أرشيف محلي

الحوثي يعلن القبول بشروط اليمن الخمسة لوقت القتال شرط «وقف العدوان»

أعلن زعيم المتمردين الشيعة في محافظة صعدة بشمالي اليمن عبد الملك بدرالدين الحوثي قبول المتمردين بشروط السلطات اليمنية لإيقاف العمليات العسكرية التي تشنها القوات اليمنية منذ أغسطس الماضي.

وقال الحوثي في تسجيل صوتي نشر على شبكة الانترنت السبت: لم يكن للسلطة مبرر في عدوانها.... بل هو حرب ظالمة من سلطة ظالمة".. "وحينما حاولت السلطة وضع أهداف للحرب، وربطته بالبنود الخمسة، وأن إنهاء الحرب يتوقف على إعلاننا القبول بها، فقد أعلنا في 29 من شهر رمضان المبارك قبولنا بها، وقبل ذلك أعلنا مبادرة من طرف واحد لوقف الحرب، ورحبنا بلجنة الوساطة المحلية.... فطردها الجيش وأطلق عليها النار"..

وأضاف: حرصاً منا على حقن الدماء، وحرصاً منا في تفادي الوضع الكارثي للبلد، وحرصاً مناً على وقف حالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقا.. قبولنا بالنقاط الخمس بعد وقف العدوان".. وختم بالقول: "نأمل أن تتفهم كل الأطراف هذه المبادرة وتؤثر مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات، والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر الذي يقول أنه يحاربنا من أجل هذه البنود".

ولم يخل التسجيل الصوتي لعبد الملك الحوثي الذي وصفه بأنه "مبادرة هامة للسلطة اليمنية" من الهجوم العنيف على السلطة والجيش اليمني معتبراً أنه لم يخض يوماً حرباً ضد أي عدو أجنبي زاعماً أن لا يوجد في بنيته الثقافية والعسكرية ما يؤهله لذلك، مخاطباً كليهما: "نذكر هذه السلطة وهذا الجيش ينتبهوا على الأقل لأنفسهم.. ونقول لهم كونوا أحراراً ولو لمرة واحدة، لا تبقوا قيد الارتهان بالخارج"..

جاء ذلك بعد يومين فقط من إعلان مصدر يمني مسؤول في وزارة الدفاع عقب مؤتمر لندن إن القوات المسلحة اليمنية ستظل تواصل عملياتها "ضد هذه العناصر الإرهابية المارقة حتى تعلن التزامها بتنفيذ النقاط التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية ضد تلك العناصر والبدء فعلياً في تنفيذ تلك النقاط وبما يضمن إحلال السلام وعودة الأمن والسكينة العامة إلى محافظة صعدة". حسب تعبيره.

وتعرضت الحكومة اليمنية وكذلك السعودية لضغوط أنجلو-أمريكية مشتركة من أجل إيقاف الحملة العسكرية على المتمردين على الحدود بين البلدين في مؤتمر لندن حول اليمن الذي انعقد الأربعاء الماضي بحضور القوى الكبرى في العالم، لكن البيان الختامي للمؤتمر لم يتطرق إلى ذلك..

وتتضمن شروط الحكومة اليمنية لإيقاف الحملة العسكرية على المتمردين: "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. -والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية. -إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية. -إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين. -الالتزام بالدستور والنظام والقانون".

وفي بداية العام الجاري وبعد دخول عناصر الحوثي في مواجهات مع القوات السعودية جدد الرئيس اليمني دعوته المتمردين إلى الالتزام بتلك الشروط الخمسة مضافاً إليها شرطاً سادساً تمثل في "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية".

وقال حسن زيد الأمين العام لحزب الحق الشيعي إنه أبلغ الرئيس علي عبدالله صالح منتصف يناير الجاري بقبول الحوثيين بشروط الدولة الخمسة، باستثناء الشرط السادس المتمثل بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.

ورأى مراقبون مختصون في أزمة صعدة أن "المبادرة الحوثية" اليوم لم تأتي بجديد سوى أنها جاءت هذه المرة على لسان زعيم حركة التمرد، وتوقعوا أن يؤثر الهجوم العنيف في الخطاب على السلطة والجيش في إمكانية تجاوب السلطة مع هذه المبادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى