قال الشيخ سنان ابو اللحوم زعيم قبيلة بكيل ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لم يأخذ بنصائحه فاصبح اليمن يجني المصائب والويلات نتيجة السياسات والمواقف الخاطئة، بحسب مصدر مقرب منه.
ونقل المصدر عن الشيخ أبو لحوم الذي تمتد قبيلته على نحو 40% من مساحة اليمن من بينها محافظة صعدة التي تشهد تقاتلا بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قوله: " لم ابخل في تقديم نصحي للرئيس نفسة ،ولكن للاسف لم تسمع نصائحي ولم يلتفت اليها.. وها نحن نجني المصائب والويلات نتيجة السياسات والمواقف الخاطئة" .
وجاءت تصريحات ابو لحوم الذي يعد احد الشخصيات المؤثرة في تاريخ اليمن في معرض رده على انتقادات وجهتها له وسائل اعلام قريبة من السلطة في اليمن بعدما رعى لقاء بين رئيس رئيسي اليمن الجنوبي السابقين علي سالم البيض وعلى ناصر محمد في بيروت الاسبوع الماضي.
وقال ابو لحوم ان اللقاء جاء في اطار دوره الذي يقوم به دائما قبل وبعد الوحدة اليمنية " كمرجعية للمصالحة في الصراعات والوساطة بين كل الاطراف ،و ناصحاً ومحذراً من العواقب والاثار المدمرة لما يجري"، في اشارة إلى ان اللقاء كان للمصالحة بين الرجلين اللذين تقاتلا في صراع على السلطة عام 1986 وراح الاف اليمنيين الجنوبيين ضحايا لهذا الصراع.
ويرأس البيض حاليا ما يعرف بمجلس الثورة السلمية ضمن قوى الحراك الجنوبي المطالبة بانفصال جنوب اليمن. ويعد اللقاء بين رئيسي اليمن الجنوبي السابقين خطوة من اجل تنسيق مواقف الجنوبيين من اجل توضيح مطالبهم من السلطة في صنعاء.
وكانت وسائل اعلام رسمية نقلت عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه قوله ان الشيخ ابو لحوم كان يقصد من وراء ترتيب لقاء بين الرجلين توجيه رسالة لجهات حكومية وقبلية أخرى بأنه لا يزال له تواجد وثقل في الميدان والساحة اليمنية بالرغم من أنه قد ترك السياسة والعمل الحكومي اليمني منذ أكثر من ثلاثين عاما، بعد أن لعب دوراً مركزياً في التاريخ السياسي اليمني من منتصف الأربعينيات وحتى منتصف السبعينيات بعد تولى إبراهيم الحمدي السلطة في اليمن".
ورد الشيخ ابو لحوم على ذلك بالقول انه لم يعد لديه " اي طموحات أو مطامع سياسية شخصية ،بالنظر الي سني وكل همي اخراج بلدي من الأزمات والمحن التي تعصف بها ،ولم يحدث في اي وقت من الاوقات ابتعدت عن معاناة وهموم المواطنين ابداً ومتابعة التطورات الخطيرة التي تجري على الساحة اليمنية مهددة امنها واستقرارها واستقرار المنطقة برمتها"، حشبما نقل المصدر عنه.
وواوضح انه لا يمارس السياسة " لمجرد الظهور أو المزايدات.. وانما امارسها عملياً لمصلحة الوطن وللتقريب بين الفرقاء ولم الشمل الوطني واطفاء الفتن والحروب والمنازعات الناشئة هنا وهناك".
و تخضع مناطق باسرها في اليمن لسلطة القبائل النافذة، وتمثل قبائل بكيل ثلثي نسبة السكان في محافظات اليمن الشمالية (صنعاء، وعمران، وصعدة، والجوف، ومأرب، وذمار، وجزء كبير من إب، وحجة والمحويت)