arpo27

الناطق باسم الجيش اليمني: الحوثيون بدأوا بحفر خنادق في جبل الدخان منذ شهرين

أكد الناطق باسم الجيش اليمني عسكر زعيل في حوار مع صحيفة الناس الأهلية أن المتمردين الحوثيين تابعين لإيران بشكل أو بآخر، وقال إنهم بدأوا بحفر خنادق في جبل الدخان على الحدود اليمنية السعودية منذ شهرين، وقال إنهم هم الذين جروا أنفسهم إلى قضية السعودية ضمن أجندة خارجية تجر المنطقة إلى حرب إقليمية وليست قضية اليمن فقط.

وأشار زعيل إلى أن الجيش اليمني يقاتل المتمردين من حدود الجوف إلى حرف سفيان إلى الملاحيظ إلى علب إلى البقع، أي بما يقارب 35000 كيلو متر مربع، وأضاف: "يعني جبهة تحتاج إلى فيالق إذا أردت زحفا عسكريا كاملا".

إلى الحوار:
- كيف تقرأ الأوضاع في صعدة بعد دخول القوات السعودية كطرف ثالث في الحرب؟

* بالنسبة للوضع الراهن،أعتقد أن البلد بشكل عام دخلت في مرحلة جديدة ومن ضمنها قضية صعدة، فهي مرت بخمس حروب والآن الحرب السادسة التي بدأنا بها بشكل غير مساو للحروب السابقة.

- كيف؟

*هذه الحرب بدأت بتضييق الخناق على الحوثيين، وكمقدمة لعملية استئصال نهائي بإذن الله.

- ولماذا تأخر هذا التضييق إلى الآن، هل كنتم بحاجة لتدخل القوات السعودية؟

*لم يتأخر ولم نكن بحاجة لأحد، وإنما تسلل الحوثيين من الساحة اليمنية إلى السعودية، يدل دلالة قاطعة على أن الأجندة الخارجية الآن بدأت تعمل في الداخل.

- ما هو هدف هذه الأجندة؟

* هذه الأجندة الخارجية هي ضمن ورقة لتسوية إيرانية أمريكية.

- كيف؟

*يريد الحوثيون أن يضعوا أنفسهم على ورقة طاولات المفاوضات الأمريكية الإيرانية، مثلها مثل حزب الله كجماعة متواجدة في أرض اليمن.

- كيف تتهمون إيران، والتحقيقات لا زالت جارية كما قال وزير الخارجية في بلادنا؟

* الواقع يدل على هذا أصلا، سواء كان بوجود بعض العناصر التي دربت على الميدان بالطريقة الإيرانية، والشعار نفسه الذي يرفعه الحوثيون هو امتداد لشعار الثورة الخمينية التي قامت في إيران، إضافة إلى ذلك ما يحملونه من مفاهيم خارجية وليست يمنية، تدل على أنهم امتداد لحركة إثنى عشرية جارودية جاءت من إيران.

- دخول السعودية للحرب.. هناك من يحمل المسؤولية الحوثيين والبعض يلقي باللائمة على السعودية والآخر يتهم السلطة، ما رأيك في ذلك؟

* الحقيقة أن هذه الأخبار التي تتداول معظمها ليست صحيحة.

- وما هو الصحيح؟

* الصحيح أن الحوثيين هم الذين جروا أنفسهم إلى قضية السعودية وهي كما قلت أجندة خارجية تجر المنطقة إلى حرب إقليمية وليست قضية اليمن فقط والدليل التهديد الواضح لمتكي بعد التسلل.

- ما مصلحة الحوثيين أن يفتحوا لأنفسهم جبهة قتالية جديدة؟

* انتشالهم من الأمر الذي وقعوا فيه أصلا، ويتمثل فيما حصل من انقسامات داخلية في صفوف الحوثيين، جراء الثورة الشعبية التي قامت ضدهم، وفي المناطق التي يتواجدون فيها،ويجابهون برفض عارم من قبل المواطنين،باستثناء ما كان تحت القهر والتعذيب والنهب، أيضاً تضييق الخناق عليهم من قبل الجيش من اتجاهات متعددة كالملاحيظ والبقع وباقم وغيرها،حتى أصبحت المؤن والذخائر معهم قليلة، وتحركاتهم الآن متعبة جدا، كانوا في السابق يتحركون عبر طرق رسمية لكن الآن ليس لهم طرق رسمية يتحركون فيها باستثناء الجبال وطرق فرعية وهذه مكلفة لهم،

ولهذا كله اضطر الحوثيون أن يجدوا لأنفسهم متنفسا جديدا عبر التسلل للحدود السعودية.

- هذا ليس دليلاً كافياً أن يهرب الحوثيون من الرمضاء إلى النار،وكأنهم يذهبون للنزهة؟

*أنا أقول لك بصريح العبارة، إن المعلومات المؤكدة التي وردت إلينا، أن الحوثيين بدأوا بحفر الخنادق في جبل الدخان منذ ما يقرب من شهرين وتحديدا شهر وعشرين يوما قبل المواجهة،فليست المسألة مصادفة أو عفوية، فهم كانوا متوقعين ذلك حين بدأت القوات تطبق عليهم من جميع الاتجاهات فكان لا بد ان يجدوا لهم منفذا، هذا بالإضافة إلى أن وراءهم كما قلت لك أجندة خارجية تدفع المنطقة لحرب إقليمية وليس حرباً يمنية فقط، وهذه بتصفيات حسابات ما بين إيران وما بين السعودية.

- ألا ترى أن دخول السعودية في المواجهة سيعطي الحرب طابعاً مذهبياً كشيعة وسنة بدلاً أن كانت حربا بين دولة ومتمردين؟

*نحن لا نعطيها بعداً مذهبيا، لأننا حقيقة كدولة نحترم جميع المذاهب بشكل أو بآخر، وتوجيهات فخامة الرئيس واضحة جداً في هذا حين قال "أتركوا للناس حرية المعتقد" ليس هناك أي حرب عقائدية أو طائفية أو مذهبية على الإطلاق، نحن نحاربهم لأنهم أولا وقبل كل شيء خرجوا عن الشرعية الدستورية، وخرجوا عن النظام والقانون، ورفعوا السلاح في وجه الدولة، ثم تعدوا إلى قتل النفس التي حرمها الله،وقطع الطرقات وتفجير المنشئات الحيوية كالمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمحاكم والمساجد وغيرها.

و لو كنا نحاربهم مذهبياً أو طائفيا لحاربناهم من بعد الثورة وحتى اليوم،ولتم استئصالهم من كل مكان، لكن الدولة ليس لديها هذا المنهج ولا هذه الطريقة.

- ألا ترى أن هدوء المواجهات في بعض المناطق بين الجيش والحوثيين مقابل اشتعالها على الحدود اليمنية السعودية، قد يفهم منه وجود تنسيق بين الدولة والحوثيين لجر السعودية للحرب؟

*من قال أنها هدأت،ما زالت المعارك جارية حتى اليوم في كل الجبهات،والحوثيون تقهقروا وتراجعوا وحاولوا أن يزجوا بمعظم أعضائهم في المواجهة التي تدور في الحدود اليمنية السعودية.

- هل الجيش سيستغل فرصة انضمام القوات السعودية للحرب ويحاول أن يضع نهاية للحوثيين؟

* نحن نراهن على قواتنا المسلحة وقدرتها على الحسم،أما بالنسبة للسعودية فهي تحارب الآن فقط باتجاه جبل الدخان، وعمق هذه الجبهة، عمق صغير جداً

- لكنها الآن تحشد قواتها على امتداد الحدود اليمنية السعودية كعامل احتياط من أي تسلالات؟

*انأ أتكلم عن الجبهة التي تحدث فيها الآن المواجهة فقط، ودولة مثل المملكة لها جيش وقوة تستطيع ان تحصر هؤلاء في مثل المساحة التي تقاتل فيها الآن، لكن نحن كم نواجه، وكم هي الجبهات التي نواجهها، رغم أن القوة نفسها ليست في المواجهة، وإنما بكتائب وفصائل وسرايا لتنفيذ المهام، وليس كل القوة .

الجبهة اليوم تتسع من حدود الجوف إلى حرف سفيان إلى الملاحيظ إلى علب إلى البقع، أي بما يقارب 35000 كيلو متر مربع، يعني جبهة تحتاج إلى فيالق إذا أردت زحفا عسكريا كاملا، لكن هذا يصعب في حرب العصابات، أضف إلى ذلك أن وسط هذه الجبهة مواطنون وأطفال و نساء وبيوت ومزارع لا بد أن نحرص عليهم، أضف إلى ذلك أن الحوثيين لا يتواجدون في كل صعدة وإنما على الجبال المحيطة على امتداد الحدود الغربية، لكن المناطق الشرقية للمحافظة لا يوجد فيها احد باستثناء منطقة دماج وآل سالم.

- هل لديكم إحصائية بعدد ضحايا الجيش؟

*أنا شخصيا ليس لدي أي إحصائية، لان الجبهة تتسع إلى ثلاثة محاور والكل يرفعها إلى وزارة الدفاع.

- لماذا هذا التكتم الإعلامي؟

* لا يوجد تكتم، فهناك لدينا شهداء، ولدينا جرحى، نحن لا ننكر ذلك.

- كم المساحة التي يسيطر عليها الجيش؟

* قل كم المساحة التي يسيطر عليها الحوثيون، اما الجيش فهو مسيطر على معظم صعدة.

- وكم هي المساحة التي يسيطر عليها الحوثيون؟

* اعتقد بمساحة ثلاث مديريات فقط لا غير.

- ماهي؟

*مديرية باقم، ومديرية مجز، ومديرية ساقين وحيدان فقط وليست كلها بل بعض المناطق من هذا المديريات.

- وماذا عن قطابر؟

*قطابر مديرية صغيرة فسكانها لا يتجاوزون ثلاثة آلاف فرد، لكن أيضا هذه المناطق التي ذكرتها ليست كلها في قبضتهم هناك مواطنون وهناك أناس أحرار متواجدون في هذه المناطق لا يستجيبون ولا ينصاعون لما يريده الحوثيون بل يتقاتلون معهم،مثلا كرازح وقطابر المواطنون فيها يقاتلون الحوثي.

- هل بتشجيع منكم؟

* ليس بتشجيع منا، هذه أرضهم وأعراضهم وأموالهم، وبيوتهم ومزارعهم وأهلهم، فلا يحتاجون لتشجيع منا وأن احتاجوا فلا مانع.

- هناك من يحذر من خطورة هذا التجييش الشعبي الذي يحول الحرب إلى حرب قبلية؟

* الأصل أن يكون الشعب اليمني بأكمله من أقصاه إلى أقصاه يحارب هذه العصابة، لأنها ليست قضية قبلية أو حربا قبلية وإنما حرب عصابة متمردة خرجت عن الدستور والقانون وحاربت المواطن والدولة بشكل عام.

- تقولون أنهم يدمرون المنشئات وهم يقولون أن المحافظة محرومة من هذه المنشئات أصلاً؟

* تعال إلى صعدة وانظر كم فيها من المدارس ومن المستوصفات ومن الطرقات ومن المنشئات الحيوية.

- لكن كم فيها من مخدرات ومن قطع سلاح؟

* نعم فيها تهريب للمخدرات وللسلاح، لكن الذي يقول لك بأنه لا توجد خدمات ومشاريع فهو مخطئ، لأنني عشت في صعدة مدة خمسة عشر عاما، واعرف تواجد منشئات الدولة فيها.

توجد مدارس ضخمة ومتكاملة قد لا نجد مثلها في محافظات رئيسية، يوجد في صعدة الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وغيرها، فمن قال لك أنها غير موجودة، أليس أفضل من أوجدت الدولة في صعدة كمحافظين هو يحيى العمري كأبرز المحافظين الناجحين.

- وهنا يأتي السؤال لماذا تمت إزاحته؟

*تم نقله من صعدة نتيجة ترجي لطرف بأنه إذا تم نقل يحيى العمري فسوف يسلم هؤلاء أنفسهم للدولة، وكان على أساس أن يحيى العمري يعتبرونه عدواً شخصياً فقط وليس محافظ محافظة، وما زال المواطنون في صعدة نادمين على العمري إلى هذه اللحظة، الدولة استجابت لهم من باب لعل وعسى يتحقق الاستقرار،وهو لم يتم تغييره وإنما تم نقله كمحافظ لمحافظة البيضاء، وأيضا عندما اقول أن العمري كان محافظا ناجحا لا يعني أن الآخرين غير ناجحين فهنالك الكثير ولكن أنا أتكلم على سبيل المثال وفي فترة معينة.

- برأيك أنت كقائد عسكري ومشارك في كل الحروب منذ بدايتها الأولى، لماذا لم ينتصر الجيش في الحروب السابقة؟

*ومن قال لك أن الجيش لم ينتصر!

- الذي قال لي هو استمرار الحرب حتى الآن؟

* أنت تحارب عصابة، والعصابة معروفة ليس لديها عتاد عسكري نظامي كدبابة أو مدفع أو طائرة، أنت تعرف أن الحرب الأولى حسمت وانتهت بمقتل الرأس الكبير للمتمردين حسين بدر الدين الحوثي، وانتهت المعركة تماماً.

- ولماذا قامت الحرب الثانية إذاً؟

*الحرب الثانية قامت بعد عودة بدر الدين الحوثي من صنعاء، وعبدالله عيظة الرزامي، وقاموا بإنشاء جيوب جديدة هناك، بدأت كعصابات مسلحة وأعلن التمرد من جديد.

- من أين لها السلاح؟

*أنت تعرف أن الشعب اليمني معظمه مسلح، وبالذات في صعدة، سوق ومرتع للسلاح، بدأوا كجيوب وعصابات مسلحة تقتل الجنود، وتقطع الطرقات، وغيرها.

- الحروب السابقة بدأت وكان معهم أسلحة شخصية، واليوم لديهم مضادات طيران، وسابقا كانت تسقط أطقم عسكرية، واليوم تسقط طائرات، وسابقا كانت الحرب محصورة في مديريات محددة في صعدة، واليوم الحرب في ثلاث محافظات، بل أصبحت حربا إقليمية؟

* نعم، هذا دليل واضح لك على أن هنالك أجندة خارجية تدعمهم وليس هناك لاسقاط طائرات كما يزعمون بل نتيجة للأعطال التي تسببت في السقوط.

- دون أن يتلقوا دعماً داخلياً؟

*إذا كانوا يتلقون دعما داخليا فالدعم الداخلي لا يؤهلهم إلى أن يمتلكوا كما قلت أنت مضاد الطائرات والأسلحة الرشاشة وغيرها، فهذا دليل على وجود دعم كبير يأتي من خارج اليمن.

- لكن الحوثي اعترف بأنه حصل على هذه الأسلحة من داخل الجيش؟

*هذا غير وارد، وليس لديه أي دليل على ذلك، هو قال بصريح العبارة "أن هناك أسلحة إمامية ما زالت لديهم منذ الستينات".

- هناك من يقول ان الدولة لا ترغب بحسم المعركة بغرض الابتزاز المادي والسياسي للخارج؟

* هذه مجرد دعايات يبثها الطابور الخامس للحوثيين المتواجدين داخل صنعاء وخارج إطار صنعاء.

- وهل هذا الطابور داخل السلطة أو خارجها؟

*سواء كان داخل السلطة أو خارج السلطة، هنالك عناصر متعاطفين داخل السلطة.

- يقال أن الدولة تقاتل الحوثي بجيشين متناقضين؟

*هذا غير صحيح .

- ومن يقود المعركة اليوم؟

*المعركة لها قيادة ولها عمليات مركزية في وزارة الدفاع،ولها محاور متعددة وكل محور لديه قيادة،

- كيف تعلنون سيطرتكم على منطقة واحدة أكثر من مرة وفي أوقات متفاوتة رغم أنها نفس المنطقة؟

*مثل ماذا.

- حرف سفيان مثلاً؟

* قد يكون الخطأ في اللفظ، فمثلاً عندما يقول لك تمت السيطرة على مدينة حرف سفيان، فإنها تختلف عندما أقول لك تمت السيطرة على حرف سفيان،فمدينة حرف سفيان تم السيطرة عليها منذ فترة طويلة ربما في منتصف شهر رمضان الماضي،لكن حرف سفيان برمتها هي قرى ومناطق متشعبة ومتعددة على كافة الجهات،وحين تتم السيطرة على عدد من هذه المناطق قد يحدث خطأ لفظي من جانب الإعلام، أو أن المستمع بمجرد ما يسمع حرف سفيان يظن أنها المنطقة نفسها، وهي ليست كذلك، أيضاً ليست حجر عثرة أو طامة حين يتم إعلان السيطرة على حرف سفيان، فالسيطرة فعلا تمت على مدينة حرف سفيان، وتتواصل على ما بعدها من مناطق وجبال عملية السيطرة وتمشيط هذه المناطق.

- كل هذه الحروب كانت مجرد بروفات كما قال الرئيس؟

*لا ليست بروفات بالمعنى الذي تقصده أنت، وأعتقد أن الأخ الرئيس يقصد ب"البروفة" أن القوات العسكرية التي في صعدة تناور بمناورات حية وواقعية، ونحن اعتبرناها كذلك كمناورات وتدريبات حيّة من خلالها يتم استئصال تلك العناصر وهي حرب واقعية وقتال ومواجهات.

- وماذا عن تجار السلاح والمخدرات في صعدة؟

*اعتقد ان من أسباب البلاء الذي حل في صعدة هي تجارة المخدرات والسلاح والتهريب.

- البعض يتحدث عن أن هؤلاء جزء من مكونات السلطة ويتسنمون مناصب فيها، ويتمتعون بامتيازات عالية؟

* فيهم من هو رابع أربعة مهربين في القرن الافريقي، لكن لا يوجد مهربون يتولون مناصب في الدولة.

- أين اختفت سفينة الأسلحة الإيرانية التي تم الإعلان عنها؟

* التحقيق ما زال جاريا حتى اللحظة ونتائجه قد تكون قريبة إن شاء الله، لكن أن السفينة ذهبت أدراج الرياح كما تقولون، فهذا كلام معارضة.

- وما تقييمك لموقف المعارضة من هذه الحرب؟

* انا باعتقادي أن المعارضة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول وهو المتعاطف مع الحوثيين والذي يميل إلى الفكر الصفوي الفارسي،والقسم الثاني هم الانفصاليون الذين يدعمون دعوات فك الارتباط،مع احترامي للاشتراكيين الوطنيين، والقسم الثالث هو كما يقال "العاملين عليها" الذين يشتغلون ليل نهار مع الانفصاليين ومع الاماميين، والذين كونوا نظرة إمامية حتى داخل أحزاب المعارضة نفسها للأسف الشديد، وأيضا كونوا نظرة مناطقية انفصالية داخل المشترك، فهم بدرجة أساسية لهم ضلع كبير جدا في قضية تمادي الحوثيين وفي قضية دعم الانفصاليين.

- السلطة الآن تعتبر دعوات وقف الحرب والحوار جريمة، بينما هي أوقفت الحرب خمس مرات دون أن يسألها أحد؟

*أليست السلطة هي من دعت قيادات المعارضة وأرسلتهم كوساطة إلى صعدة ليفاوضوا الحوثي في بداية الحرب، ولك أن تسأل عبدالوهاب الآنسي حين رفض حسين الحوثي مقابلته الا بعد تفتيشه وان يكون اعزلا من أي شيء حتى جنبيته، واشترط هكذا على الجميع، لكنهم رفضوا ذلك ورجع عبدالوهاب الآنسي من داخل مران وتحديدا من جانب مستشفى حيدان وهو مقتنع بتصفية هؤلاء.

ثانياً لماذا في حرب 94م هبت المعارضة كلها مع أبناء الشعب للدفاع عن الوحدة، والآن تتقاعس المعارضة لأسباب شخصية ولا أقول أسباب سياسية فقط.

- ما هي هذه الأسباب الشخصية؟

* عندما لم تمكن المعارضة من موطئ قدم لها في الدولة، أصبح موقفها معاديا لعلي عبدالله صالح وللدولة بشكل عام رغم أنهم قد جربوا في الدولة مرات ومرات وفشلوا.

- كيف تهاجمون المعارضة وتتهمونها ثم تطمعون في مساندتها؟

* المعارضة يجب أن تكون معارضة بناءه ومكملة للدولة ونحن ننتقد من يسوس المشترك، وليست كل أحزاب المشترك إمامية أو انفصالية أو حاقدة على الوطن،وإنما المشكلة تكمن في بعض السياسيين الذين يحركون هذه الأحزاب، والبعض منهم معقد والبعض لهم أهداف سياسية أو مصالح شخصية وليست مصلحة الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى