قام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بزيارة اللواء 29 ميكا في معسكر طارق بن زياد. والذي شارك والذي قام بالقضاء على المتمردين الحوثيين في العام 2006 في منطقة الملاحيظ..
وكان في استقباله الأخوة اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع، واللواء علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعميد علي الجائفي أركان حرب المنطقة المركزية قائد اللواء 29 ميكا (العمالقة)، وعدد من القيادات العسكرية.
وقد تفقد فخامة الرئيس أحوال منتسبي اللواء 29 ميكا، واطلع على مستوى الجاهزية القتالية للواء والمعنويات العالية لمنتسبيه، وتحدث للأخوة الضباط والصف من الجنود، حيث هنأهم بحلول شهر رمضان المبارك.. متمنياً لهم التوفيق والنصر المؤزر في مهامهم الجديدة.
وقال: "وكما شعاركم هو النصر, إن شاء الله من نصر إلى نصر, لقد كان هذا اللواء العملاق البطل، له دوراً حاسماً أثناء فتنة الردة ومحاولة الانفصال, وكان له دوراً إيجابياً في المناطق الوسطى للتصدي لعناصر التخريب وكان له دورا ايجابيا رائعاً أيضاً أثناء عملياته في رازح ضد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب".
وتابع فخامة الرئيس قائلا: "تحية لكل ضابط وصف وجندي في هذا اللواء و إلى المؤسسة العسكرية البطلة أينما وجدت في الجبال والسهول والجزر والأجواء والبحر، وتحية لكل المقاتلين، في هذه المؤسسة العظيمة البطلة التي تتحطم على صخرة وعي منتسبيها ومعنوياتهم كل أنواع المؤامرات التي تحاك ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية".
وأستطرد فخامة الرئيس قائلا: "إن هذه المؤسسة وكما أتحدث دائماً أنها مؤسسة الوطن وهي رمز الوحدة الوطنية لا تنتمي إلى حزب سياسي أو إلى قبيلة أو إلى عشيرة ولكنها من كل أبناء الوطن, إنها المؤسسة الوطنية العظيمة البطلة".
وخاطب فخامة الرئيس ضباط وصف ضباط وجنود اللواء قائلا: "أحيي فيكم هذه الروح العالية, وأنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه, وعندما توكل إليكم مهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الأبطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد والإرهاب دروساً ليلاً ونهاراً".
وأكد فخامة رئيس الجمهورية تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية التي هي الغطاء للقوات البرية.
وقال: "لدينا القوة الضاربة ولا يهمني المدفع أو الآلي أو الدبابة ولكن يهمني الإنسان المقاتل، كونه أهم من الدبابة والمدفع بمعنويته وصلابته وتدريبه وثقته بالله سبحانه وتع إلى وبحبه للثورة والجمهورية والوطن والحرية والديمقراطية".
وأضاف: "مهما قدمنا من خسائر فالوطن يستحق, فوطن السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو يستحق أن نقدم من أجله الشهداء تلو الشهداء من أجل نصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدوا أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف ويحاولون إعادة الإمامة الكهنوتية الرجعية العنصرية, ولكن سنقول لهم لا وألف لا لقد حاولتم في السبعينيات أثناء حصار العاصمة صنعاء وأفشلناكم وحاولتم أن تسقطوا مدينة صعده وأخرجناكم في عام 1969م، والآن سنطهر كل مديريات صعده ولن نسمح لهم أن يعبثوا بالأمن والاستقرار في محافظة صعده".
وتطرق فخامة الرئيس إلى بعض الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها هذه العناصر الإرهابية.
وقال: "هذه الشرذمة من العناصر التخريبية الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون أرهبت المواطنين وذبحت الشيوخ والعلماء وارتكبت، جرائم بشعة ومروعة بحق الموطنين الأبرياء في محافظة صعدة".
وقال مخاطباً المقاتلين: "وراءكم وحدات تلو الوحدات وهي في جاهزية قتالية عالية وكنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم احرقوا المزارع وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء وبسبب التمرد والتخلف وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعده أو في مديرية حرف سفيان".
وأردف فخامة الرئيس قائلا: "نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق فلدينا تجربة من عام 1978م في المناطق الوسطى حتى عام 1982م وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربه أخرى مع عناصر الردة والانفصال وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً، ونحن على ثقة إننا سنخمد هذه الفتنة".
وقال: "صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظاميه ومع ذلك سنغير التكتيك وسنغير إستراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بما يكفل استئصال فتنة تلك العناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد إن شاء الله تعالى".. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح والنصر المؤزر إن شاء الله تعالى.