حصلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تصريح من السعودية لإرسال المساعدات الإنسانية للنازحين العالقين في شمال صعدة عبر حدودها، حسب المسؤولين في المفوضية.
وقال أندرو نايت، مسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 30 سبتمبر: "سنبدأ عمليتنا العابرة للحدود الأسبوع المقبل إذا سمحت الأوضاع الأمنية بذلك. وستنقل قافلتنا الأولى الخيام والأغطية والمفارش لـ2,000 نازح. كما سيتم إرسال المزيد من المساعدات وفقاً لاحتياجات النازحين وعددهم".
من جهته، أخبر نسيم الرحمن، مسؤول الإعلام والاتصال بمكتب منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) باليمن، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 30 سبتمبر أنه تم إرسال موظف واحد من منظمته وثلاثة موظفين من مفوضية اللاجئين إلى المنطقة الحدودية لتقييم الاحتياجات والوضع الأمني.
وأضاف أن اليونيسف قامت بتخزين مواد الإغاثة محلياً بما فيها الأغطية وعُدد النظافة ومستلزمات المطبخ وحفاظات الأطفال وفلترات المياه لما يتراوح بين 20,000 و25,000 شخص "ولكن الأوضاع الأمنية حالت دون وصولنا إلى النازحين".
وقد جاء تصريح السعودية بعد 20 يوماً من تقديم منظمات الإغاثة مناشدة بفتح طريق مساعدات جديد عبر أراضيها. وكان النازحون العالقون قد فروا من تصعيد مفاجئ في المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد.
المنحة السعودية
وكانت الحكومة السعودية قد وافقت على منح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مليون دولار لتمويل عملياتها الإغاثية، حسب نايت الموجود حالياً في زيارة لمخيم للنازحين في محافظة حجة التي تبعد حوالي 250 كلم شمال غرب العاصمة صنعاء. وقال نايت: "نحن نشكر الحكومتين اليمنية والسعودية على دعمهما لعملياتنا".
كما أفادت المفوضية في بيان صادر عنها في 29 سبتمبر أنها لا تزال بحاجة إلى مليوني دولار لتغطية تكاليف عملياتها الإغاثية في المنطقة وناشدت المانحين بسد هذا العجز.
عالقون
وناشدت منظمة سياج لحماية الطفولة الحكومتين اليمنية والسعودية في 30 سبتمبر للمساعدة في إنقاذ حياة 120 طفلاً عالقين مع أسرهم بالقرب من الحدود السعودية منذ منتصف شهر سبتمبر. كما تفيد بعض التقارير بوجود مجموعات أخرى من النازحين بالقرب من الحدود.
وفي هذا السياق، قال أحمد القرشي، رئيس المنظمة: "لقد أكد متطوعونا في مديرية باقم شمال صعدة أن أكثر من 70 أسرة عالقة بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. على اليمن أن يقوم بالتنسيق مع الحكومة السعودية لفتح الحدود وتمكين النازحين العالقين من اللجوء إلى أقاربهم في المناطق الجنوبية للسعودية".
وكانت المواجهات بين الحكومة والمتمردين في المنطقة قد بدأت في 2004 وتسببت في نزوح 150,000 شخص، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.