رجحت صحيفة نيويورك تايمز أن تؤدى محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية يوم الجمعة الماضى الذى صادف الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس) في الغرب، إلى تعقيد كبير بشأن جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما الرامية إلى إغلاق مركز الاحتجاز في جوانتانامو في كوبا
وسط دعوة الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، الإدارة الأمريكية إلى إعادة التفكير في هذه الخطط.
وأفادت الصحيفة أن مهمة تحديد الإجراء الذى يمكن اتخاذه مع المحتجزين بالقاعدة، برهن بالفعل على أنه بات الآن مثار قلق، خاصة وأنه يعنى تراجع الرئيس أوباما عن قراره الخاص بإغلاق المعتقل بحلول الثانى والعشرين من شهر يناير الحالى.
وأضافت كما أن الدليل الذى يبرهن على مسئولية فرع القاعدة في اليمن - الذى يقف وراء محاولة تفجير الطائرة التى تم إحباطها - سيجعل قضية إغلاق جوانتانامو أصعب على خلفية أن قرابة نصف المحتجزين المتبقين بالمعتقل من اليمن.
وحسب ما ذكره ماثيو واكسمان أحد كبار مسئولى البنتاجون سابقا - الذى تعامل مع قضايا الاحتجاز ويؤيد محاولة إغلاق مركز الاحتجاز الأمريكى في كوبا - اعترف بأن التهديدات الراهنة التى تلوح من اليمن، تؤدى إلى زيادة مثيرة في التكلفة السياسية لإغلاق جوانتانامو، مؤكدا أن عملية الإغلاق في أى وقت قريب يعنى أنه من المتعين على إدارة أوباما، إما أن تختار بين إعادة العديد من المحتجزين إلى اليمن - الذى يعتبر إلى حد كبير ملاذا هاما للإرهابيين - أو إحضار عدد من بينهم إلى الولايات المتحدة لمواصلة احتجازهم بدون محاكمة.