أكد الرئيس اليمني على عبدالله صالح أن القوات المسلحة والأمن ستواصل عملياتها العسكرية حتى يتم القضاء نهائيا على المتمردين في صعدة وقال إن توجه الحكومة والقيادة السياسية في اليمن هو بناء المدارس والمستشفيات وشق الطرقات لكن الحوثيين أجبروهم على بناء المتارس والتحصينات في صعدة..
وقال الرئيس في كلمة له اليوم بالحفل الخطابي والعرض العسكري الذي أقيم صباح اليوم في ساحة العروض بالامن المركزي بمناسبة تخرج عدد من الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية. مخاطباً المتخرجين:" الآن قواتكم المسلحة والأمن الباسلة ومعها كل الشرفاء في صعدة في محور صعدة وحرف سفيان والملاحيظ يلقنوهم درساً لن ينسوه ونحن مصممون على القضاء على هذه الفتنة ونحن مصممون وصادقون فيما نقول اننا سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعدة أو اينما وجد بإرادة قوية وصلبة .
واضاف : توجهنا في القيادة السياسية والحكومة هو نحو التنمية الشاملة و الكاملة وفعلاً حققنا نتائج عظيمة وباهرة في كل المحافظات ومنها محافظة صعدة و بنينا المدارس والمستشفيات وشقينا الطرقات ومدينا الكهرباء وانشأنا الكليات والجامعات والمعاهد والمجمعات الحكومية الراقية والعظيمة و الان يخربوها و يحتلونها وينهبون معدات الصحة والتربية والتعليم و هكذا .
وتابع : الان هم يجبرونا على بناء المتارس و التحصينات بدلا عن المدراس "مكره أخاك لا بطل ", ونحن مصممون على اجتثاث شرور فتنتهم من الارض وضربهم في اوكارهم واينما وجدوا.
وحيا فخامة الرئيس القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية على العمليات النوعية والبطولية التي نفذتها لتلقين تلك العناصر الشريرة دروسا لن تنساها .
قال : كنا نتمنى أننا نحتفل بهذه المناسبة العالية والعظيمة على نفوس كل أبناء الوطن واليمن مستقرا و هو مستقر ولكن هناك بعض النتوءات الموجودة في محافظة صعدة والتي صار لها أكثر من ست سنوات ما بين كر وفر .
و تابع : نحن نتعامل مع هذه الفئات الضالة الخارجة عن النظام والقانون بمسئولية وطنية وشفقة عالية على ابناء الوطن على الضعفاء والمغرر بهم من قبل أولئك دعاة الحق الالهي الذين يعتبرون قادة الثورة منذ سبتمبر واكتوبر مغتصبين للسلطة و انهم اصحاب الحق الالهي لايقدرون مشاعر الشعب اليمني و لا يحترموه هؤلاء الضالون المغفلون وهم قلة قليلة من فئة عظيمة وقوية من ابناء الوطن .
و أضاف فخامة رئيس الجمهورية : ان تلك الشرذمة الضالة تسيء إلى كل ابناء الوطن .
وقال : لقد قدمنا قوافل من الشهداء دفاعاً عن ثورة سبتمبر و اكتوبر ابتداءً من الهجمة الشرسة التي بدأت بعد قيام ثورة سبتمبر وحتى وصلت إلى حصار العاصمة و قضينا على تلك القوى الحاقدة المريضة الحالمة بعودة الامامة المتخلفة الكهنوتية ، و رديناهم على اعقابهم من جبال النهدين و من عيبان و من ظفار، و لم يتعلموا الدرس .
و أضاف : هذه المعركة الأولى بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر ، و كم هجمات جاءت على جنوب الوطن بعد ثورة أكتوبر ، و تصدت لها قواتنا المسلحة وكل ابناءنا في جنوب الوطن الشرفاء والمخلصين ، وخضنا معركة أخرى في المناطق الوسطى مع تلك القوى المتطرفة و التي بدأت من 71 وانتهت في 82 و علمناهم درساً و رديناهم على اعقابهم .
وقال فخامة رئيس الجمهورية : نحن لدينا تجربة و تعلمنا وعلمنا الزمن لكن هؤلاء المغفلين لا يتعلموا .
و تابع : و جاءت فتنة محاولة الردة والانفصال التي استغرقت 67 يوما واستطعنا ان نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكرية البطلة رمز الشموخ وحزب الاحزاب ؛ لأنها من كل ابناء الوطن و معها كل الشرفاء المخلصين من ابناء الوطن وقفوا إلى جانب القوات المسلحة و انهينا تلك الفتنة والتمرد والخروج عن الشرعية الدستورية و الأن ست سنوات مضت على الفتنة التي اشعلتها قوى التخلف و دعاة الامامة في محافظة صعدة .
و اضاف : وكما تابعتم خطاباتهم عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بأنهم اصحاب الحق الإلهي و ان عبد الله السلال أغتصب السلطة و قحطان الشعبي أغتصب السلطة و عبد الرحمن الإرياني أغتصب السلطة و كذا ابراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيع علي اغتصبوا السلطة وعبد الفتاح اسماعيل وعلى ناصر محمد و من عقبهم بعد فتنة أحداث 13 يناير .. جميع هؤلاء اعتبروهم انهم اغتصبوا السلطة بينما اعتبروا انفسهم هم اصحاب الحق الالهي .
وهنأ صالح في حفل التخرج الذي حضره نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي , الشعب اليمني والخريجين من الكليات والمعاهد العسكرية والمدارس ومنتسبي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بمناسبة احتفالات اليمن بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر .
و قال : نرحب بكم ترحيبا حارا إلى ميدان العمل شاكرا لقيادة وزارة الدفاع و وزارة الداخلية الجهد الذي بذل و الاعداد الجيد لهؤلاء الخريجين الذين سيضيفون دما جديدا و زخما قويا لزملائهم و رفاق سلاحهم في القوات المسلحة والامن.
كما حيا رئيس الجمهورية كل أبناء الوطن الشرفاء الواقفين إلى جانب هذه المؤسسة البطلة التي تتحطم على صخرة وعيها وثقافتها وانتمائها لهذا الوطن و حبها للثورة و الجمهورية الوحدة كل انواع المؤامرات والفقاقيع والمشاريع الصغيرة ، لأن اصحاب المشاريع الصغيرة هم صغار و سيظلون صغارا أمام ارادتنا و مشروعنا الثوري الوحدوي .
و اختتم قائلا : تحية لكل المقاتلين ، و أترحم على شهداء الثورة والجمهورية شهداء الواجب وكل عام والجميع بخير .