ارتفع معدل انقطاع الكهرباء في أحياء وسط العاصمة اليمنية صنعاء منذ صباح السبت إلى أعلى معدلاته، بعد أن أصبح السكان يعيشون ظلاماً دامساً لساعتين متواصلتين مقابل ساعة واحدة إضاءة.
وأدى غياب الكهرباء إلى تعطل شبه كلي للوسائل التجارية والإعلامية المعتمدة على الكهرباء. كما منع ذلك الانقطاع الطاقم الفني لنشوان نيوز - ومقره صنعاء- من تحديث الأخبار بصورة منتظمة..
وينقطع التيار الكهربائي منذ أكثر من عام في درجات الحرارة المعتدلة بالعاصمة صنعاء لوحدها بمعدل 6 ساعات يومياً، مقسمة على ثلاث فترات، وعند ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها يزداد الضغط على الكهرباء بسبب استخدام المكيفات الهوائية أو أجهزة التدفئة ليصل عدد الساعات المظلمة التي يعيشها المواطن اليمني في العاصمة إلى 12 ساعة بينما تنعدم لأيام كاملة في بعض المحافظات والمناطق الريفية المزدحمة بالسكان..
الجدير ذكره أن أزمة الكهرباء في اليمن تعد من أكثر الأزمات تعقيداً وتأثيراً على جميع شرائح الشعب اليمني حيث تؤدي إلى خسائر اقتصادية وصحية وأمنية وتعليمية هائلة على جميع المواطنين..
انقطاعات الكهرباء بهذه المعدلات في نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، يعد مؤشراً كبيراً على فشل إدارة الدولة اليمنية .. حيث يرى مراقبون أن لا أعذاراً قدمها أو يمكن أن يقدمها النظام الذي انفرد بإدارة هذه الدولة لهذا الأزمة سوى أنه لم يكن بحجم المسؤولية.