أعلنت السلطات اليمنية في محافظة صعدة أقضى شمال اليمن أن أتباع المتمرد عبدالملك الحوثي اختطفوا 15 يمنيا يعملون في منظمة الهلال الأحمر، بعد أن هاجموا معسكرا للاجئين، كاشفا عن وجود أطباء وممرضين من بين المختطفين.
وقال محافظ صعدة حسن مناع إن المتمردين شردوا خلال الأربعة أيام الماضية نحو 17 ألف أسرة من منازلها في مديريات ساقين وغمر وحيدان وشدا والملاحيط ومجز وقطابر وبعض المناطق في الصفراء وسحار وكتاف وتحديدا منطقة آل سالم. وقال إن السلطة المحلية تقوم بواجبها تجاههم واستقبالهم وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم وتسهيل مهمة الجمعيات والمنظمات المكلفة بهذا الجانب الإنساني.. واتهم المحافظ المتمردين بقتل 4 مشايخ عزل بالإضافة إلى 15 مواطنا معظمهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر امني رفض الكشف عن اسمه يمني ان جنديين و16 متمردا شيعيا قتلوا في معارك جديدة اندلعت الجمعة شمال اليمن. وقال إن المعارك الجمعة انتقلت من مركز محافظة صعدة إلى الجنوب قرب حدود محافظة عمران". وهو ما أشار إليه المتمردون أمس حيث تحدثوا عن معارك ضارية في منطقة "حرف سفيان" التي تتبع إداريا لمحافظة عمران.
وقالت مصادر صحفية أن خمسة جنود قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات وقعت الجمعة بين الجيش وعناصر تابعة لعبد الملك الحوثي في منطقة حرف سفيان.
وقالت مصادر المتمردين إن السلطات قطعت وسائل الاتصال الهاتفية عن صعدة صباح اليوم الجمعة.
من جهة ثانية أدان نائب الرئيس اليمني السابق (السيد) علي سالم البيض الذي يتزعم دعوات الانفصال في المحافظات الجنوبية والشرقية هجوم السلطة على المتمردين في صعدة وقال "إن الحرب السادسة التي تٌحدث نظام الاحتلال في صنعاء عنها ضد أبناء صعده , قد بدأت بالفعل، وهو لم يراعي في توقيتها حتى حرمة شهر رمضان المبارك".
وقال البيض في بيان موقع باسم رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية نشر في موقع الحوثي: نحن في الجنوب، وعلى الرغم من أن لنا قضية تتعلق بمصير وهوية واستقلال بلادنا إلا أننا نعبر عن تعاطفنا مع أبناء صعده الذين يعانون منذ سنوات طويلة جور وطغيان الحروب الشرسة التي تشن من قبل سلطة تحترف القتل وتتعامل به في كل مناسبة ضدهم".