لجأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إلى رسم صورة لزعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن يظهر فيها بن لادن أكبر سنا عن صورته المعروفة حتى الآن في وسائل الإعلام المختلفة.
وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان له بشأن الصورة الجديدة بالقول:" إن تقنيات رقمية متقدمة للتعامل مع الصور ضربت مثالا قويا على إمكانية مساعدة التقنية والعلم في العثور على الإرهابيين المطلوبين وتقديمهم للعدالة".
وفي هذا السياق أعلن سياسي أسباني أنه أصيب بذهول وغضب شديدين بسبب قرار مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي FBI استخدام صورته في تكوين أحدث صورة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مشيرًا إلى أنه يدرس اتخاذ إجراء قانوني.
وقال السياسي جاسبار لامازاريس في تصريحات لمحطة "سي.ان.ان": "سأطلب أولاً من مكتب التحقيقات الاتحادي تقديم توضيح وهو ما لم يفعلوه حتى الآن ثم أحتفظ بالحق بعد ذلك في اتخاذ إجراء قانوني".
وأضاف: "في الأيام القلائل الماضية رأيت أجهزة الأمن تشارك في بعض الأشياء الغريبة جدًا، وبعض الاخفاقات الكبيرة لكنني لم أكن أعتقد أبدًا أنها يمكن أن تؤثر علي بشكل مباشر على هذا النحو".
وأشارت المحطة إلى أن لامازاريس زعيم سابق لحزب ازكويردا يونيدا الشيوعي في أسبانيا وهو المتحدث البرلماني باسمه حاليًا.
وتكثر التكهنات منذ فترة طويلة بشأن الحالة الصحية لبن لادن ومكان إقامته.
وترصد الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي بشكل مباشر للقبض على بن لادن بالإضافة إلى مليوني دولار آخرين من رابطة الطيارين واتحاد النقل الجوي في الولايات المتحدة.
وكانت آخر رسالة فيديو ظهر فيها بن لادن عام 2007 وأثارت جدلا واسعا آنذاك بسبب التغيرات التي طرأت على شكله المعهود حيث يبدو أن مسئولي الإعلام في القاعدة تعمدوا عدم إظهار صورته بشكل حاد في شريط الفيديو الذي حصلت قناة الجزيرة على نسخة منه.