لقي "محمد الربوعي" مراسل صحيفة القاهرة الصادرة عن التجمع اليمني للإصلاح في محافظة حجة مصرعه أمس إثر تعرضه لاعتداء آثم من قبل عصابة على خلفية قضايا نشر صحفية.
مقتل الربوعي كما يقول مدير أمن المديرية "عبدالرزاق الزرقة" كان صباح اليوم بأحد شعاب المنطقة حيث تلقاه المتهم "أحمد عوني"وأولاده الأربعة وأطلقوا عليه الرصاص، مشيرا إلى أن التحقيقات في القضية لازالت جارية كما أن الجناة قد تم القبض عليهم وسيتم إحالتهم للنيابة صباح غد إن شاء الله".
وأضح مدير أمن المديرية بأن الجناة سبق وأن تم إحالتهم للنيابة في قضية الاعتداء الذي تعرض له المجني عليه نهاية 2009م إلا أن الإفراج عنهم تم قبل أن تستكمل القضية بمحاكمتهم واتخاذ العقوبات اللازمة معهم، محملا النيابة مسؤولية خروجهم من السجن قبل معاقبتهم الأمر الذي اعتبره "الزرقة" سببا رئيسيا في تمادي عوني وأولاده في الاعتداءات المتكررة على المجني عليه.
وأضاف: بأن ما حصل اليوم من قتل للربوعي سيكون آخر ما تقوم به العصابة من جرائم من خلال متابعة الجهات الأمنية للقضية حتى تصل إلى المحاكمة وتنفيذ العقوبة القانونية حيالهم.
إلى ذلك طالب إعلاميو محافظة حجة الجهات الأمنية وقيادة المحافظة بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات على أصحاب الأقلام الحرة من الإعلاميين التي تعد بادرة خطيرة في التعاطي مع الإعلاميين وتساهل الجهات المعنية في ضبط المستهترين من قطاع الطرق، مؤكدين في الوقت ذاته ثقتهم بأن تقوم قيادة المحافظة باتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع المعتدين وسرعة تقديمهم للعدالة.
من جهته طالب رئيس تحرير صحيفة القاهرة المحلية بالمحافظة "محمد درمان" أمن المحافظة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال جريمة اغتيال "محمد الربوعي" حتى لا تكون الأقلام الحرة ملهاة في أيدي العابثين بأمن واستقرار الوطن.
وقال درمان "إننا إذ نعزي أنفسنا والساحة الإعلامية بالمحافظة بهذا المصاب الجلل، نرفع لأبناء الفقيد وأسرته وكافة محبيه تعازينا الحارة سائلين الله عزوجل أن يلهمهم الصبر والسلوان" .
هذا وكان الأخ الصحفي محمد شوعي ربوعي -34 سنة- يعمل مراسلا لعدد من الصحف المحلية كان قد تعرض لعدة تهديدات بالتصفية الجسدية على خلفية قضايا نشر، كما عمل مراسلا لصحيفة القاهرة الصادر عن التجمع اليمني للإصلاح في حجة منذ أكثر من عشر سنوات بمديرية بني قيس، كما أن له إسهامات عديدة في الكشف عن جملة من الاختلالات التي تعاني منها المديرية وإبرازها على مستويات متعددة.وكان أول من ساهم في الكشف عن جائحة الإسهالات التي أصابت المديرية مع نهاية 2007م التي توفي على إثرها عشرات الأطفال من خلال تصعيد المشكلة والتواصل مع كافة الجهات الصحفية حينها.
وكان من ضريبة العمل الصحفي الذي كان يقوم به أن تعرض للقتل بعد أن كان قد تعرض لعدة اعتداءات متكررة خاصة خلال العام الماضي 2009م والتي لازالت ملفاتها مفتوحة لدى النيابة والمحكمة الجزائية المختصة. كما عمل الربوعي ناشطا حقوقيا مع منظمة سياج منذ أول أعمال المنظمة.