أوصت ندوة "التبادل الحضاري اليمني العماني" في ختام أعمالها بالعاصمة العمانية مسقط اليوم بضرورة إجراء دراسات مسحية آثارية واجتماعية مشتركة بين البلدين
وتنشيط وتنمية الاستثمارات التراثية والسياحية ودعم المشاريع البحثية ذات العلاقة بالتراث المشترك والتواصل الحضاري بين سلطنة عمان واليمن .
وأكدت الندوة التي وقفت أمام 20 ورقة عمل قدمت من أكاديميين وباحثين يمنيين وعمانيين وعرب، على أهمية تشجيع طلبة الدراسات العليا في كل من البلدين على اختيار موضوعات بحثية ذات علاقة بالتراث المشترك والتواصل الحضاري والعمل على نشرها والتعاون بين مراكز البحوث التي تعني بالتراث المشترك بهدف إصدار النشرات والمؤلفات .
كما أوصت الندوة التي رعى الحفل الختامي لها سفير سلطنة عمان في اليمن عبدالله البادي بأهمية جمع الروايات الشفوية عن تاريخ التواصل بين اليمن وعمان وتسجيلها وتوثيقها ومتابعة البحوث العلمية الأجنبية حول موضوع التواصل الحضاري بين عمان واليمن .
وشددت التوصيات على ضرورة تشجيع إقامة المتاحف للتراث البحري في الموانئ اليمنية والعمانية القديمة تخليدا لموقعها البحري ودورها في الملاحة العالمية .
وكانت الندوة قد تناولت في محورها السياسي العلاقات السياسية بين اليمن وعمان منذ العصر الحميري واتسامها بطابع تحالفي عزز العلاقات الودية بين اليمن وسلطنة عمان الشقيقة.
وفي المحور الاقتصادي أشارت الندوة إلى الإسهامات الإستراتيجية للموقع الجغرافي للبلدين في تعزيز النشاط التجاري عبر العصور ، بينما تناول المحور الاجتماعي الهجرات القبلية التي كونت إحدى الثوابت بتركها بصمات واضحة في المسار الحضاري بين الشعبين كما عملت على توطيد العلاقات الاجتماعية وفتح آفاق بعيدة في مسار حركة التواصل وبناء العلاقات الإنسانية بين البلدين .