أعلن أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان عن فشل الحوار مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ووصف مؤتمر لندن، الذي انعقد نهاية الشهر الماضي بأنه مؤتمر أمني بالدرجة الأولى من اجل محاربة الإرهاب.
وقال نعمان، في ندوة عقدت مساء الجمعة، إن مؤتمر لندن قدم الجانب الأمني والعسكري على حساب الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وركز في ذلك دعم اليمن من أجل محاربة الإرهاب.
وأضاف نعمان ، وهو من أهم الشخصيات الوطنية وأول رئيس برلمان لليمن بعد الوحدة اليمنية في العام 1990، كان من المتوقع أن مؤتمر لندن جاء من أجل تأكيد المجتمع الدولي على أن اليمن بلد ديمقراطي إلى حد ما بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لأوضاعه الاقتصادية شريطة إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية وأمنية.
ونفي أن يكون المؤتمر قد تناول قضيتي الجنوب وصعدة اللتان تعتبران من وجهة نظهره الأهم في مشكلة اليمن.
وأوضح أن السلطة فشلت في تعاملها السياسي مع القضايا الوطنية الهامة بعدما اتسعت رقعة الاحتجاجات في الجنوب وواجهتها السلطة بمزيد من النقاط الأمنية واستخدام القوة والعنف بدلاً من إيجاد الحلول الأساسية لحل المشاكل سلمياً.
وأشار إلى أن تعامل السلطة مع القاعدة هو من أفرز هذا الواقع المتأزم والخطير، وتراجع الهامش الديمقراطي وتزامنه مع حملة اعتقالات للصحافيين وإغلاق الصحف.
وأكد أن حرب صعدة دليل آخر على فشل السلطة على المستوى الأمني في إدارة البلد، لافتا إلى أن الحرب السادسة التي تعد الأعنف بين الحروب السابقة قد جعلت من العنف وسيلة السلطة في التعامل مع كل من له خلاف معها، ومد العنف إلى طول البلاد وعرضها.
وخلص نعمان إلى التأكيد على أن الأوضاع الاقتصادية زادت تدهورا ورقعة الفقر اتسعت بشكل أكثر والهوة بين الثراء والفقر اتسعت أيضا والفساد انتشر بشكل أكبر، وهو ما اعتبره دليل فشل السلطة في تحقيق ما كانت تريده الدول المانحة أن يتحقق.