أعلن المدعي العام للنظام الإيراني في طهران أن ملفات «خمسة متهمين بالمحاربة قد تم إرسالها إلى محكمة الثورة» مدعيًا أنهم أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واتهمهم ب «تنظيم الجرائم المرتكبة في يوم عاشوراء» و«العمل الفعال لتدمير أسس النظام في ذلك اليوم».
ومن المعتقلين خلال الأيام التي تلت يوم عاشوراء هم علي مهرنيا (70 عامًا) وبرويز ورمزياري (54 عامًا) ومجيد رضائي وعلي رضا نبوي وعلي معصومي الذين يقيم أبناء أو أقارب لهم في أشرف. ان السيدين ورمزياري ورضائي كانا من السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي. إن زوجة السيد نبوي عاطفة نبوي و5 من أعضاء عائلته السيدتين طيبة وفاطمة نبوي والسادة سيد ظهور وسيد ضياء وسيد جلال نبوي هم من السجناء السياسيين. واعتقل أصغر محموديان من السجناء السياسيين في الثمانينات برفقة زوجته «كفاية ملك محمدي» في منتصف ليلة 31 كانون الاول/ ديسمبر الماضي.
واعتقل السيد محمد بنازاده أمير خيزي (63 عامًا) من رجال بازار طهران يوم 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي وله أقارب في اشرف. ويرفض النظام تقديم أية معلومات لعائلته حول موقع احتجازه وحالته الصحية. وقد صدر الحكم بالسجن لمدة لخمس سنوات على شقيقته ”كبرى اميرخيزي” (56 عامًا) وهي فقدت بصرها من جراء التعذيب وفقدان العلاج
ويذكر أن لجنة قمع أشرف التابعة لرئاسة الوزراء حصرت منذ بداية العام الميلادي الماضي اللقاءات العائلية بسكان «أشرف» لأولئك القادمين إلى العراق ضمن رحلات وزارة المخابرات والمستعدين للقاء بأقاربهم وذويهم في خارج المخيم أمام عدسات وزارة المخابرات سيئة الصيت لتحثهم على التعبير عن الندم والاستسلام والعودة إلى سلطة الملالي والقيام بتشهير مجاهدي «أشرف»..
هذا في وقت جاء فيه عشرات من أفراد العوائل خلال السنوات الماضية إلى أشرف والتقوا بأقاربهم ولكنهم اعتقلوا بعد عودتهم إلى إيران وهم الآن قيد السجن والضغوط والتعذيب في سجن «إيفين» في طهران وقد حكم على بعضهم بالسجن لمدد طويلة.
من جهتها قالت منظمة مجاهدي الإيرانية إن نظام الحكم القائم في إيران وهو في منحدر السقوط يحاول يائسًا وبإعدامه السجناء السياسيين ومعتقلي الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أن يوقف مد وتعمق وتجذر هذه الانتفاضة. ولكن إعدام السجناء السياسيين ومثل قتل المتظاهرين في الشوارع وتعذيب واغتصاب المعتقلين والمعتقلات والسجناء والسجينات في غياهب سجون النظام ومنها سجن «كهريزك» ليس من شأنه إلا شحذ إرادة الشعب الإيراني وترسيخ عزمه على مواصلة وتصعيد الانتفاضة حتى تغيير هذا النظام برمته وبكل أجنحته.
وحذرت من القتل القاسي لحشود المعتقلين خلال الانتفاضة والسجناء السياسيين داعية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والجهات الدولية الأخرى المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوة عاجلة للحيلولة دون إعدام السجناء السياسيين في إيران. واتخاذ إجراء عاجل لإطلاق سراح المعتقلين الذين يتم سجنهم في ظروف لاإنسانية.إن المجتمع الدولي وبعدم اتخاذه موقفًا حازمًا تجاه الأعمال الهمجية التي يرتكبها حكام إيران مصاصو الدماء قد ترك أيديهم مطلقة لذبح التحرريين الإيرانيين.
وفي بيان صحفي أصدرته منظمة العفو الدولية والموجود في موقع هذه المنظمة باللغة الانجليزية بعنوان «المحتجون في يوم عاشوراء في إيران معرضون للاعدام» طالب النظام الإيراني أن لا يعدم المعتقلين الذين «تم اعتقالهم في مراسيم دينية الشهر الماضي». كما اشارت منظمة العفو في بيانها إلى أسماء بعض المعتثقلين.