قال المحلل السياسي عبده محمد سالم إن " مشروع توريث السلطة هو السبب الرئيسي لما يجري في صعدة والجنوب، وما يعتمل في البلد عموماً من أزمة سياسية ووطنية شاملة"
وأضاف سالم في تصريح خاص لموقع براقش نت أن" مشروع توريث السلطة للأبناء الذي بدأ منذ فترة فتح شهية الإمامية الباطنية- يقصد الحوثيين- وسبب الأطماع لديهم بالحكم الذي يرون أنهم أولى به، والأصل أن يعود إلى البطنين".
وأوضح " يرى الإماميون أن السلطة مغتصبة، والأصل أن تكون فيهم وهذا من منظور عقائدي بحت".
وأشار إلى أن هناك رجلاً - لم يسمه- يريد أن يختزل وطن 22مايو في شخصه الأمر الذي جعل الكل يفكر ويراجع حساباته في صعدة والجنوب وكذا المعارضة".
وتابع قائلا "إن اليمنيين ناضلوا أربعين سنة من أجل إرساء حكم ديمقراطي شوروي عادل وإحداث تنمية شاملة بالبلد ومواطنة متساوية وشراكة حقيقية في الثروة والسلطة، واليوم يصادر الوطن لصالح شخص أو مجموعة أشخاص وهذا هو المشكلة الحقيقية".
وفيما إذا كان للعامل الخارجي دور فيما يجري في صعدة، قال سالم "إن الخارج قد يستفيد مما يجري بصعدة، لكن الأصل أن سبب المشكلة داخلي"، مشيراً في السياق ذاته إلى وجود أطماع فارسية في المنطقة".
واستطرد قائلا"الحوثيون يعرفون سر السلطة، ويراهنون على الانقسامات الموجودة بداخلها، وقد ظلوا يحفرون الخنادق والمتارس على مرأى ومسمع من السلطة الحاكمة، ويشترون الأراضي في صنعاء وميدي للتحكم في الميناء وينشرون فكرهم، ويوفدون الطلاب لتأهيلهم في إيران وغيرها، وهي من دعمهتم لسنوات طويلة من ميزانية الدولة لتصفية حسابات ضيقة مع بعض الأطراف".
وفي تفسيره للانكسارات والإخفاقات التي يتعرض لها الجيش أمام مقاتلي الحوثي قال سالم "إن الجيش يقاتل خلال ستة حروب بدون راية أو هدف واضح لهذا تأخر الحسم والنصر".
وأضاف أن السلطة تزج بالجيش المغلوب عل أمره وتقذف بالغلابى من المجندين إلى محرقة هذه الحرب العبثية فيما المستفيدون من الحكم والثورة جالسين على الكراسي في الأبراج العاجية".
واعتبرأن الجيش اليمني يحارب بالوكالة عن ما أسماها "المملكة الصالحية" تحت مسمى الدفاع عن الوطن.
ودعا سالم في ختام حديثه الأطراف المتصارعة في صعدة التي قال عنها – إنها تمشي على طريق غير سوي وكلاهما أسوأ من الآخر- ، إلى الاحتكام للعقل والمنطق والعودة للحوار وتجنيب الوطن والمواطن الخراب والدمار وإزهاق الأرواح، وجعل الوطن للجميع، وليس حكراً على الفئتين المتناحرتين.