوان نيوز لا يعبر بالضرورة عن رأيه

Back to top button