طالب أبناء ومشايخ وأعيان خولان الحكومة الأمريكية سرعة رد الاعتبار للشيخ محمد بن علي المؤيد ومرافقه محمد زايد وتعويضهما تعويضا عادلا عما لحق بهما من أذي وخسائر مادية ومعنوية خلال فترة حبسهما ظلما وعدوانا طيلة سبع سنوات ذاق فيها الشيخ المؤيد ومرافقه بحسب أبناء خولان أسوا المعاملة اللا إنسانية منذ اعتقالهما في 2003م من قبل السلطات الألمانية وترحيلهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بيان صادر عن اللجنة المشكلة من مشايخ وأعيان خولان ،شرق صنعاء، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر والشيخ علي بن علي شعلان: إن ما جرى للشيخ المؤيد ومرافقه زايد - وهما من أبناء خولان- من استدراج خبيث، يتنافى مع ابسط قواعد الشريعة والأعراف القبلية والأنظمة والقوانين الدولية، مضيفين بأنهم بذلوا جهودا سلمية مضنية في سبيل الإفراج عن الشيخ المؤيد كما هي الجهود الأخرى المبذولة من اللجنة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد برئاسة الشيخ حمود هاشم الذارحي، والبيانات الصادرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي، ومنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات وبقية المحامين الأمريكيين الذين وصفهم البيان بالمنصفين، بالإضافة إلى كافة وسائل الإعلام المحلية والخارجية التي تفاعلت مع هذه القضية.
وشكر البيان كل الجهود التي بذلت في اليمن وعلى رأسها جهود الأخ رئيس الجمهورية الذي بذل جهدا شخصيا يشكر عليه بحسب ألبيان.
من جانبه قال منسق لجنة مشايخ خولان الأستاذ على محسن البهلولي أن اللجنة المذكورة نفذت العديد من الفعاليات السلمية بصورة حضارية بعيدا عن أعمال الخطف والسلوك الآخر، مع أنه كان بإمكانهم ذلك حد قوله، غير أن العقلاء من أعيان خولان رفضوا اللجوء إلى مثل هذه الأساليب كون الدفاع عن شيخ وعالم كالشيخ محمد المؤيد ينبغي أن يتخذ مساره الصحيح الذي يليق بمكانة ومقام الرجل.
وأضاف البهلولي: نظمنا عددا من اللقاءات بالأخ الرئيس ووزير الخارجية والسفير الأمريكي وعددا من الاعتصامات أمام دار الرئاسة ونصبنا المخيمات لمدة أربعين يوما واعتصمنا على مشارف صنعاء في منطقة الشوفرة بالإضافة إلى لقاءات موسعة لقبائل خولان في جحانة. مضيفا لم يتفاعل مشايخ خولان مع قضية قبلية أخرى أكثر مما تفاعلوا مع هذه القضية كون الشيخ المؤيد شرف لخولان بعلمه وفعله للخير، وفيما لو رفضت أمريكا أي تعويض للمؤيد وصاحبه قال البهلولي سيكون أمامنا خيارات أخرى أحدها رفع دعوى ضد الإدارة الأمريكية أما المحاكم الدولية.
نص البيان:
الحمد لله رب العالمين القائل: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا.." والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد القائل: "مثل المؤمنين في تزادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" صدق رسول الله (ص):
أما بعد:
"إن قضية الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد والتي لا تخفى على أحد والمعاناة التي عاشاها في السجون الألمانية والأمريكية طيلة سبع سنوات عجاف نتيجة الاستدراج الخبيث إلى ألمانيا ثم إلى أمريكا بأساليب دنيئة لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية ولا الأعراف القبلية ولا الأنظمة والقوانين الدولية..، وما تعرضا له أيضا من اتهامات باطلة لفقت ضدهما من دوائر المخابرات الأمريكية ومعاناتهما النفسية في السجون الانفرادية طيلة هذه المدة، والمعاملة السيئة التي تعرضا لها دون أي مراعاة لحالتهما الصحية أو مراعاة للجوانب الإنسانية من قبل الأمريكان رغم صدور الأحكام القضائية الباتة ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما.. الأمر الذي استنفر كافة أبناء اليمن حكومة وشعبا وقوى وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ووجاهات اجتماعية وعلماء وكافة المخلصين الشرفاء من أبناء هذا الوطن الحبيب، فتحركوا جميعا كالجسد الواحد منددين بتلك الإجراءات الخالية من أي بعد إنساني، ومطالبين بالإفراج عنهما وقاموا بتشكيل لجان شعبية للدفاع عنهما مكونة من العلماء والوجاهات والسياسيين وكبار المحامين اليمنيين وغيرهم من الأمريكان وقد توج ذلك بدعم وجهود الأخ رئيس الجمهورية مشكورا على ذلك.
وعليه فإن أبناء خولان كافة مشائخ وأعيان وعقال وأفراد ممثلة باللجنة المشكلة من كبار المشائخ وعلى رأسهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر وكافة أعضاء الجنة –لاسيما وهم يرون ثمرة هذه الجهود الكبيرة بصدور قرار الإفراج النهائي عن أبناء خولان المعتقلين الشيخ محمد المؤيد ومحمد زايد- يتقدمون بخالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الجهود التي بذلت بمختلف صورها وأشكالها من قبل جميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وفي مقدمتهم الأخ رئيس الجمهورية والحكومة واللجنة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنظمة هود اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات وزملائهم من المحامين الأمريكيين المنصفين وكافة وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تفاعلت مع هذه القضية التي أصبحت محط إجماع كافة أبناء الشعب اليمني الأصيل وعلامة بارزة على حب اليمنيين لعلمائه وقادته وذوده عن كافة أفراد شعبه.. سائلين من المولى العلي القدير أن يقوي حدة الشعب وأن يبعد عنهم كل سوء ومكروه... والله الموفق..
صادر عن اللجنة المشكلة من كبار مشايخ وأعيان خولان لمتابعة قضية الشيخ المؤيد ومرافقه" انتهى
7-8-2009م